القاهرة (الاتحاد)
غالباً ما تضم «كوشة» العرس والزفاف طرفين متفاهمين ومتقاربين فكرياً وتعليمياً وأحياناً مادياً، أما أن تجمعهما منصة تتويج واحدة في نفس البطولة واللعبة، فهو الجديد الذي قدمه الزوجان علي فرج ونور الطيب نجما منتخب مصر للإسكواش، والمتوجان بلقب بطولة الولايات المتحدة الأميركية المفتوحة - إحدى البطولات العالمية الكبرى - رجالاً وسيدات.. ونجاحهما في فرض قصتي نجاحهما في كل وسائل الإعلام الأجنبية على مدار الساعات القليلة الماضية.
ساعة واحدة أو أقل قليلاً كانت تفصل بين صعود الزوجة المصنفة رقم 14 عالمياً، لتتسلم جائزتها وتتوج بلقب البطولة الأقوى، عقب تغلبها على زميلتها رنيم الوليلي المصنفة الثالثة عالمياً، لتتخذ مكانها في المدرجات فيما بعد، للوقوف خلف زوجها المصنف الرابع وتدعمه حتى يصعد بجوارها عقب تغلبه على زميله محمد الشوربجي المصنف الثاني.
وبمجرد انتهاء المنافسات، لم يتردد البطل في طبع قبلة طويلة على وجه زوجته الشابة، وسط تصفيق حاد وغير مسبوق من الحاضرين والمشاركين في البطولة، وارتسمت الابتسامات على وجه المنافسين لهما قبل الأصدقاء، وسارع الشوربجي والوليلي لتقديم التهاني واعتماد قصة نجاح جديدة للإسكواش المصري في الأراضي الأميركية.
علي فرج أكد أن زوجته تعتبر من الأسباب الرئيسية لنجاحه وتفوقه في اللعبة، التي لم يمر على ممارسته لها أكثر من 6 سنوات، وأنها تدعمه بشدة حتى وصل إلى هذا التصنيف، وحقق الهدف وهو الوصول لمنصة التتويج وسط عمالقة اللعبة على مستوى العالم. وقال: رغم أن زواجنا جاء تقليدياً، لكن ممارسة نور نفس اللعبة ساعدني كثيراً لأنها تعلم كل صغيرة وكبيرة عن اللعبة، وبالتالي توفر لي كل مقومات وسبل النجاح.
وأشار إلى أن زوجته طيبة إلى أبعد درجة ممكن أن يتخيلها رياضي، ورغم ارتباطها بالتدريبات، فإنها لا تنسى تقديم تدعيمي طوال الوقت، حتى يحقق المطلوب منه.