تأهيل دفعة جديدة من الشباب للعمل التطوعي محلياً وعالمياً

أبوظبي (الاتحاد) - أنهت دفعة جديدة من الشباب برنامجاً تدريبياً في المخيم الوطني للتطوع الاجتماعي، وذلك لتأهيلهم للمشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية محلياً وعالمياً، وذلك بمبادرة من زايد العطاء، وضمن حملة «المليون متطوع» التي دشنت مسبقا برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات». وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، أن الإمارات تولي العمل التطوعي أولى اهتماماتها، انطلاقا من حرص القيادة الحكيمة على تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية المستدامة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والرياضية. وقالت، إن أبناء الإمارات ضربوا نموذجاً مميزاً للعمل التطوعي والعطاء الإنساني من خلال طرح أفكار سباقة، وتحويلها إلى مبادرات تدشن في الواقع ليس فقط على الصعيد المحلي بل تتعدى الحدود للوصول إلى مختلف بقاع العالم، فشكلت نموذجاً يحتذى به في مجالات العمل التطوعي والإنساني، والذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصلت مسيرة عطاء قيادتنا الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأشارت إلى أن تأهيل دفعة جديدة من الكوادر الوطنية من الشباب يشكل إضافة كبيرة للفرق التطوعية المجتمعية لمبادرة زايد العطاء والتي تقدم خدماتها محليا من خلال فريق تلاحم للتطوع الاجتماعي، وفريق عطاء للتطوع الإنساني، وفريق استجابة للتطوع الطبي خلال الطوارئ والأزمات وفريق سفراء الإمارات للتطوع الدولي لإبراز الدور الريادي للدولة على الصعيد الدولي. من جانبه، أكد الدكتور عادل الشامري رئيس مبادرة زايد العطاء أهمية البرامج التدريبية التي تعمل على صقل مهارات الكوادر الوطنية التطوعية الطبية العاملة ضمن برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي، إضافة إلى إكسابهم مهارات علمية وميدانية عن أساسيات العمل التطوعي وإدارة المشاريع المجتمعية، وطرق الاستثمار الاجتماعي، وآلية إعداد الميزانيات وسبل استقطاب وتحفيز المتطوعين واستراتيجيات العمل التطوعي، وغيرها من الدورات التدريبية والورش العملية والتي تشرف عليها أكاديمية الإمارات للتطوع الاجتماعي والاتحاد العربي للتطوع. وقالت موزة العتيبة عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء أن المخيم الوطني للتطوع الاجتماعي يعقد في دورته الحالية تحت شعار»إماراتي وافتخر» بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والتلاحم الاجتماعي والعطاء الإنساني من خلال استثمار طاقات ومواهب الشباب، وتزويدهم بالمعارف والمهارات العلمية والميدانية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في خدمة المجتمعات محليا وعالميا في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والرياضية. ويأتي إطلاق المخيم استكمالا للإنجازات التي حققتها مبادرة زايد العطاء في السنوات العشر الماضية في مجال التنمية المجتمعية المستدامة، والتي من أبرزها تأسيس مركز الإمارات للتطوع والتنظيم السنوي لمؤتمر الإمارات للتطوع بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام، وتبني جائزة الإمارات للتطوع، واعتماد 31 من يناير من كل عام يوم الإمارات للتطوع، وتأهيل فرق تلاحم وعطاء واستجابة وسفراء الإمارات التطوعية.