الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله صالح: ذاكرتي هي عدّة شغلي

عبدالله صالح: ذاكرتي هي عدّة شغلي
22 سبتمبر 2010 20:44
يتجاوز عمر التجربة الفنية الغنية للفنان الإماراتي عبد الله صالح الثالثة الثلاثين عاما على مستوى التمثيل المسرحي والتلفزيوني والكتابة المسرحية والغناء وكتابة كلمات الأغاني والتلحين. وخلال هذه التجربة حاز العديد من الجوائز، محليا وخليجيا، من بينها جائزة أفضل ممثل على مستوى مهرجان المسرح الخليجي لمرتين وأفضل ممثل لأربع مرات على مستوى أيام الشارقة المسرحية. وقبل الحوار معه روى الفنان عبد اله صالح لـ”الاتحاد الثقافي” بعضا من مشاهد الطفولة التي لها علاقة بالمسرح نوعا ما ولا تزال حاضرة في ذاكرته إلى الآن، وأكدّ: “كانت الأعراس بالفعل تمثل فرجة مسرحية، انطلاقا من بدء الاحتفال في بيتي العريس والعروس، والفرجة هنا هي بما يصاحب العرس من حركة وفاعلية تجري تأديتهما بعفوية هائلة، كانت الخشبة هي السكيك والتجمعات، فتجد أناسا يطبخون هناك وآخرين “يدقّون” شيئا ما وفقا لتوافق زمني بين هذا وذاك بحيث تبدأ الفرجة من النقطة ألف وتنتهي بالنقطة ياء وفقا لخط صار معلوم”. أضاف: “ترى على تلك الخشبة، إذ أستحضرها بوعي راهن، امرأة ذاهبة وفي يدها شيء ما وامرأتين تحملان صينيتين من الأكل على رؤوسهن، بما يصنع جوّا أو طقسا جميلا يقوم بالأساس على الحميمية المدهشة بين الناس”. من هذه الأجواء النابعة من الذاكرة، ساءلنا الفنان عبدالله صالح، عما إذا كان تخيّل في يوم من الأيام أن القدر سيأتي به إلى المسرح، فأجاب: “لا أبدا، لكني مارست الغناء طفلا، وبعد انتقالنا إلى أبوظبي ثم استقراري في دبي إلى أن كنت أقوم بزيارتي أختي الكبرى في دبي التي تزوجت وتعيش مع أسرتها، فأغني، إنما في حفلات خاصة بالأهل أو بالأقارب والأصدقاء، وربما أن تكرار هذا الأمر هو الذي نمّى في داخلي هاجس أن أكون مطربا يوما ما. ولقد درست في مدرسة ابن دريد في أبوظبي وكانت حصة النشاط المدرسي موزعة على الفنون التشكيلية والموسيقى والدراما والرياضة، وكنت أتردد بين الذهاب إلى الموسيقى أو المسرح، ففي الموسيقى لم يتح لي سوى أنّ “أدِّق صاج” أو أقرع طبلا وليس هذا ما كنت أبحث عنه، ولم يتح لي الغناء رغم أن هذا الفن كان ملّحا بالنسبة لي آنذاك، فذهبت إلى المسرح وتعرفت إلى بدايات التمثيل مع مدرّس للغة العربية وهو أردني يدعى سليم عبد الرؤوف، ذكره الله بالخير، إنْ لم تخني الذاكرة، لكني لم أنقطع عن متابعة النشاط الموسيقى، فضلا عن أنني بقيت أغني وأغني في الأعراس وفي الحفلات، لأن الهاجس الغالب لدي كان الغناء وليس التمثيل”. بداية غنائية أما البداية الحقيقية في المسرح، فيتذكرها عبدالله صالح على هذا النحو: “حدث ذلك في العام 1978، عندما ذهبت إلى مسرح دبي الشعبي، إذ كنت ذاهبا إلى هناك للغناء لا للتمثيل، لكنهم فاجأوني، على نحو حازم، بالقول أمامك واحد من خيارين: إما الفنون الشعبية أو المسرح، فطلبت منهم مهلة لشهر كي أقرر خلالها ما أود أن أكون عليه. فقررت أن ألتحق بالمسرح، على اعتبار أنه عندما تأتي الفرصة للغناء فقد أحصل عليها، إنما في ما بعد. وبقيت هناك لسنوات ثلاث دون انقطاع عن العمل المسرحي أكسبتني بداية صلبة للاستمرار في المسرح”. ويتابع: “لكن في العام 1983، شكّلنا فرقة موسيقية غنائية حديثة سميناها “ليالي الخليج”، كنت أغني مع صلاح عادل، فكنا مغنيي الفرقة لكن حدثت تبديلات على الفرقة فيما بعد فالتحق بنا الملحن خالد نصر مع آخرين فتم تغيير اسم الفرقة من “ليالي الخليج” إلى “دارة الخليج” واستمرت الفرقة تنتشر شيئا فشيئا إلى حدّ أنّ ابنة وزير خارجية عُمان آنذاك طلبت من الفرقة أنّ تعني للعائلة في ليلة زفاف. وكان ذلك في العام 1993. وعدا عن ذلك ومن خلال الفرقة كان عيد الفرج وابراهيم جمعة من وزارة الإعلام يطلبون مني المشاركة في أوبريت أو أكثر بمناسبة عيد الاتحاد وغيرها من المناسبات الوطنية. بحيث بدأت أشعر بالفعل أن حلمي في أن أكون مطربا قد بدا وشيكا بالنسبة لي. وفي العام 1989 كان أول ألبوم لي من كلمات شعراء عديدين كعارف الخاجة وعبد الله حارث وتمّ التسجيل في القاهرة وتركيب الصوت في الكويت. وأذكر يومها أنّ صوتي كان مشروخاً بسبب البرد. لكن كنت في الوقت نفسه أتعرض لضغوطات من أصدقائي في الوسط الفني الذين ألحّوا عليّ أنّ أختار بين التمثيل والغناء إذ لا يجوز الجمع بينهما. وما حدث بالفعل أنني تركت الغناء تماما في العام 1994 بعد أن انحلت الفرقة واكتفيت بكتابة كلمات الأغاني والتلحين. فضلا عن أنني قد استعضت عن ذلك ببعض المواويل والأناشيد التي تطلبتها بعض الأعمال المسرحية. هكذا تبخّر حلم المطرب، ثانية، رغم أنني في العام 1986 قد سافرت أنا وسعيد القبيسي مع المطرب جابر الجاسم للمشاركة في مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن، فغنى جابر الجاسم على المسرح الرئيسي فيما أتيحت لنا فرصة الغناء هناك على المسرح الشمالي، وما حدث لي كان عجيبا إذ هي المرة الأولى التي أتعرّض لطلب توقيع أتوغراف من قبل الجمهور الذي صعد الكثير منه إلى خشبة المسرح، وأظن أن الجاذب في عملنا الغنائي آنذاك، وقد كان من كلماتي وألحاني، هو أننا كنّا نغني على غرار محمد عبده. كان ذلك عجيبا فقد أُحطنا بهالة إعلامية جميلة لم نكن معتادين عليها من قبل ولم نكن نتوقعها أبدا. بعد ذلك بدأت أتراجع بالفعل عن الغناء لصالح المسرح تمثيلا وكتابة، ولا أغني إلا في الحفلات الخاصة جدا جدا”. حضور الذاكرة ويشير عبدالله صالح إلى أنه استفاد من ذاكرته البعيدة وذلك الماضي الحميم على مستوى الكتابة والتمثيل في المسرح، وعن ذلك يقول: “لقد خدمتني الذاكرة فيما يتصل بالتفاصيل، استفدت منها في مسرحية “بيت القصيد”، حيث ما يزال في ذاكرتي أن الشخص الذي يُصاب بالجدري، وكنّا نسميه “المجدور”، يأخذونه إلى مكان بعيد عن البلد ولا يعود إليه بل يذهب إليه أهله إلى هناك في معتزله الإجباري بالطعام وسوى ذللك مما قد يحتاج إليه، أو ما يحتاج إليه بقاؤه على قيد الحياة بالأحرى، إلى أن يموت أو يشفى في حالات قليلة، وإذا شُفِيَ من الجدري فقد أصابه العمى لا محالة، وأتذكر أنهم كانوا يجلبون “مطوعة” من عُمان لمداواتهم، وفي فترة دخول الهنود وبقاء الإنجليز كان يُستعان بهم لجلب الأطباء من الهند.. استفدت من هذه الذاكرة في “بيت القصيد”، أول مسرحية ألفتها وكذلك “السردال” التي عالجْتُ فيها فترة وجود شركة الهند الشرقية ضمن إسقاطات على الواقع بالإضافة إلى عودتي إلى بعض المراجع التاريخية لم تخل من سرد مفصل للكيفية والكمية من الضرائب التي كانت تفرضها الشركة على الحكّام مثلما على الناس أيضا. اعتمدت أيضا على ذاكرتي الواقعية مع الناس تحديدا، وبحكم أنني قد تنقلت في حياتي إلى أكثر من منطقة، فاستحضرت من ذاكرتي تلك الخطوط الدرامية التي ينبني عليها العمل المسرحي أساسا”. أما على مستوى الأداء كممثل، فيقول الفنان عبدالله صالح أن هناك شخصيات كثيرة في ماضيه استحضرها لتكون للاستفادة منها في أدائه، ويؤكد أن “هناك أكثر من شخصية، لكن ذاكرتي مع الأسماء تخونني الآن، على الرغم من أنها تمنحني البعض من الصور أو الملامح الخاصة بشخصيات كنت أراها في سوق السمك، أو طبيعة حركة لواحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى حدّ أنني في مسلسل “كفن” اخترت طريقة معينة للشخصية في ارتداء “الغترة” بالاستفادة من شخصية حقيقية من دبي تعود لشخص اسمه “حلّوه”، وكان عندما تتحدث إليه يبدو شخصا سويا وطبيعيا تماما، لكن عندما تحدثه في أمر النساء مثلا، فتجده قد تزوج من عشرين امرأة وكلّهن أجمل من زوجتك. أيضا تعلمت من خلال علاقاتي الاجتماعية أن ألاحظ أنماطا من الكيفية التي يتكلم بها الناس وتميّزهم عن سواهم دون أن يشعروا بذلك، مثل أولئك الذين يتحدثون على نحو سريع، وسوى ذلك الكثير مما أحتاج إليه كي أمنح الشخصية، التي أقوم بدورها سواء في مسلسل تلفزيوني أو على خشبة المسرح، طابعها الخاص بها”. ويضيف: “أيضا شخصية “فخر الدين” التي قدمتها في مسرحية “بومحيوس”، اكتشفت مميزاته الخاصة في سوق الذهب بدبي قرب محال العطور، عبر شخصية رجل بائع تجده مرحِّبا بك بطريقة خاصة في اللكنة والأداء: “حيّاك الله، تفضل، كل شي موجود عندنا”، فقد كان يتحدث اللهجة الإماراتية إنما بطريقة لفظ هندية، فأضفت على هذا “الكاركتر” بعضا من الرتوش عبر المبالغة في استخدام المفردات المحلية وسوى ذلك بحيث خرجت شخصية فخر الدين كما لو أنه إماراتي من أصول هندية. لكن الذاكرة هنا في حالة استحضار أي شخصية تبقى فاعلة، وأركّز كثيرا في ورش العمل المتعلقة بتدريب الممثل على استحضار “الكاركتر” من الذاكرة ومن التجربة الشخصية في معاينة طبيعة حركة الأفراد أثناء تصرفاتهم بعفوية بحيث يتم تخليصه أثناء التدريبات من كل ما ليس له علاقة بالتمثيل عبر الحذف والإضافة بالاستعانة بالذاكرة أو بخبرة التمثيل. لقد قدمت دورا لشخصية رجل ثمانيني أتعبتني نفسيا حقا، في مسرحية “باب البراحة”، إذ إنه لمدة ساعة وربع الساعة بقيت جالسا على كرسي بيد مشلولة راعفة، لقد استفدت كثيرا من “الشوّاب” في “كاركتر” هذه الشخصية، تجده أثناء الحديث ساهما وكأنما هو ليس هنا ثم فجأة يسأل: “ها، مينو هذا؟” قاطعا حديثك مع شخص ما. ما أودّ قوله هو أن الخبرة في التمثيل قد ساعدتني كثيرا على استحضار شخصيات من الواقع وإعادة التجريب عليها بناء على الذاكرة”. تحصيل الخبرة وعن التحاقه بمسرح دبي، وجهده لاكتساب الخبرات الفنية يقول الفنان عبدالله صالح: لم أكمل دراستي، لقد انقطعت ثم أكملتها ضمن برنامج للدراسات المسائية في دبي، فلقد التحقت بدءا بالقوات المسلحة ثم عملت في غير موقع إلى أن التحقت بهيئة الشباب والرياضة بدبي سنة 1990. فأكملت دراستي ملتحقا بالدراسات المسائية منذ الصف السادس الابتدائي حتى أنهيت الثانوية ثم التحقت بكلية التربية لمدة سنة، لكن اكتشفت أنني لا أستطيع التوفيق بين العمل والمسرح والدراسة معا فتوقفت. لكن ذلك لم يمنعني عن الالتحاق بلجان التراث عام 1984 وحزت دبلوم في التراث وتخرجت بوصفي باحثا مع العديد من الزملاء من بينهم عبد العزيز المسلم، وأحمد بورحيمة وفوزية الطارش وسواهم. لكن من خلال المسرح قد حققت الكثير من أحلامي، منذ أن بدأت مع مسرح دبي الشعبي وكان أول ظهور لي على الخشبة في مسرحية “قاضي موديل 80” للمخرج السوداني الريِّح عبد القادر. وحدث أن أطلق عليّ الصحفي خالد بشير بعد العرض، الذي كان يعمل آنذاك في جريدة “الخليج”، لقب: “عبدالله صالح، فاتصلت به وقلت له: اسمي عبد الله محمد صالح وليس عبد الله صالح، وأنا إماراتي ولست من اليمن، فما كان منه إلا أنْ ضحك وقال لي: على العكس هذا اسم فني. وبالفعل بقي الاسم كما هو، وكانت هذه هي البداية. ثم انطلقت في العديد من الأعمال سواء على مستوى مسرح دبي الشعبي أو المسرح القومي ثم مسرح الشارقة الوطني، ثم انفتحت أمامي أبواب كثيرة من خلال مسرحية “هالشكل يا زعفران” التي أنشدت فيها ثم ازدادت العروض من قبل الفرق المسرحية. وبالفعل استطعت خلال فترة قصيرة أن أكوّن رصيداً أو حصيلة معرفية بفن التمثيل مهدت الطريق أمامي كثيرا في المسرح، وكانت علاقاتي الإنسانية مع الجميع قائمة على الصداقة والمحبة في الوسط الفني وليس على الجانب المهني وحده الأمر الذي يحفِّزك من داخلك على بذل المزيد من الجهد ما أمكن لك ذلك. وشيئا فشيئا أصبح المسرح هو هاجسي بالفعل وليس الغناء، دون أن أتخلى عن الغناء تماما عبر الأوبريت في المناسبة الوطنية أو في البعض من المسرحيات”. وعلى اعتبار أن الفنان عبدالله صالح لديه وجهة نظر في الشخصية التي يقدمها باستخدام تكنيك ما، لكنه يؤكد أنه لم يختلف مع مخرج بسبب وجهات نظره، بل يقول: “على العكس، فأنا من الذين يحترمون رأي المخرج وينفذّون ما يريد. لقد عملت مع المخرج محمود أبو العباس في “انتظارات”، ورغم أنني كاتب العمل إلا أن المخرج كان لديه رأي آخر في التكنيك الذي أقدم عبره الشخصية، وفي بعض الحركات والوقفات على الخشبة، إذ إنه كان يرى في غير ذلك من الأداء صورةً جماليةَ معينة تخدم العمل بأكمله وليس الشخصية فقط، وليس بوسعي أن أراها لأنني على الخشبة وهو الذي يراقب تحولات الشخصية وتقلبات خطها الدرامي الخاص بها، فكان يرى من بعد ما لا أراه أنا، بالتالي فأنا أتلون بحسب المخرج. لكنني أعتمد على خبرتي في مواجهة المواقف غير المتوقعة، كما حدث في مسرحية “سكراب” حيث طلب مني مهندس الإضاءة أن لا أغادر حيّزا ما يوم العرض في حين كانت التمرينات قد جرت ضمن حيّز أكثر رحابة يسمح لي بحرية أوسع في التعبير، هنا يأتي دور الخبرة وفاعليتها، كما يأتي دورها عندما يتلكأ الممثل الذي تعمل معه أو ينسى ما ينبغي عليه قوله، إذ إن عليك أن تمتص منطقة الفراغ وتقوم بإحداث رد فعل جديد ضمن السياق بحيث يستعيد الممثل الآخر إيقاعه الخاص به فلا يفشل فيجرك معه إلى منطقة فشله، دون أن يشعر الجمهور بأن ثمة انقطاع قد حدث”. أما إذا أعطي عملا مونودراميا مثلا فهل يتبع الأسلوب ذاته مع المخرج؟ يجيب: “بالتأكيد “أشتغل” على التمثيل بوصفه ثيمة أساسية في العمل، ورهان كبير على نجاحه كعمل مونودرامي بكل تفاصيله، ثم العمل على الحالة النفسية للشخصية بكل إرهاصاتها. بمعنى أنّ على المرء أن يستفيد من خبراته في سعيه إلى محاولات التأثير على المتفرج. وبوصفي كاتبا أيضا، فإنني بتُّ أكثر ميلا إلى المسرحيات ذات الشخصيات الأقل والبعد النفسي الأعمق الذي يستدعي ضرورة إدراك الشخصية بوصفها شخصية إنسانية متعددة الأوجه، ومتقلبة المزاج، وبالتالي يتطلّب فهمها بحثا في التمثيل لإدراك جانبها الآخر الذي يظهر عبر الأداء المحترف والمتمكن والواعي قبل ذلك. بحيث يشكل هذا النوع من الكتابة المسرحية خطا خاصا بي أقلّها على المستوى المحلي”. وهناك دور يحلم عبدالله صالح أن يقدمه لكن في الدراما التلفزيونية. يقول: “أتمنى أن أكون صاحب دور رئيسي في عمل ما وليس ثانويا، أيضا أتمنى على الصعيد نفسه الخروج من إطار الإنسان الفقير الطيّب، أتمنى أن أقدّم شخصية شريرة أو كوميدية كي أكسر هذه الرتابة والنمطية التي تحاصرني. أما على مستوى المسرح فلا مشكلة، إذ تتوافر المصداقية والثقة معا، لكن للأسف بعض المنتجين التلفزيونيين لا ثقة لديهم في هذه المسألة، إلى حد أنني مسرحيا قد حققت أحلامي كلها”. فهل أثَّرَت الدراما التلفزيونية سلبا على المسرح؟ نسأله ويجيب: “على العكس، إذ إن كثرة الأعمال الدرامية تبرز الفنان المحلي، وتخلق له جوا من نوع ما، فإذا عرف جمهور التلفزيون بأن الممثل “س” أو “ص” يشارك في عمل مسرحي ما فإنهم يأتون لمشاهدته عيانا على الخشبة. بات التلفزيون الآن أقصر الدروب إلى المسرح، فهو يجعل من الممثل شخصية عامة تجدر بالاهتمام والمتابعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©