الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تلقيت 3 عروض إماراتية و ريفالدو أقنعني بالتجربة الأوزبكية

تلقيت 3 عروض إماراتية و ريفالدو أقنعني بالتجربة الأوزبكية
31 يناير 2010 22:55
دينلسون دي أوليفيرا الملقب بـ «ابن بطولة» الكرة الآسيوية وهداف مونديال الأندية 2009، انطلق في مشواره من دورينا بخوض ستة مواسم مع أندية الشباب والنصر ودبي، ثم انتقل إلى مسيرة ناجحة تألق خلالها في الدوري الكوري لثلاثة مواسم مع دايجون سيتيزن وبوهانج ستيلرز، قبل أن يتحول إلى تجربة جديدة مع الكرة الأوزبكية. هو هداف من طراز رفيع لم يمنعه تقدم عمره وبلوغه 33 عاما من إبراز موهبته في هز الشباك، حيث أعاد في ديسمبر 2009 اكتشاف نفسه وخطف أنظار العالم في أبوظبي ليرتبط نجاحه بأرض الإمارات في علاقة كبيرة من الحب والتقدير. تجربة كبيرة التقيناه خلال معسكر فريقه الجديد بونيودكور بدبي لنخوض معه في العديد من الموضوعات التي تتعلق بتجربته الاحترافية الناجحة حتى نستفيد من آرائه وملاحظاته على دورينا ونتعرف على خلاصة تجربته في عالم الساحرة المستديرة، بالإضافة إلى التطرق إلى جوانب شخصية تتعلق بمسيرته الكروية، حيث أكد في البداية أنه تلقى العديد من العروض بعد مونديال الأندية، أبرزها من أندية الشباب والنصر ودبي، غير أن صديقه ريفالدو أقنعه بالعرض الأوزبكي. وخلال وجوده في دبي تجول دينلسون في العديد من ملاعبنا لاستعادة شريط ذكرياته بدورينا والتقى أصدقاءه اللاعبين والمسؤولين، حيث تابع عددا من مبارياتنا ووقف على التغير الذي شهدته مسابقاتنا، ولذلك سألناه عن المستوى الفني بالدوري الإماراتي بعد أن شاهد بعض اللقاءات، فقال: هناك تطور ملحوظ في الدوري مقارنة بالفترة التي لعبت فيها مع أندية الشباب ودبي والنصر، وذلك بفضل دخول اللاعبين في تجربة الاحتراف وسعي الأندية إلى جلب لاعبين مميزين ومدربين أصحاب خبرة. أضاف أن المستوى الفني لم يصل إلى أعلى الدرجات، وذلك بسبب نقص تكوين اللاعبين وعدم اكتمال النضج الاحترافي لديهم، مؤكدا أن الاحتراف عقلية تكتسب منذ المراحل السنية وتتطور بارتقاء اللاعب إلى الفريق الأول، بينما ما يحدث في الكرة الإماراتية من وجهة نظره يتلخص في أن التجربة الاحترافية بدأت من فوق، أي من الفريق الأول دون تغيير فكر اللاعبين الشباب الصاعدين من المراحل السنية، وأشار إلى أن بعض اللاعبين الذين عرفهم خلال لعبه في الدوري الإماراتي تطوروا واستفادوا من التجربة الجديدة، إلا أن البعض الآخر بقي في نفس المستوى ولم يحقق أي تطور فني يذكر. وأوضح دينلسون أن المسابقات القوية في المراحل السنية هي الأساس في بناء اللاعب وتكوينه، وذلك من أجل إفراز عناصر مؤهلة للعب في الفريق الأول، بينما مسابقات المراحل السنية بالإمارات بحاجة إلى مزيد من الاهتمام من الأندية حتى تساهم في الارتقاء بالمستوى الفني على غرار بقية الدول المتطورة في كرة القدم في آسيا، والتي تملك مسابقات قوية فنيا وجماهيريا تحت 18 و17 سنة. الاعتماد على الأجانب خطر وأكد دينلسون أن مرحلة الشباب هي نقطة تحول في عقلية اللاعب من خلال اكتساب مقومات الاحتراف وتعلم المبادئ الصحيحة لكرة القدم حتى يجهز نفسه للفريق الأول، أما إذا شغل نفسه بأمور جانبية، فلن يكتمل تكوينه ولن يفلح في تحقيق مسيرة ناجحة في بقية مشواره، ونبه إلى خطورة اعتماد الفرق بشكل كبير على الأجانب، وقال: الأندية ترى في الأجانب المنقذ للفريق والعنصر القوي الذي بإمكانه تحقيق الأهداف والطموحات، ولذلك تصرف الكثير من الأموال من أجل التعاقد مع لاعبين كبار، بينما العنصر الأبرز في نجاح أي فريق هم اللاعبون المواطنون لأن قوة الفريق من قوة لاعبيه المواطنين، والأجانب مكملون للعمل فقط، وبالتالي متى تغير الفكر السائد سيتغير وضع الفرق نحو الأفضل. وعن مقارنة وضع كرة القدم في شرق آسيا مع غربها، خاصة في منطقتنا، وذلك بعد أن خاض تجربة ستة مواسم في دورينا وثلاثة مواسم مع دايجون سيتيزن وبوهانج ستيلرز الكوريين، قال دينلسون: الاختلاف يكمن في العقلية؛ لأن الاحتراف في شرق آسيا يبدأ مبكرا ومنذ عمر صغير بين 7 و8 سنوات، حيث توجد اختصاصات رياضية متنوعة، وفي حال اختيار الناشئ لكرة القدم لتكون وجهته، فإن التركيز يكون كاملا في هذه اللعبة من خلال مدارس الكرة والأكاديميات والمسابقات القوية في المراحل السنية. وأكد أن الوضع في كوريا الجنوبية واليابان يسير في الاتجاه الصحيح لأن المسابقات السنية تحت 20 و18 و16 سنة تشهد مستويات جدة وتفرز لاعبين مميزين، مما يساهم في إفادة الفرق والمنتخبات، الأمر الذي كان واضحا على مستوى النتائج الإيجابية التي تحققت لهذه الدول في السنوات الأخيرة. أضاف دينلسون أن الوضع في منطقة الخليج يفتقد إلى الاهتمام بمسابقات المراحل السنية؛ لأن المدربين يهتمون فقط بالنتائج وليس بتكوين اللاعبين وتوجيههم وتوسيع فكرهم الكروي، وبالتالي المساهمة في إعدادهم لدخول التجربة الاحترافية، مشيرا إلى أن الوضع الحالي سلبي ولا يصب في مصلحة اللعبة بشكل عام. وأشار إلى أن مهمة المدرب في الفئات السنية تتمثل في إعداد لاعبين للصعود إلى الفريق الأول وليس تفضيل النتائج على البناء، مؤكدا على ضرورة أن تتغير سياسات الأندية في المراحل السنية من خلال عدم مطالبة الإدارة للمدربين بالنتائج، وإنما محاسبتهم من خلال العمل الذي يقدمونه لإعداد لاعبين مميزين يدعمون الفريق الأول. تطور المراحل السني وأكد أيضا أنه لمس خلال زياراته لدول المنطقة تطور مستوى المسابقات السنية للكرة السعودية، بما يساهم في دعم تطور المستوى الأندية والمنتخبات والقدرة على المنافسة على المستوى القاري. وتحدث دينلسون عن تغير المفاهيم الكروية في العالم في الفترة الأخيرة، بعد أن أصبحت اللعبة تتركز بالدرجة الأولى على القوة البدنية واللياقة العالية والركض داخل الملعب، حيث أصبحت المساحات مفقودة أمام المهاجمين للتحرك بحرية، وبالتالي يتطلب هذا الوضع جاهزية عالية من اللاعبين، حتى يؤدوا بالشكل المطلوب في ظل هذه المفاهيم الجديدة. أضاف أنه يجب تجهيز اللاعبين الصاعدين بالشكل المطلوب حتى يلعبوا في هذه المستويات المتطورة ويقدموا المطلوب منهم، مما يعيدنا إلى أهمية البناء في المراحل السنية وفقا لتغيرات اللعبة. المادة لا تشغله بالدرجة الأولى تحد جديد مع بونيودكور وسكولاري دبي (الاتحاد) - بعد تألقه في كأس العالم للأندية وإحرازه لقب هداف دورة أبوظبي 2009، توقع المتابعون مواصلة دينلسون مشواره مع بوهانج الكوري أو الانتقال إلى دوري أكثر شهرة، إلا أنه فاجأ الجميع باختياره نادي بونيودكور الأوزبكي، فسألناه عن مدى صحة تفضيله المال عن المستوى الفني، فأجاب: لم أفكر في المادة بالدرجة الأولى في اختيار وجهتي الجديدة؛ لأنني درست العروض التي تلقيتها بدقة واخترت خوض تجربة جديدة بعد أربعة مواسم ناجحة قضيتها في الدوري الكوري الجنوبي. أضاف أن عقده مع بوهانج انتهى خلال إقامة بطولة العالم للأندية، لكن إدارة النادي لم تفاوضه للتجديد إلا في الأيام الأخيرة في الوقت الذي تلقى فيه العديد من العروض الأخرى أبرزها من بونيودكور الأوزبكي، وأوضح أن طموحات بونيودكور الكبيرة ورغبة مسؤوليه والقائمين عليه جدية في المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا للموسم الجديد، وهو حافز للتحدي الجديد، خاصة أن تواجد المدرب العالمي الكبير لويس فيليب سكولاري على رأس الجهاز الفني للفريق شجعه على قبول العرض وخوض التجربة الأوزبكية. كما اعترف أيضا أن صديقه نجم الكرة البرازيلية ولاعب بونيودكور ريفالدو أقنعه بقبول العرض، خاصة في ظل تدعيم الفريق بنخبة من اللاعبين المميزين والقادرين على قيادته الى الأهداف المرجوة. وأبدى دينلسون ارتياحه للأجواء التي وجدها في بونيودكور وبالتدريب تحت قيادة مدرب عالمي يعتبر من أشهر أساتذة المدارس في كرة القدم، مؤكدا أنه شرف كبير لأي لاعب، مما سيزيد من خبرته ويساعده على مواصلة مشواره بنجاح وممتدحا في نفس الوقت أهمية اللعب إلى جانب ريفالدو، والذي يعتبر من أباطرة اللعبة في العالم. ذكريات أبوظبي 2009 دبي (الاتحاد) - بعد تألقه في بطولة العالم للأندية بأبوظبي وتقديمه أفضل العروض وتتويجه بلقب هداف النسخة السادسة، سألنا دينلسون عن الذكريات التي رسخت في مسيرته، فقال: سعدت كثيرا بالحصول على المركز الثالث في بطولة ضمت نخبة من الفرق القوية مثل برشلونة واستوديانتس، حيث كانت مشاركة إيجابية وناجحة، كما سعدت أيضا بالعودة للعب في البلد الذي بدأت منه مسيرتي الاحترافية الخارجية، ووجدت كل الحب من الجمهور الإماراتي والتشجيع في مختلف المباريات التي لعبتها. وأضاف أن التتويج بلقب الهداف جاء بفضل الأجواء المريحة التي عاشها في أبوظبي وساعدته على التألق وإثبات مؤهلاته وإمكاناته الهجومية، مشيرا إلى أن بطولة أبوظبي ستبقى عالقة في ذهنه لأنه سجل أربعة أهداف وأصبح أفضل هداف في تاريخ بطولات العالم للأندية حتى الآن. وانتقد دينلسون “الفيفا” لعدم تتويجه بلقب هداف الدورة، معتبرا أن الاتحاد الدولي استكثر عليه درعا، بينما اهتم باللاعبين المشهورين مثل ميسي وفيرون وتشافي. تأهل الوحدة يزيد من قوة المجموعة الثانية دبي (الاتحاد) - وضعت قرعة دوري أبطال آسيا بونيودكور الأوزبكي في المجموعة الثانية، إلى جانب الاتحاد السعودي وزوبهان الإيراني والفائز من الوحدة والفريق الهندي في المباراة التمهيدية الثانية. حول ذلك، يقول دينلسون: تبدو المنافسة صعبة في ظل وجود نخبة من الفرق القوية تملك القدرة على التأهل، ولذلك فإن الاستعداد يجب أن يكون جيدا لبدء المسابقة بنتيجة إيجابية تدخل الفريق في أجواء البطولة بتركيز عال. واعتبر أن تأهل الوحدة من الإمارات يزيد من قوة المجموعة ويرفع من مستوى الإثارة، خاصة أن الاتحاد السعودي يملك فريقا جيدا يلعب منذ فترة طويلة بنفس اللاعبين ويعول كثيرا على أدائه الجماعي الناجح. وأشار إلى أن بونيودكور قادر على الفوز بأحد المركزين الأولين لخطف بطاقة التأهل، وأن سر النجاح في دوري أبطال آسيا يكمن في دخول البطولة بعقلية انتصارية لجمع النقاط في كل مباراة سواء داخل الملعب أو خارجه وخوض المباريات على أنها نهائي كؤوس يجب الفوز فيها وحسم نتيجتها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©