الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تخوض معاركها الأخيرة في الرقة

«قسد» تخوض معاركها الأخيرة في الرقة
16 أكتوبر 2017 22:50
دمشق (وكالات) قال قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة أمس، إن التحالف الدولي ينفذ عمليات تطهير ضد مواقع تنظيم «داعش» في مدينة الرقة، ومن المتوقع أن يسيطر على المدينة خلال الساعات المقبلة، بعدما (قسد) هجومها الأخير على الرقة، وبعد أن غادرت قافلة من مقاتلي تنظيم داعش المدينة، فيما خرج 275 من مقاتلي التنظيم السوريين بموجب اتفاق للانسحاب، بالإضافة إلى خروج 3 آلاف مدني كانوا محاصرين في الداخل، في حين شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارة جوية استهدفت بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق، بعد إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة إسرائيلية كانت في الأجواء اللبنانية صباحاً. وقالت إلهام أحمد الزعيمة السياسية في (قسد) أمس، إنها تتوقع الإعلان عن انتهاء الحملة ضد «داعش» في الرقة في غضون ساعات أو أيام، إلا أن متحدثا باسم قوات التحالف الدولي قال إنه لا يمكنه تحديد توقيت لانتهاء العملية. وتخوض قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، معارك هي «الأقوى» في إطار هجومها الأخير على تنظيم «داعش» المتحصن في جيوب في معقله السابق في مدينة الرقة، وسمعت في غرب الرقة أمس أصوات قذائف مدفعية متفرقة، كما شوهدت أعمدة دخان سوداء تتصاعد في المدينة. وتأتي هذه الاشتباكات بعد خروج نحو 3 آلاف مدني، فضلاً عن عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم من المدينة، بموجب اتفاق بوساطة وجهاء عشائر، ويقدر عدد مسلحي «داعش» المتبقين بنحو 300 يتواجدون في نحو 10% من مساحة المدينة. وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد «تخوض قوات سوريا الديموقراطية حالياً معارك هي الأقوى في مدينة الرقة، مشيرة إلى أنه «من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود الداعشي، وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه». وأعلنت (قسد) أمس الأول، بدء هجومها الأخير لإنهاء وجود التنظيم في الرقة، حيث لا يزال يتحصن في مواقع عدة بوسط وشمال المدينة كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني، وأوضحت شيخ احمد أن «عناصر داعش المتبقين يقاومون»، مشيرة إلى أن المواقع التي يسيطرون عليها «محصنة ومزروعة بألغام كثيفة». وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو «خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قسد بموجب الاتفاق الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر، ومقاتلين محليين من داعش». وخرج بموجب الاتفاق أيضاً 275 شخصاً بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم وأفراد من عائلاتهم من دون أن تعرف وجهتهم حتى الآن. وباتت مدينة الرقة «خالية تماماً من المدنيين الذين اتخذهم داعش دروعا بشرية» وفق سلو. من جهته، قال متحدث باسم التحالف الدولي، إن الضربات الجوية مستمرة على المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في الرقة، وستزيد مع تقدم (قسد) نحو ما تبقى من مناطق لا تزال في قبضة التنظيم بالمدينة، وقال الكولونيل رايان ديلون «نفذنا بعض الضربات في الساعات الأربع والعشرين الماضية، لكنني أتوقع أن تتكثف سريعاً مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الأخيرة المتبقية في المدينة». وأكد ديلون مغادرة نحو 3500 مدني المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في الرقة على مدى الأسبوع المنصرم، موضحاً «لن نقصف قافلة تضم عائلات أو مدنيين». من جهة أخرى، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي جونثان كونريكوس أمس، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت على بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق بعد إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة إسرائيلية كانت في الأجواء اللبنانية صباحاً. وأضاف «نحمل النظام السوري مسؤولية الهجوم ضد الطائرة وأي هجوم قادم من سوريا»، وأشار إلى أن الطائرة الإسرائيلية استهدفت خلال قيامها بما وصفه بـ «مهمة استطلاع روتينية» في الأجواء اللبنانية، مضيفاً أنه يعتقد الآن أن البطارية السورية «تم تدميرها». وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية بدورها، إن الحادث انتهى ولا نية للتصعيد العسكري، وأشارت إلى أن استهداف مقاتلات إسرائيلية هو خط أحمر، مضيفة إلى إبلاغ روسيا بتفاصيل الغارة في إطار التنسيق الأمني بين الجانبين، وبسبب عمل القوات الروسية في منطقة قريبة من موقع الاستهداف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©