خولة السويدي: المجلس الوطني أهم طموحاتي

فتاة طموحة وجادة تحدت كثيرا من العقبات والصعاب التي تقف في طريق كل من يسعى لأن يكون له وجود في قاموس المتميزين المجتهدين، ووضعت أهدافا واضحة ونبيلة لنفسها، وسارت بخطى ثابتة نحو تحقيق هذه الأهداف، ومن ثم حققت خولة أحمد السويدي نجاحات كبيرة تبرهن جيدا على أنها طورت ذاتها وأدائها، ولم ترض أن تكون فتاة عادية أو مهمشة· ''الاتحاد'' التقت خولة السويدي مديرة مؤسسة التنمية الأسرية فرع العين في هذا الحوار· عن مشوارها العلمي تقول: ''تخرجت في جامعة الإمارات تخصص إدارة أعمال (محاسبة) سنة 1990م وحصلت كذلك على دبلوم إدارة مدرسية بتقدير امتياز من نفس الجامعة سنة 2000م، وعملت كمشرفة إدارية في مدرسة مريجب الإعدادية ومن ثم ترقيت إلى مساعدة مديرة في نفس المدرسة واستمررت على ذلك لمدة عامين ومن ثم رشحت من مدير منطقة العين التعليمية لأكون مديرة لأول مدرسة نموذجية في العين والتي كانت تسمى مدرسة العين النموذجية وصارت الآن تحمل اسم المعالي النموذجية واستمررت فيها كمديرة قرابة عشر سنوات كانت حافلة بالعطاء اللامحدود· وبعدها ومنذ عام أعمل كمديرة لمؤسسة التنمية الأسرية فرع العين· مشاركات قيمة تصف السويدي أهم المشاركات في المؤتمرات والملتقيات التربوية وتقول: ''قدمت ما يقارب عشرين ورقة عمل على مستوى المنطقة والدولة ومن أبرزها (أفضل الممارسات التربوية للمتميزين) لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز و(مؤثرات الأداء الإداري في عالم متغير) منتدى الموهوبين· وكذلك كنت عضوة في العديد من اللجان والمجالس الوطنية منها لجنة تحكيم جائزة خليفة التربوية على مستوى الدولة، ولجنة البرامج والأنشطة بوزارة التربية والتعليم، اللجنة العليا للمدارس النموذجية على مستوى الدولة، لجنة جائزة الشيخة فاطمة بنت سحمي للتفوق والمجلس الاستشاري المحلي لجامعة الإمارات العربية المتحدة والمجلس العربي للموهوبين والمتفوقين· جوائز تشير السويدي إلى الجوائز المحلية والدولية التي حصلت عليها، ومنها: جائزة الموظف العربي المتميز على مستوى الوطن العربي وكذلك جائزة الإمارات لسيدات الأعمال فئة المهنيات وجائزة المديرة المتميزة على مستوى منطقة العين التعليمية، وجائزة الإدارة المتميزة بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وكذلك جائزة الشارقة للتميز التربوي وغيرها من الجوائز· وتمتدح السويدي أسرتها التي كانت السبب الأساسي في حبها للعلم والعمل والسير في طريق الطموح والنجاح وتقول: ''والدي رجل مثقف وجامعي وغرس فينا حب العلم منذ الصغر، ثم بعد وفاته تابعت والدتنا المسيرة التي بدأها والدي حتى تخرجنا جميعا في الجامعات وتبوأنا مناصب قيادية ووظائف مرموقة في الدولة كما أذكر أنني في طفولتي كنت شغوفة بطلب العلم وحب القراءة فلم أعتمد على الدروس الخصوصية، بل اعتمدت على نفسي وثابرت ومازلت كذلك أبادر في المشاركة بكثير من الأعمال التطوعية فقد قدمت 13ورشة عمل مجانية للتعريف بكيفية المشاركة بجائزة حمدان بن راشد في مختلف إمارات الدولة''· وتلفت السويدي الانتباه إلى أن كل إنسان يمكنه أن يكون متميزا إذا عرف كيف يوجه قدراته وطاقاته بالطريق الصحيح وجد واجتهد ورسم لنفسه أهدافا واضحة تنبع من طموح كبير وتحد وإرادة لا تعرف الضعف أو الاستسلام مهما واجه من صعوبات وعقبات فلا بد أن يحقق وينجز ويتميز· كما وتعتبر السويدي أن المرأة الآن في المجتمع الإماراتي منحت حقوقها وكلفت بمناصب قيادية عليا، وهذا يدل على ثقة الدولة ببنت الإمارات وأنها أهل للمسؤولية والعمل في كافة الميادين داخل الدولة وخارجها· جزء من الطموح توضح السويدي أنها ومن خلال عملها في مؤسسة التنمية الأسرية أرضت جزءا بسيطا من طموحاتها وأن هذا العمل هو حلم لكل فتاة إماراتية وأنها نالت بحمد الله شرف الحصول عليه، كما أنها لا زالت تطمح للكثير وذلك بأن تكون عضوة في المجلس الوطني أو سفيرة لدولة الإمارات في إحدى دول العالم وأن تجد فرصة مناسبة لا تتعارض مع عملها في إكمال الدراسات العليا سواء في إدارة الجودة أو التميز المؤسسي حتى تساهم في الارتقاء بالمؤسسة ووطنها لأعلى المستويات -على حد تعبيرها-· وعن رأيها بجيل اليوم تقول: ''غالبية هذا الجيل غير قادر على تحمل المسؤولية، فالجيل الحالي اتكالي لطالما أن الأسر توفر أمامه كل متطلبات الحياة· وأصبح كل شيء في متناول الأيدي، لذا ليس لديه هدف في الحياة فلا تحديات من أجل تحقيق هذا الهدف، كما أنني أرى أن غالبية الفتيات لديهن دافعية أكثر من الشباب، وأذكر أنني عندما كنت مديرة مدرسة كنت ألاحظ أن كل جيل يختلف عن سابقه ليس أسوأ منه بقدر ما هو جيل كل ما تقدم للأمام قل إحساسه بالمسؤولية وصار أقرب الى الاتكالية والكسل·