الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أعمال رمضان «زمان» باقية في ذاكرة الدراما

أعمال رمضان «زمان» باقية في ذاكرة الدراما
11 يوليو 2014 00:36
يدفعنا الشهر الفضيل دفعاً إلى الماضي.. لنسترجع ذكريات تتصل برمضان المبارك وحده وهي فرصة لاقتناص الحنين إلى الشاشة الرمضانية قديماً ليس فقط لإشباع حنيننا إلى الماضي وإنما لكي نقارن ونستفيد من تجارب التلفزيون الرمضانية القديمة لعلنا نطوّر من أدائنا الإعلامي الحالي ونرتقي به. ثلاثي أضواء المسرح في ستينيات القرن الماضي وعقب انطلاق البث التلفزيوني في مصر بسنوات قلائل قدم ثلاثي أضواء المسرح «سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد»، فوازير رمضان لعدة مواسم واشتمل هذا اللون حسب خلطة الثلاثي على المسابقة والمواقف والبسمة والتف الجمهور حول الفوازير إلى درجة أبهرت المسؤولين الذين قرروا استمرار هذا اللون على الشاشة في كل موسم رمضاني. حتى تولت الفنانة نيللي إكمال مسيرة الفوازير الرمضانية خلال السبعينيات فقدّمت عروستي، الخاطبة وغيرهما. وحققت فوازير نيللي نجاحاً مبهراً بفعل موهبتها الاستعراضية وبراعة نصوص صلاح جاهين وعبقرية فهمي عبد الحميد في تقديم الخدع والإبهار في ذلك الوقت المبكر في مرحلة التسعينيات. «فطوطة» وشريهان ثم تسلّم الفنان سمير غانم راية الفوازير من خلال مسلسل «فطوطة»، وحقّق نجاحات كبيرة في الثمانينيات، وتبعته شريهان التي تمكّنت بموهبتها الاستعراضية تحقيق نجاح مماثل لعدة سنوات، حتى كانت الفوازير وجبة رئيسية على مائدة رمضان كل عام..، حتى فؤجئ الجمهور منذ سنوات باختفاء هذا اللون الرمضاني مما خصم من رصيد الشاشة الرمضانية الكثير. أيضاً كان للأطفال خلال الثمانينيات نصيب على المائدة التلفزيونية في رمضان، ويكفي ما قدّمه القدير الراحل فؤاد المهندس من فوازير خاصة للطفل بعنوان «عمو فؤاد»، وكانت تذاع قبل الإفطار، وكانت تشتمل على المعلومة والمتعة والفكاهة، واستمر تقديمها لسنوات تحت عناوين ومسميات مختلفة. «بوجي وطمطم» أما الإعلامية نجوى إبراهيم فقدّمت خلال هذه الفترة برنامج «أجمل الزهور»، وكانت كل حلقة تحمل عنواناً لقيمة الإخلاص والصدق والأمانة، وتدور حول كيفية غرس هذه القيم في تربية الأطفال، وبالتأكيد لا ينسى المصريون بمختلف أعمارهم مسلسلات الأطفال مثل «بوجي وطمطم»، و«بكار»، التي كانت رمزاً للشهر الفضيل. بدءاً من الستينيات مروراً بالسبعينيات وحتى التسعينيات قدّم الرائد الإعلامي الراحل طارق حبيب عدداً من برامج المسابقات التي صارت رموزاً للبرنامج الرمضاني الممتع والمفيد في ذات الوقت، أبرزها بين اتنين، دوري النجوم، من الألف إلى الياء وغيرهم. واستطاع حبيب أن يجذب جمهور الشاشة الرمضانية للالتفاف حول مواد ثقافية وحوارية راقية. ولم يستطع ماسبيرو بعد تجارب حبيب أن يقدم برنامجاً حوارياً أو مسابقات على ذات المستوى الراقي، حيث تحوّلت برامج الحوارات إلى مواد مكررة معادة،. كما اختفت تقريباً برامج المسابقات الثقافية باستثناء البرنامج الديني الذي قدّمه جمال الشاعر «الجائزة الكبرى» خلال السنوات القليلة الماضية. «أوبريت الدندورمة» وفيما يخص أغاني وأوبريتات رمضان، نتذكر دوما «أوبريت الدندورمة» الذي قدّمه التلفزيون مستعيناً بأصواته الإذاعية الشعرية. كما نتذكر الأغنية التي قدّمها فؤاد المهندس وشويكار أواخر السبعينيات وهي «معذور يا اخواتي أنا صايم»، واعتاد ماسبيرو تقديمها لعدة سنوات في الثمانينيات وكانت من الرموز الغنائية الرمضانية الخفيفة. كما توجد ابتهالات الشيخ النقشبندي وحرص ماسبيرو لسنوات على بثها عقب أذان المغرب ومثلت لدى المصريين إحدى علامات الشهر الكريم، ومع تقدم السنوات تتهافت وكالات الإعلان على شراء الفترة التالية للأذان، وثبت من خلالها ما تشاء من إعلانات تجارية. كما سعى التلفزيون في الثمانينيات إلى تقديم مسلسل «ألف ليلة وليلة» ومسلسل «جحا المصري» وغيرها من الأعمال الكوميدية، الأمر الذي رسخ فكرة المسلسل التراثي، وجعله جزءاً من ثوابت الخارطة الرمضانية، حتى اختفى هذا اللون تماماً. كما ارتبط الشهر الكريم طوال تاريخ ماسبيرو بالمسلسلات الدينية حتى إن أول موسم رمضاني أعقب افتتاح ماسبيرو وهو موسم عام 1961 تضمن عرض مسلسل وحيد وكان عملاً دينياً بعنوان «عذراء قريش» بطولة سميحة أيوب وحمدي غيث، ثم عرض التلفزيون في السبعينيات العمل الأشهر «محمد رسول الله» كما قدّم مسلسلي عمرو بن العاص وعمر بن عبد العزيز، وغيرها من المسلسلات الدينية والتاريخية التي صارت من مسلمات الخارطة الرمضانية، حتى غاب المسلسل الديني عن رمضان وسط دهشة الجميع. (وكالة الصحافة العربية(
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©