الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخالدون

الخالدون
30 نوفمبر 2016 01:55
استطلاع: محمود عبد الله ?- عبير زيتون (الاتحاد الثقافي) «يوم الشهيد» هو المناسبة والاحتفالية الكبيرة التي تحتفي بها الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً، بتاريخ 30 نوفمبر من كل عام بشهدائها الأبرار، الذين سقطوا على أرض «اليمن» الشقيق وامتزجت دماؤهم الزكية بثرى التراب العربي، دفاعاً عن الشرعية والكرامة ووحدة الوطن العربي الكبير. ويكرّس هذا اليوم الوطني الاستثنائي، فخر واعتزاز الأمة بتضحيات رجال ضحّوا بأرواحهم من أجل إعلاء راية الوطن، وحفظ الاستقرار والسلام في ربوع دول المنطقة وأمن شعوبها، وتأكيد قيم الولاء والتضحية والفداء، كمدرسة ومنهج مستمَّد من ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أعلى مكانة الشهادة والشهداء، دون أن نغفل أن تاريخ «الشهادة» في الإمارات، تاريخ طويل، ومشرّف، منذ أعلن في 30 نوفمبر من عام 1971، عن استشهاد الشرطي، سالم بن سهيل خميس بن زعيل الدهماني ابن رأس الخيمة، دفاعاً عن عَلَم بلاده، وهو المؤتمن للحفاظ على النظام والأمن في جزيرة طنب الكبرى، هو وخمسة من زملائه، حيث رفض إنزال العَلَم، مقابل إصرار الجنود الإيرانيين المسلحين واستخدامهم صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى استشهاده على ثرى بلاده الطاهر. إن تخصيص يوم? للشهيد، واعتبار هذه المناسبة إجازة رسمية على مستوى الدولة، يمثل في مجمله تخليداً وتكريماً عزيزا?ً لشهداء الوطن، وإعلاءً لقيم الوفاء والعطاء المتجذرة في المجتمع الإماراتي، بدورها. «الاتحاد الثقافي» استطلع آراء عدد من الكتّاب والمثقفين والفنانين الإماراتيين، حول أهمية وقيمة «يوم الشهيد» ورؤيتهم لصورته الفريدة وملامحها في ذاكرتهم. ? حبيب الصايغ: امتداد لليوم الوطني? قال رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمين عام اتحاد الكتّاب والأدباء العرب الشاعر حبيب الصايغ: يوم الشهيد، هو مدعاة فخر، وعزّة وشعور بالكرامة وشرف التضحية لكل إماراتي وعربي ووطني شريف، بل لعله المقدّم لليوم الوطني للإمارات في 2 ديسمبر، وعلينا أن نتذكر أن التضحية بالدّم والنفس إلى هذا الحدّ، أمر ملزم لنا بمواصلة التحدي ومواجهة كل أشكال العنف والإرهاب، وأضاف: نحن في الإمارات، دولة مستقبل، نخطط، في إطار رؤية واستراتيجية، ولا بد من حماية هذا كله، بعقول نيّرة، وجيش قوي، رموزه شبابنا وشهداؤنا، الذين أكّدوا للعالم أننا دولة حقيقية في التنمية والثقافة، والتسامح والتعايش، ما يؤكد أن الإمارات تعيش في صميم الهمّ العربي، ولهذا سيظل هذا اليوم خالداً في ذاكرة وقلوب الجميع، وسنظل نعتز بهم، ونقف احتراماً لمواقفهم البطولية والشجاعة، وبالنسبة لنا في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سنجعل من المناسبة (عرساً ثقافياً) على مستوى الوطن كله.?ّ ? راشد المزروعي: الحرية ضد الإرهاب? من ناحيته، هنأ الدكتور راشد أحمد المزروعي مدير مركز زايد للبحوث والدراسات بأبوظبي، أسر وعائلات الشهداء الأبرار، الذين أضاؤوا ببطولاتهم ميادين العز والفخر وارتقوا إلى قمم شامخة من المجد والعزة، وقال للأهل والأمهات الصابرين الصامدين: «هنيئاً للرجال الذين باتوا مدرسة في الإقدام والمروءة، ومنهل فخر لكل أبناء الوطن الغيورين على سيادة وطنهم وشرفه، هنيئاً لمن هم اليوم أحياء عند ربهم يرزقون»، وأكد المزروعي أن «ما قدمه أبطالنا الشهداء على أرض اليمن وغيرها، هو من الواجبات الوطنية، في مواجهة العنف والتعصب والإرهاب».? حبيب غلوم: الوطن خط أحمر? ولفت الفنان الدكتور حبيب غلوم العطار، إلى أن الوطن خط أحمر، وشهداء الإمارات وما سطّروه من ملاحم بطولية بحروف من ذهب في تاريخ الأمة العربية، وتاريخ الإمارات (المسالمة)، كان ثمنها دماءهم، التي أضفت إلى هذا الخط لوناً مقاوماً لكل المخططات والمؤامرات الخارجية، وقال: الآن أخاطب كل من يقفون على الجبهات لاستعادة الشرعية في اليمن، إن هذا الشرف يتمناه الجميع، موجهاً ندائي إلى شبابنا أن يسارعوا للانضمام للخدمة الوطنية، لأن دورهم لا يقل أهمية عن الدور الذي يقوم به أبطالنا في ساحات المعركة.? ناجي الحاي: أهل الأخلاق الفاضلة? وصف الفنان الإماراتي ناجي الحاي شهداء الواجب بأصحاب الأخلاق الفاضلة، التاريخيين المميزين، والمثال الذي يجب أن نحتذي به في الانضباطية والتفوق والالتزام الرفيع، في حماية الأمة والوطن العربي، وتحقيق مشروع (إعادة الأمل) في اليمن الشقيق، مطالباً بأن يكون المبدعون خط دفاع ثانياً في الفكر وصدق الطرح والأداء، لكي نظل في مقدمة المدافعين عن الحق أمام التعصب والكراهية والإرهاب.? نجيب الشامسي: سفراء البطولة? من جانبه، أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي نجيب الشامسي أن شهداء الإمارات هم سفراء البطولة والتضحية والفداء، تحت راية علم الإمارات الخفاقة والمرفرفة دوماً بقيم الشرف والعزة والنخوة على ربوع الوطن العربي الكبير، وقال: إن تخصيص مبادرة يوم للشهيد، تعكس مدى رقي القيادة السياسية والشعبية في اعتبار شهداء الوطن نجوماً ساطعة تمحق ظلمات البغي والطغيان، وتستحق منا أن نقف لها احتراماً في كل وقت.? شهاب غانم: خير أجناد الأرض? وصف الشاعر والمترجم الدكتور شهاب غانم أبطالنا البواسل الذين استُشهدوا دفاعاً عن الحق والعدل ورفع الظلم عن الأشقاء في اليمن ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل بـ(خير أجناد الأرض) ورموزنا وفخرنا، معرباً عن اعتزازه بهؤلاء الشهداء وأسرهم نظراً إلى ما قدموه من شجاعة وتضحيات، سجلت لهم بحروف من نور في الميادين وساحات الشرف، ما حدا بي مؤخراً، لتخصيص قصيدة بعنوان (يا إمارات) تخلد ذكراهم، كما تمجّد قومية الإمارات وعروبتها.? هدى الريامي: يوم الوفاء الفنانة التشكيلية الإماراتية هدى الريامي التي رسمت عشرات اللوحات عن شهداء الواجب، أكدت أن «تضحيات الشهداء عظيمة ولا حدود لها لدرجة وهب أرواحهم فداءً للوطن وهذا محل تقديرنا كشعب وتشكيليين، يرون أن صورة الشهيد من الواجب أن تتجسد في كل فروع الإبداع من التشكيل والمقالة والقصة والرواية والشعر والسينما والمسرح، كأعمال توثيقية تعرّف الأجيال الجديدة والمقبلة بالملاحم البطولية التي سجلها شهداؤنا بكل عزم وتحدٍّ وشرف».? صالح كرامة: رمز للبطولة? من جانبه، أكد الكاتب صالح كرامة أن «الشهيد الإماراتي، ليس مجرد رقم، بل حالة نادرة في الوفاء، ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال لأمد بعيد، ونفخر بهم وهم ينتصرون اليوم وغداً للحق والحرية والشرعية عند البوابة الجنوبية للجزيرة العربية والخليج العربي بوقوفهم إلى جانب أهلنا في اليمن الشقيق، على أمل أن تترجَم بطولاتهم في منجز إبداعي محلّي يليق بتضحياتهم».? باسمة يونس: هديّة الله لأحبائه الكاتبة باسمة يونس، مستشار ثقافي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، قالت: يوم الشهيد بطاقة فخر بكل شهيد إماراتي ليس فقط بذكرى استشهادهم أو تمجيداً لأرواحهم الطاهرة، ولكن احتفالاً بحب وطن عظيم يستقر مطمئناً في قلوبنا، وكي يدرك كل من عاداه إلى أي حد يمكن أن يفديه أبناؤه. والشهادة هدية الله لمن يحب، وهدية الشهيد لوطنه محملة بأرقى وأندر مزيج من أهم عاطفتين متناقضتين، وهما: الحزن والفرح، فالألم الذي يستنطقه حزن الفراق، تسكته اختلاجات الفرح بالوطنية المخلصة. ولم تتوقع الإمارات يوماً أن تحتضن رفات شبابها، كما احتفلت بأعراسهم، لكن الشهداء كانوا يدركون معنى حماية الوطن، وأن كل الأجساد ستفنى يوماً، لكن الأرواح الطاهرة ستبقى دائماً وأبداً ناقوساً يعزف لعشق الوطن. هذه هي الإمارات التي تشهد تطورها في كل مجال علمي وفكري واقتصادي واجتماعي وتبدلات المواقف السياسية ضمن الأحداث العالمية، تقف شامخة على عتبة، وقفت عليها قبلها دول أخرى، لكن الفرق أن الإمارات تنبض بقلب مواطنيها، والمقيمين فيها، لأنها تستحق حب كل من اقترب منها وعاش في ظلال أمنها، وأن يفْدُوها بأرواحهم الغالية كأرواح شهدائنا، التي ذهبت لتحمينا وعادت لتسكن معنا إلى الأبد. الهنوف محمد: الشهادة امتحان? وقالت الشاعرة الهنوف محمد، رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع دبي: سنبقى على الدوام، وفي هذا اليوم وغيره، نتذكر أبطالنا الذين سطروا بدمائهم صفحات ناصعة في تاريخ الإمارات، وأضافت: لن نكتفي بالكتابة والقصيدة والمشاعر، بل يدفعنا واجبنا الوطني، ورسالتنا الثقافية، إلى التواصل مع أسر وعائلات الشهداء من خلال التنسيق رسمياً مع (مكتب الشهيد) حتى نكون جميعاً في قارب واحد.? ملاك الخالدي: وقفة وطنية? بدورها، قالت الفنانة الإماراتية ملاك الخالدي: إن شهداء الإمارات علَّمونا أصول تسطير ملاحم المجد والبطولة بدمائهم وأرواحهم، ووفائهم لوطنهم وأمتهم وشعبهم، من أجل السلام وإحقاق الحق ونصرة المظلوم وإعلاء راية الوطن، ما يحفّزنا كمبدعين على رد الجميل لهم، ليس بالتعبير الصادق فقط، بل بعمل? «وقفة وطنية» في يومهم، لأنهم يشرفوننا، كما نتشرف بعائلاتهم وذويهم، وأن نعمل لكي نستفيد من تجربتهم الإنسانية الرفيعة، كي نعكسها صورة حقيقية في منجزنا الفني.? عادل الجوهري: نماذج للتضحية في السياق، قال عادل الجوهري، رئيس مجلس إدارة مسرح خورفكان: يحظى الشهداء بمكانة خاصة في جميع دول العالم، ليس فقط لأنهم يقدمون أرواحهم ودماءهم فداءً ودفاعاً عن أوطانهم، وإنما لأنهم يقدمون نماذج حقيقية تجسد قيم التضحية والانتماء والولاء أيضاً، ولهذا تحرص الدول على تخليد ذكراهم، لتبقى حية في صفحات التاريخ، وأحسنت الدولة صنعاً بتخصيص يوم للشهيد الإماراتي، لأنه الرمز وعنوان الشرف والكرامة.? إبراهيم سالم: محفورون في الذاكرة? من ناحيته، أشار الفنان إبراهيم سالم إلى أن «يوم الشهيد سيظل محفوراً في ذاكرة كل إماراتي، وكلنا نستذكر فيه شهداء القوات المسلحة البواسل، وما قدموه من تضحيات من أجل أن يظل العلم الإماراتي خفاقاً في ميادين الحق والواجب والشرف. وتقديراً لتضحيات شهداء الوطن الأبرار».? محمد البريكي: رسالة إنسانية ?وقال الشاعر محمد البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة: إن الاحتفال بيوم الشهيد هو رسالة إنسانية واجتماعية وسياسية واضحة، تعبر عن تقدير الدولة وشعبها للتضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء من أجل الوطن والشرعية والحق، فضحّوا بأرواحهم ليعيش غيرهم، ونحن في بيت الشعر سنحتفل بهذا اليوم ثقافيا وفكريا لتأكيد قيمته وأثره في المجتمعات وحضوره الفاعل في المناسبات وأنه نبض الأمة الخالد.? نجاة مكّي: في ذاكرة الأجيال قالت التشكيلية الدكتورة نجاة مكي: تكريم الشهيد في يومه واجب وطني، بعد أن أوصى الله بهم بأن يكونوا في مكانة رفيعة، والشهيد هو لحظة التسامي، التي يجب أن تخلّد في ذاكرة الأجيال، والمطلوب غير الوقفة الوطنية والاحتفاليات أن تنعكس قيمة الشهادة في أعمالنا الفنية، حيث بإمكان اللوحة والجدارية والمنحوتة أن تتحول إلى خط دفاع ثقافي عن الوطن، والتعبير عن الاعتزاز بالملاحم البطولية التي سجلها شهداؤنا. طلال الجنيبي: الحاضر الأكبر أبداًً الشاعر والأكاديمي د. طلال الجنيبي قال: «الشهادة هي عنوان الفخر وبوابة المجد والعلامة الفارقة ما بين الحياة المؤقتة، والخلود الدائم، الشهادة هي الحضور الأسمى، والمكانة الأبقى والمنزلة الأرقى، فالشهيد هو الحاضر الأكبر رغم ظاهر الغياب، وهو الذي يشهد له الخالق والخلق والأرض والكل والبعض، بقيمة بذله وسخاء عطائه، الذي منح البقية شعور الأمان والاطمئنان. الإمارات العربية المتحدة بقادتها وشعبها والمقيمين على أرضها، يحتفلون جميعاً في آخر أيام شهر نوفمبر بيوم الشهيد، تجسيداً لهذه المعاني، وترسيخاً لهذه القيم وإيضاحاً للقاصي والداني أن الدم الذي يُسال حفاظاً على الأرض والعرض والوطن وأمنه، وأمانه، وسيادته وشعبه وقادته إنما هو وقود طاهر لآلة البناء والتقدم والتطور والازدهار، ودلالة إيمان بقيمة الوطن الذي ترخص كل التضحيات حياله. يوم الشهيد هو يوم التلاحم بين الشعب وقادته تكريماً لقيم الشهادة التي ستظل ماثلةً أمام أعين هذا الوطن الكريم بكل ما يمثله وكل من يمثله في سبيل رفعة العلم بكل اعتداد وفخر». موزة المسافري: يوم للفخر موزة المسافري، مديرة مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في إمارة رأس الخيمة، قالت: يوم الشهيد مناسبة عظيمة نتذكر فيها أبناءنا الذين قدموا أرواحهم فداءً للواجب والدين. كما أن قادة دولتنا كرموا شهداءنا بتخصيص يوم لهم وهو الثلاثون من نوفمبر لتظل ذكراهم خالدة في تاريخ دولتنا الغالية، إضافة إلى اعتزازنا وفخرنا بالمرأة الإماراتية الأم، والزوجة، والابنة التي حوَّلت شهادة الابن والزوج والأب إلى عرس فخر واعتزاز وتضحية في سبيل خدمة الحق ورفع الظلم، إنه يوم الفخر بالأبطال البواسل الذين شرفوا وطنهم والعرب وقدموا أرواحهم في سبيل الحق والعدل. كلثم عبد الله: أعلى المراتب الشاعرة والكاتبة كلثم عبدالله سالم بدأت حديثها بهذا النص: بسم الله وبسم الوطن/‏‏ وبسم قائد اتحادنا الفتي/‏‏ والدولة الفتية/‏‏ يا دولة للعز والفخار/‏‏ منارة الحضارة وقبلة الحرية/‏‏ يا دولة يطوف في سمائها اليمام/‏‏ ليعلن الإبداع والتفوق/‏‏ وينشر المحبة وينشر التسامح/‏‏ وينشر السلام. وأضافت: الشهيد يقدم حياته وهي أغلى ما يملكه الإنسان في سبيل الله عز وجل. والله يكافئه بأعلى المراتب في جنانه الفسيحة إلى جانب الأنبياء وأوليائه الصالحين. وبذلك يكون آمناً من كل ما ينتظر الإنسان عادةً في الآخرة من مصاعب وحساب. فهو لا خوف عليه لأن الله سبحانه وتعالى كتب له الجنة. هذا هو المقام الرفيع للشهيد عند الله وخلقه ووطنه وقادة هذا الوطن الكريم الذين اتخذوا إغاثة الملهوف، ورد الظلم عن الجار وحماية مقدرات وأمن الوطن، والدفاع عن كرامته ببذل الغالي والنفيس لأجله، وليس أغلى من الروح شيء حين يقدمها الإنسان رخيصة لأجل إيمانه وولائه وحبه لتراب أرضه الطاهرة العزيزة.. تحيةً لك أيها الشهيد وتحيا ذكراك نقشاً أحمر كدمك الزكي تزين صدورنا عزاً وفخراً وكرامة. حارب الظاهري: أيقونة الخلود الكاتب والشاعر حارب الظاهري قال: يوم الشهيد هو أيقونة الخلود الذي يسطر شرف المجد، ويرسم المعنى الجميل لكل ملامح الحياة بل يضيء مناحي عدة من مفاصل تكوين الدولة كون هذا التقليد (يوم الشهيد) قائماً على مبدأ الإخلاص للذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل نصرة الوطن الغالي. وبالتالي كل أطياف المجتمع يودون لو يردون لهم شيئاً مما قدموه ويقدرون لهم هذا العمل، والكل يسعى إلى أن يتقلد هذا المقام الرفيع، وأن يبقى في سجل الوطن ضمن قامات الأبطال الشرفاء. ودلالة على هذا لا أحد ينسى هذه الكوكبة من الشهداء الذين رحلوا تاركين لنا أيقونة الخلود في ذاكرتنا نقرأ سيرتهم ونفتخر في كل فصول حياتنا، ونشعر أن أرواحهم ودماءهم انتماء خالص لهذه الأرض الطيبة، وبهذا تتعمق فكرة الشهادة أمام الأجيال. فالشهادة أجمل رمز للوطنية، ويكفي ما عبر عنه ذوو الشهداء من أمهات وآباء، ويكفي ما عبر عنه أيضاً الزملاء والأصدقاء، وكأن الشهادة لوحة ترسم معاني الوفاء والصدق والإخلاص في السجل الخالد من سجلات الوطن، والذي قدم الكثير لأبنائه وحان موعد الإشراق من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©