الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منتجع الزبداني يتحول إلى معقل لمعارضي الأسد

18 يناير 2012
بيروت (رويترز)- يطوف مسلحون ملثمون شوارع تكسوها مياه الأمطار في بلدة الزبداني التي كانت منتجعاً للاسترخاء وتحولت إلى مركز للانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وسيطر معارضو الأسد على الزبداني التي تقع على سفح تل على الحدود السورية اللبنانية. وتصور لقطات فيديو صورها هواة وحصلت عليها رويترز حياة المسلحين وسكان البلدة التي يعيش فيها 40 ألفاً قبل أن تهاجم قوات تدعمها الدبابات الزبداني يوم الجمعة مما أسفر عن إصابة نحو 40 شخصاً لكن الهجوم فشل في استعادة السيطرة على البلدة. وقال معارض ملثم كان يعلق رشاشاً نصف آلي على كتفه “لن نسمح لهم إن شاء الله بدخول هذه البلدة. لن يدخلوا إن شاء الله طالما بقينا على قيد الحياة”. وأضاف بينما كان مقاتلون يصوبون أسلحتهم من فوق أسطح المنازل ويراقبون المنازل المنتشرة بين التلال التي يعلوها الجليد “كل يوم تخرج جنازة، وكل يوم تطلق دباباتهم النار علينا”. ويقول سكان في الزبداني إنهم يتعرضون لهجمات في الليل من الجيش. وتظهر اللقطات ومضات ضوئية كما يمكن سماع أصوات انفجارات. وكان هجوم الجمعة الماضي على الزبداني هو الأكبر ضد معارضي الأسد منذ وصول بعثة مراقبين تابعة لجامعة الدول العربية إلى سوريا لمراقبة اتفاق سلام يقول منتقدون إنه فشل في انهاء العنف. وأوقف الجيش العمليات يوم الاحد أثناء زيارة قصيرة قام بها المراقبون للبلدة. وقال نشطاء إن نحو 200 أسرة فرت من البلدة منذ ذلك الحين بعد قصف مستمر من 50 دبابة قالوا إنها شاركت في الهجوم. وكانت الزبداني منتجعاً صيفياً يقصده سكان العاصمة هرباً من الحر الشديد وطلباً لعطلة أسبوعية في أجواء ألطف بالبلدة الريفية الواقعة على بعد 30 كيلومتراً فقط عن دمشق. ويقصد سائحون خليجيون أثرياء البلدة للاسترخاء في فيلاتهم في أيام العطلات. لكن أضراراً لحقت ببعض منازل البلدة كما انهارت منها اجزاء وسويت بالأرض. وقال ناشط وهو يشير إلى درج منهار في أحد المنازل “لدينا خمس نساء في المستشفى وفي وحدة العناية المركزة بسبب نيران الصواريخ هنا. أين مراقبي الجامعة العربية؟” ويظهر المقاتلون الملثمون في الزبداني والذين تصدوا لهجوم مبدئي للجيش وساعدهم في ذلك برودة الطقس في اللقطات وهم يقومون بدوريات في الشوارع الخالية بالبلدة ويتبادلون الحديث مع سائقي سيارات قليلة مرت بجانبهم. وجاب مسلحون آخرون من الجيش السوري الحر شوارع البلدة وقاموا بتشغيل أغان احتجاجية في مكبرات صوت من سياراتهم وكانوا يتحدثون مع بعضهم البعض من خلال اللاسلكي. وقال مسلح في جهاز لاسلكي بيده “رأيت حافلة في الشارع وفيها نحو 34 شخصاً لا نعلم شيئاً عنها وربما عليكم فحصها”. وأظهرت اللقطات سكاناً في الزبداني يتفاخرون بانتفاضتهم ويلونون الجدران بألوان علم الاستقلال السوري ويعلقون لافتات تحمل رسالة واضحة للأسد تقول “ارحل”. وتوقع البعض هجوما حتميا للجيش على الزبداني. ووقفت ناشطة شابة في شرفتها وأشارت إلى تلال يعلوها الجليد وتؤدي إلى دمشق وقالت “إنهم بحاجة إلى 30 دقيقة ليأتوا إلى هنا وإذا رصدهم الشبان قادمين سيطلقون الالعاب النارية وسنعرف بالأمر على الفور”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©