الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

11 يوليو 2014 00:35
تكفين الميت ? ما حكم تكفين الميت بثوب غير أبيض؟ ?? يستحب أن يكون لون كفن المتوفى البياض، وأما التكفين بغير البياض فمكروه إلا عند عدم توفره أو عدم القدرة على ثمنه، وذلك لما رواه أبو داوود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد: يجلو البصر، وينبت الشعر»، لذا قال الشيخ النفراوي رحمه الله تعالى في كتابه في الفواكه الدواني:«الأفضل في الكفن البياض لموافقة كفنه صلى الله عليه وسلم...ويكره التكفين في الحرير ولو للرجال في حال الاختيار، كما يكره التكفين... بالأسود أو الأزرق». السعي بين الصفا والمروة ? أستعد للسفر لأداء العمرة، فكيف يكون السعي 7 مرات من الصفا إلى المروة، هل يعتبر الصفا شوطاً والمروة شوطا آخر، أم من الصفا إلى المروة لفة كاملة تعتبر شوطاً؟ ?? يُبدَأ في السعي بالصفا وينتهي بالمروة، والذهاب إلى الصفا يعتبر شوطاً، والرجوع من المروة يعتبر شوطاً، فإذا كَمَّلَ الشخص بهذه الطريقة سبعة أشواط، يكون قد أكمل سعيه بين الصفا والمروة، قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه «الكافي» واصفا كيفية السعي بين الصفا والمروة: (ثم يخرج إلى الصفا من باب الصفا فيرقى عليها حتى يبدو له البيت... ثم يمشي فيرقى على المروة حتى يبدو له البيت إن بدا، ثم يصنع عليها مثل ما صنع على الصفا ويعد ذلك شوطاً واحداً، ثم يأتي بتمام سبعة أشواط على هذه الصفة بِعَدِّ الإقبال من الصفا شوطاً والرجوع من المروة شوطاً حتى يتمها سبعاً يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، ويذكر الله كثيراً على كل واحدة منهما أسباب الرزق ? هل صحيح أن هناك آيات للرزق؟ وما هي؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويفتح عليكم أبواب رزقه، وليست هنالك آيات خاصة تقرأ لطلب الرزق والقرآن عموماً لما قرئ له. ومن أبرز أسباب الرزق ما يلي: 1- كثرة الاستغفار: قال الله تعالى: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ...» [هود: 3] قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: «هذه ثمرة الاستغفار والتوبة، أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش...». 2- تقوى الله: قال الله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» [الطلاق: 2، 3]. قال العلامة القرطبي رحمه الله في كتابه الجامع لأحكام القرآن: «ومن يتق الله فيقف عند حدوده ويجتنب معاصيه يخرجه من الحرام إلى الحلال، ومن الضيق إلى السعة، ومن النار إلى الجنة. ويرزقه من حيث لا يحتسب من حيث لا يرجو. وقال ابن عيينة: هو البركة في الرزق». 3- أخذ الأسباب المشروعة في طلب الرزق والتوكل على الله وكثرة الدعاء. تحية المسجد للمرأة ? هل يستحب للمرأة ركعتي دخول المسجد في مصلى النساء التابع للمسجد؟ ?? صلاة تحية المسجد للمرأة في مصلى النساء التابع للمسجد مستحبة إذا دخلت المسجد في غير أوقات الكراهة التي يكره فيها النافلة؛ وذلك لأنَّ مصلى النساء التابع للمسجد هو في حكم المسجد، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، ففي صحيح البخاري عن أبي قتادة السلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس». من أحكام الغيبة ? ما حكم الكذب؟ وهل يعتبر حكم الكذب كحكم الغيبة والنميمة؟ وما هي كيفية التوبة من ذلك؟ علماً أنني موسوس. ?? نسأل الله العلي القدير أن يشفيك من الوسواس، والكذب هو القول المخالف للحقيقة، أما الغيبة فهي ذكرك أخاك في غيبته بما يكره حتى ولو كنت صادقاً فيما تقول، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ»). قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: (وعلم منه أن ذكره بما يكره غيبة وإن كان صدقاً...). وكفارة الغيبة والبهتان والكذب، هي الندم على ما فات وتقوية العزم على عدم العودة والإكثار من الاستغفار، وأخذ المسامحة من الأشخاص ولو بصورة عامة. ومن صدقَ في توبته تاب الله عليه، ففي سنن ابن ماجه عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب، كمن لا ذنب له». إرث المال الحرام ? ترك الوالد مالا حراما وقد رفض الوارث ملكية ذلك المال، فما الحكم في هذا وما مصير ذلك المال؟، وما الحكم فيمن ترك والده مالا حراما ثم رفض الوارث تملك نصيبه منه؟ ?? اعلم أن مسائل الإرث يتم الرجوع فيها إلى المحكمة الشرعية، وتحكم فيها بموجب القوانين المعتمدة والوثائق والثبوتيات اللازمة، وبما أن سؤالك يتعلق بما بعد توزيع الميراث فنقول وبالله التوفيق: إن المال الموروث إن كان قد حصل عليه المورث بطرق محرمة فيجوز للوارث تملكه على المعتمد، قال العلامة محمد عليش رحمه الله في منح الجليل «واختلف في المال المكتسب من حرام كربا ومعاملة فاسدة إذا مات مكتسبه عنه فهل يحل للوارث وهو المعتمد أم لا؟ وأما عين الحرام المعلوم مستحقه كالمسروق والمغصوب فلا يحل له» بل يعيده إلى صاحبه، هذا إن كان يعرفه فإن لم يكن يعرف صاحبه فالأولى التصدق به وله تمكله، قال العلامة المواق رحمه الله في التاج والإكليل: «وفرق مالك بين أن يكون يعرف أهله فيرد إليهم وإن لم يعرف أهله فلا يقضى على الورثة بأن يتصدقوا به لكن ينبغي لهم ذلك». وإذا رفض وارث معين حقه من التركة لبقية الورثة فهو لهم يقسم على بقيتهم حسب أنصبائهم. وله صرف نصيبه لبعضهم أو في مصالح المسلمين. وإن لم يفعل الوارث شيئا من ذلك ولم يقبل حيازة نصيبه من التركة فيرجع إلى المحكمة تحريم الحلال ? حدث موقف بيني وبين أخي فأغضبني فقلت له: «يحرم علي أن أعطيك درهماً واحداً» وأنا الآن أريد أن أرجع عن ذلك، علماً أن أخي لا يعمل وما زال يدرس، فهل يجوز أن أعطيه مالاً أم لا؟ ?? لا حرج أن تعطي لأخيك ما قدرت عليه من المال، لأنَّ هذه الكلمة لا تحرم عليك ما أباحه الله لك، فمن حرم على نفسه ما أباحه الله عز وجل فإن ذلك لا يحرمه، ولا يعتبر يميناً، لأن المحرم والمحلل هو الله عزَّ وجلَّ ولذا عليك أن تستغفر مما قلت، قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى:« ومن حرم على نفسه شيئاً مما أحلَّ الله له فلا شيء عليه إلا في زوجته»، قال شارحه النفراوي رحمه الله تعالى:( فلا شيء عليه) سوى الاستغفار لإثمه بهذه الألفاظ ..(إلا) التحريم الواقع من المكلف (في زوجته فإنها تحرم عليه)»اهـ، ونحييك على شعورك الطيب تجاه أخيك وحرصك على الاستمرار في مساعدته، ونسأل الله تعالى أن يبارك فيك وفي مالك، وأن يعوضك خيراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©