الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل والي الأنبار في تنظيم «داعش»

مقتل والي الأنبار في تنظيم «داعش»
21 يناير 2014 00:46
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت السلطات العراقية أمس أن الحملة العسكرية لإعادة الأمن لمحافظة الأنبار تمكنت من قتل والي الأنبار في تنظيم «داعش». وصرح مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار بأن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأحد-الاثنين في جزيرة الخالدية شرق الرمادي. وأضاف أن الاشتباكات استمرت حتى فجر أمس، وأن قوة عسكرية تمكنت من اقتحام الجزيرة وقتلت والي الأنبار في تنظيم داعش، المدعو إسماعيل لطيف، وكبدت مسلحي التنظيم خسائر كبيرة. وتشهد محافظة الأنبار منذ 21 ديسمبر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم «داعش» امتدت حتى حدود الأردن وسوريا. ويشارك في الحملة مشاة الجيش العراقي مدعومين بسلاح الطيران، ومسلحين من العشائر. وقالت مصادر حكومية إن حصيلة اشتباكات أمس الأول في الرمادي هي سقوط 29 شخصا بين قتيل وجريح. وقالت رئيسة لجنة الصحة في مجلس الأنبار أسماء أسامة إن الحصيلة الرسمية هي مقتل 7 من عناصر الشرطة و3 من مسلحي العشائر «الصحوات»، وإصابة 19 من الصحوات والشرطة. ولم تكشف أسماء عن عدد قتلى المسلحين لأنها لا يتم نقل جثثهم للمستشفيات الحكومية. على صعيد العمليات الميدانية قال مصدر بشرطة الأنبار إن المعارك لا تزال دائرة في الرمادي. وأشار إلى أن مسلحي العشائر والشرطة والجيش يتقدمون بشكل متسارع في المدينة وأطرافها وأن أغلب مناطقها أصبحت تحت سيطرة القوات الحكومية. وأكد أن المسلحين المرتبطين بتنظيم «داعش» تكبدوا خسائر فادحة لا يمكن إحصاؤها الآن لاستمرار المعارك التي وصلت إلى معاقلهم. في الوقت نفسه، أكدت مصادر مسؤولة أمس أن حشوداً من القوات العراقية مدججة بالأسلحة الثقيلة مستمرة في التدفق على أطراف الفلوجة تمهيدا لاقتحامها. وقال مسؤول محلي إن «قوات الجيش الصباح تحشد قواها منذ ساعات لاقتحام المدينة التي استولى عليها عناصر داعش منذ 20 يوما». وأضاف أن «الحشود تتجمع في بلدات محيطة بالفلوجة ووقع إطلاق نار قبل ساعات بين الجيش ومسلحين في منطقة الأزرقية بأطراف المدينة». وتشهد بغداد بالتزامن مع الأحداث العسكرية في الأنبار تفجيرات انتقامية متصاعدة، خاصة بعد دعوة تنظيم «داعش» أنصاره مؤخراً للزحف نحو بغداد والبصرة. وقتل 18 شخصا وأصيب العشرات في انفجار 6 سيارات مفخخة بمناطق متفرقة من العاصمة العراقية أمس. وذكر عقيد في الشرطة أن «6 أشخاص قتلوا وأصيب 15 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين بصورة متزامنة في منطقة الدورة، في جنوب بغداد». وفي هجوم آخر، أفاد المصدر بأن «4 قتلوا وأصيب 12 في انفجار سيارة بتجمع لعمال البناء بمنطقة بغداد الجديدة، شرق بغداد». كما «قتل 4 أشخاص وأصيب 8 بجروح في انفجار سيارة قرب مديرية التسجيل العقاري بمنطقة البياع غرب بغداد». وقتل شخصان وأصيب 9 بانفجار مماثل داخل مرآب للسيارات مجاور لمجمع المحاكم في منطقة الحرية شمال بغداد. وفي هجوم آخر مماثل، قتل اثنان وأصيب 7 بحي البياع غرب بغداد، وفقا للمصدر. وكانت بغداد شهدت موجة تفجيرات السبت الماضي أسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 70 بجروح. على الصعيد نفسه، قتل 4 بينهم ضابط جيش وأصيب 17 أمس في هجمات متفرقة شمال بغداد. ففي محافظة نينوى، قال مصدر بشرطة الموصل إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار ظهر أمس على شرطي قرب منزله بشمال المدينة، ليلقى مصرعه في الحال. وأضاف المصدر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار أيضاً ظهر أمس على نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة عين الجحش جنوب الموصل، ما أسفر عن إصابة 3 جنود بجروح متفاوتة. كما قتل ضابط جيش برتبة مقدم وأصيب جنديان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش جنوب المدينة. وقتل شرطي في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في ناحية «وانة» شمال الموصل، وفقا للمصدر نفسه. كما قتل أحد زعماء قبيلة الجحيش في هجوم مسلح قرب منزله بمنطقة الفيصلية شرق الموصل، وفقا للمصدر نفسه. إلى ذلك، قال مصدر آخر بشرطة نينوى، إن قوة أمنية عثرت على جثتين مجهولتي الهوية لقيا حتفهما رميا بالرصاص جنوب الموصل. وفي محافظة صلاح الدين قال عقيد في الشرطة إن «12 شخصا أصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة وسط قضاء طوزخورماتو». وقال مصدر أمني إن التفجير ألحق أضرارا مادية جسيمة بعدد من المنازل القريبة. يذكر أن قضاء طوزخورماتو يسكنه خليط من العرب السنة، والكرد، والتركمان الشيعة، ويشهد باستمرار تفجيرات دامية أودت بحياة العشرات من أبنائه ما دعا سكانه إلى اعتباره قضاءً منكوباً. على صعيد متصل، كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس أن تنظيم «داعش»، يخطط لإقامة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار ينطلق منها إلى مهاجمة بغداد لإسقاط النظام السياسي واحتلال العاصمة. وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في مؤتمر عشائري «كان هناك مخطط لأن تكون الفلوجة نواة لدولة داعش وضُخت الأموال وجُمع السلاح فيها لمدة طويلة، ليس لإقامة إمارة فقط، بل لتتمدد هذه الإمارة لإسقاط النظام السياسي واحتلال بغداد، فالسلاح المتواجد في الفلوجة ضخم وكبير وحديث ويكفي لاحتلال بغداد وإسقاط العملية السياسية». مقتل مراسل فضائية عراقية بانفجار في الأنبار الرمادي (أ ف ب) - قتل مراسل قناة الفلوجة الفضائية أمس شرق مدينة الرمادي خلال تغطيته للأحداث العسكرية بمحافظة الأنبار. وقال النقيب سنان مصعب من الشرطة إن «انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة أدى لمقتل مراسل قناة الفلوجة فراس محمد عطية (28 عاماً) فيما أصيب مراسل قناة الأنبار مؤيد إبراهيم». وقتل في التفجير نفسه عنصران من الشرطة وأصيب آخران. وأضاف سنان أن «الدورية التي تقل المراسلين كانت متوجهة لإعادة افتتاح مركز شرطة في ناحية الخالدية». وتجري اشتباكات مسلحة منذ نحو ثلاثة أسابيع بمناطق متفرقة في محافظة الأنبار بين قوات عراقية ومسلحين من تنظيم «داعش» ومناهضين للحكومة العراقية. وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» أكدت أكثر من مرة أن «العديد من الصحفيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمنع من الدخول، ومصادرة أدوات عملهم، والمعاناة للحصول على تراخيص». كما أشارت إلى أن الصحفيين في العراق، التي تشهد أعمال عنف متواصلة منذ 2003، «يعملون في مناخ شديد التوتر، تتفاقم فيه الضغوط السياسية والطائفية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©