الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصيام يحد من متاعب القولون

الصيام يحد من متاعب القولون
25 يونيو 2015 08:38
خورشيد حرفوش (أبوظبي) تعد التهابات القولون من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، وهي واحدة من الأمراض ذاتية المناعة، التي تؤثر على الأنسجة التي توصل الجهاز الهضمي (الأمعاء الغليظة والدقيقة)، وينبغي عدم الخلط بين التهابات القولون المزمنة وأعراض القولون العصبي. ومن أهم أعراض التهاب القولون العامة ألم البطن المزمن، وتشنجات المعدة والأمعاء والقولون، والاكتئاب وفقدان الوزن السريع والأوجاع والآلام في المفاصل، وفقدان الشهية، والوهن العام، والحمى، وأحيانا الإمساك أو الإسهال أو تناوبهما. وقد تظهر أعراض أخرى مثل الشكوى من الغازات والنفخة، وعسر الهضم، والحموضة، وتشنجات وأوجاع حادة وغير مريحة في الجهاز الهضمي. وحول علاقة الصيام بالتهاب القولون، يقول الدكتور عباس السادات، استشاري الأمراض الباطنية والكبد وزميل الكلية الملكية البريطانية، إن الصيام مفيد لتحسين أعراض القولون، لافتا إلى أن ظهور أعراضه لدى فئة الصائم عائد لعدم التقيد بأنواع الأكل الصحي، والإفراط في تناول مسببات زيادة الالتهاب مثل الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة، والمشروبات الغازية التي تحتوي على كافيين، والحليب وبعض مشتقاته، والبقوليات بما فيها الفاصولياء والبازلاء، وبعض أنواع الفواكه المجففة، والأطعمة التي تحتوي على كبريت أو ألياف بما في ذلك كل منتجات ومشتقات الحبوب مثل القمح والذرة والشعير، والصلصة الحارة والفلفل ومختلف أنواع التوابل، والمكسرات، والخضروات النيئة، والسكر المكرر، والزيوت والأطعمة الدسمة. وعن القولون العصبي، يذكر أنه واحد من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، وتتمثل أعراضه في الإسهال أو الإمساك وحدوث آلام متكررة في البطن. ولحسن الحظ، فإن هذا المرض لا يسبب تغيرات في أنسجة المعدة ولا يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون، وفي كثير من الأحيان، يمكن التحكم في أعراضه عن طريق تعديل النظام الغذائي ونمط الحياة. ويؤكد أن الصيام يحسن أعراض القولون العصبي لبطء حركة الأمعاء نسبيًا، وعدم دخول أطعمة تسبب حساسية للأمعاء، وعدم زيادة محتوى السوائل في الأمعاء، وبالتالي عدم زيادة حجمها بطريقة تقلل ظهور الأعراض. ولتحقيق ذلك، تنصح الصائم بتقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات رئيسة بأحجام صغيرة، والحرص على خفض محتوى الدهون في الطعام، وتناول الطعام بهدوء ومضغه جيد. والحرص على المشي أو ممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التعرض للتوتر أو الشد العصبي الزائد. وفي الحالات المصحوبة بإسهال، يقول إنه ينبغي تناول كميات كافية من السوائل على مدار فترة ما بعد الإفطار لتعويض الفاقد، وتجنب المشروبات الغازية التي تحتوي على كافيين، وتقليل محتوى الألياف الغذائية في الطعام، مع التعويض بالخضروات الطازجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©