الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق ترفض دعوة قطر إرسال قوات عربية

18 يناير 2012
عواصم (وكالات) - رفضت دمشق أمس الدعوات التي أطلقتها قطر بشأن إرسال قوات عربية الى سوريا لوقف أعمال العنف في هذا البلد، واعتبر مصدر رسمي سوري أن ذلك يفتح الباب امام التدخل الخارجي في الشؤون السورية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن “سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو الى إرسال قوات عربية اليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع وإجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية”. وأضاف المصدر أن “الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت أي مسمى كان وسيتصدى لأي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها”. وأوضح أنه “سيكون من المؤسف أن تراق دماء عربية على الأراضي السورية لخدمة أجندات معروفة، لاسيما بعد أن باتت المؤامرة على سوريا واضحة المعالم”. وأضاف المصدر أن “سوريا في الوقت الذي توفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية فإنها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الإعلامي الهادفة إلى تأجيج الوضع في سوريا والمساعدة في منع تسلل الإرهابيين وتهريب الأسلحة إلى الأراضي السورية تحقيقا للأمن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا”. من جانبه، قال مصدر عربي امس إن سوريا لن تعترض على تمديد مهمة المراقبة التي تقوم بها الجامعة العربية للتحقق من تنفيذها لمبادرة السلام العربية لكنها لن تقبل توسيع نطاق تفويضها. ومن المتوقع أن يقدم فريق المراقبين العرب الموجود في سوريا منذ أواخر ديسمبر تقريرا هذا الأسبوع يفيد بأن دمشق لم تنفذ المبادرة تنفيذا كاملا. وينتهي تفويض بعثة المراقبة غدا الخميس ومن المنتظر أن يبحث وزراء الخارجية العرب مستقبلها في اجتماع يوم 22 يناير. وقال المصدر “نتيجة الاتصالات التي أجريت على مدى الأسبوع الأخير بين الجامعة العربية وسوريا أكدت أن سوريا لن ترفض تمديد تفويض مهمة المراقبة العربية لشهر آخر، إذا دعا وزراء الخارجية العرب لذلك في الاجتماع القادم”. وقال المصدر إن سوريا ستوافق على زيادة عدد المراقبين الذي يقل حاليا عن 200 لكن لن تسمح بإعطائهم مهام تقصي حقائق رسمية أو بدخولهم “مناطق عسكرية” لم يتم الاتفاق عليها. الى ذلك أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة ان المنظمة الدولية ستباشر خلال ايام تدريب مراقبين عرب بناء على طلب الجامعة العربية لارسالهم لاحقا الى سوريا. وأوضحت المتحدثة فانينا مايستراكي ان هذا القرار يأتي استجابة لطلب رسمي تقدمت به الجامعة العربية على ان يبدأ التدريب في القاهرة بعد الاجتماع العربي الوزاري المقرر الاحد في العاصمة المصرية لمناقشة تطورات الوضع في سوريا وعمل المراقبين. وسيتولى التدريب موظفون في المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة. وقالت “بناء على طلب الجامعة العربية، وافقت المفوضية العليا على تدريب مراقبين وستتوجه لهذا الغرض الى القاهرة”. وأوضحت ان التدريب كان ينبغي ان يبدأ اسرع ولكنه تأجل بطلب من الجامعة العربية الى ما بعد اجتماع اللجنة الوزارية في القاهرة. ولم تتمكن المتحدثة من توضيح عدد المراقبين الذين سيتم تدريبهم ولا عدد خبراء الأمم المتحدة المشاركين في التدريب. العربي: الأوضاع «تتعقد» القاهرة (د ب أ) - أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس، أن الأوضاع في سوريا “تتعقد”، قال العربي، في تصريحات لدى عودته إلى القاهرة قادما من زيارة للبحرين وسلطنة عمان، إن “الصورة تتعقد والهدف الأساسي لآلية المراقبين، هو أن تكون الأمور هادئة، وأن اللجنة العربية المعنية بالوضع في سوريا ستجتمع السبت القادم لتقرير الخطوات التالية في المستقبل في ضوء التقرير الذي سيقدمه الفريق أول محمد مصطفى الدابى رئيس البعثة”. وقال العربي: “استمعت للمسؤولين في سلطنة عمان والبحرين لآرائهم حول التغيرات الكبيرة التي حدثت في العالم العربي، والتي لا بد أن يكون لها انعكاسات على عمل الجامعة العربية كما تم متابعة الخطوات المهمة التي تم اتخاذها في البحرين في ضوء الأزمة السابقة التي مرت بها ومن بينها تشكيل لجنة قضائية على أعلى مستوى قدمت تقريرها إلى الحكومة هناك والتي قبلته وستعمل على تنفيذه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©