الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى بغرق قارب وآلاف الروهينجا يصلون إلى بنجلاديش

10 قتلى بغرق قارب وآلاف الروهينجا يصلون إلى بنجلاديش
17 أكتوبر 2017 02:19
كوكس بازار، رانجون (وكالات) قتل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص، وفُقد العشرات بعد غرق سفينة كانت تقلّ أفراداً من الروهينجا المسلمين من الفارين من ميانمار إلى بنجلاديش أمس، في أحدث فصول معاناة نصف مليون من أفراد هذه الأقلية المضطهدة. فيما قال شهود عيان، إن آلافا من الروهينجا ينهشهم الجوع والعوز والخوف عبروا الحدود في وقت مبكر صباح أمس إلى بنجلاديش، هرباً هجمات بوذيين تصفها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي. وقال اللفتنانت كولونيل عريف الإسلام إنّ السفينة كانت تقلّ زهاء 50 شخصًا عندما غرقت في مصب نهر ناف الذي يفصل بين البلدين. وتوفي حتى الآن قرابة 200 شخص من الروهينجا في الاسابيع الستة الأخيرة خلال محاولتهم العبور الى بنجلاديش على متن قوارب خشبية متهالكة محملة بما يفوق قدرتها. وهم يفرون هرباً من أعمال العنف في ولاية راخين، حيث تتهم الامم المتحدة القوات الميانمارية بشن حملة تطهير عرقي ضد الروهينجا. وأعلن عريف الإسلام أن 21 ناجيا تمكنوا من السباحة الى بر الأمان، مشيرا الى أن حرس السواحل والحدود يقومون بعملية بحث وانقاذ في نهر ناف. وقال ضابط أمن، إن السلطات عثرت على جثث ستة أطفال وأربع نساء. وقال شاهد من سكان المنطقة، إن «الحادث وقع عند صلاة الفجر». موضحا «اعتقد أن القارب انقلب فيما كان ركابه يحاولون الوصول الى الشاطئ، حيث واجهتهم تيارات معاكسة». وعبر قرابة نصف مليون لاجئ من الروهينجا الحدود إلى بنجلاديش، هرباً من العنف في ميانمار في الأسابيع الأخيرة. وترفض حكومة ميانمار الاعتراف بالروهينجا كمجموعة عرقية وتنظر إليهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين قدموا من بنجلاديش. في غضون ذلك، دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس إلى «وقف فوري» للعنف في راخين. وقال الوزراء في بيان: «هناك تقارير مقلقة للغاية بشأن استمرار الحرائق والعنف ضد الشعب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، من بينها إطلاق النار بصورة عشوائية ووجود ألغام أرضية، وحوادث عنف جنسي أو بناء على النوع». ودخل سيل من اللاجئين يبدو بلا نهاية أمس إلى بنجلاديش قرب قرية بالونج كالي. وكان كثير منهم جرحى بينما حمل النازحون أقاربهم المسنين فيما تولت النساء نقل أواني الطهي وأجولة الأرز والملابس على رؤوسهن. وقال محمد شعيب (29 عاما) «لم نستطع الخروج من المنزل خلال الشهر المنصرم لأن الجيش كان ينهب الناس.. بدأوا بإطلاق النار على القرية ولذلك فررنا إلى أخرى.. ويوما بعد يوم بدأت الأمور تتدهور. فبدأنا التحرك نحو بنجلاديش وقبل أن نغادر عدت قرب قريتي لأرى منزلي، فكانت القرية بأكملها محترقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©