الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إمبراطورية مين» كوميديا مصرية تقارب واقع عدد الدول العربية

«إمبراطورية مين» كوميديا مصرية تقارب واقع عدد الدول العربية
11 يوليو 2014 00:31
تلعب الممثلة التونسية هند صبري في «إمبراطورة مين» دور «أميرة» التي تُعدّ بمثابة المحرّك الرئيسي للعلاقات الدرامية في أسرتها، التي تتألف من الوالد عزت أبو عوف، والوالدة سلوى خطاب، والزوج محمد شاهين، وشقيق الزوج محمد ممدوح وزوجته رزان جمال، بالإضافة إلى الممثلة الكوميدية بدرية طلبة. رنا سرحان (بيروت) يشارك في مسلسل «إمبراطورة مين» عدد من ضيوف الشرف مثل يسرا، وهاني رمزي، ونودي السباعي، ومحمد فراج، وحسين الإمام، وآخرون، من إنتاج طارق الجنايني، وسيناريو وحوار غادة عبد العال، وإخراج مريم أبو عوف، وبطولة هند صبري، تعرضه MBC خلال الشهر الكريم. وهي كوميديا نقدية للأوضاع داخل مصر بعد الثورة، وهي تشبه الأوضاع التي تمر بها عدد من الدول العربية. فكرة المسلسل في زيارة لها إلى لبنان للمشاركة في برنامج «ولا تحلم» مع الإعلامي نيشان، تقول هند صبري لـ«الاتحاد»: «أجسد دورة امرأة مصرية تدعى أميرة تعيش في لندن لمدة 15 عاماً، متزوجة ومستقرة مع زوجها سامي لتحدث الثورة؛ فتقرر بالعودة إلى مصر لترى ما حدث للمجتمع المصري وتتعرض لمواقف كوميدية ساخرة. هذا المسلسل من وحي أفكاري الخاصة كانت تأتي إليّ قبل النوم وكنت أكتبها على ورق إلى أن اكتملت الفكرة وعرضتها للمنتج طارق الجنايني ورحب بها كثيراً وتحول حلمي إلى حقيقة». وعن تعاونها للمرة الثانية مع المؤلفة غادة عبد العال، تشير صبري: «التعامل مع عبد العال ممتع كثيراً، ولكن «إمبراطورية مين» مختلف تماماً، كما أن الثلاث سنوات الأخيرة قد فجرت بداخلنا طاقة كبيرة من السخرية والكوميديا ستظهر بالمسلسل». وتوضح: «راودتني فكرة المسلسل في الصيف الماضي، فتحدّثتُ مع المنتج الجنايني، الذي أعرفه جيداً من خلال تعاوننا في الكثير من الأعمال السابقة، وشرحتُ له فكرة العمل الذي أبدى حماسةً كبيرةً له. ولاحقاً، اتصلنا بالمؤلّفة غادة عبد العال، فأُعجِبتْ بالفكرة لتبدأ عجلة الإنتاج بالدوران». وعن تمسّكها بفكرتها والسعي إلى تحويلها إلى عمل درامي، توضح هند «كان لابُد من تسليط الضوء على ما مرّت به الشعوب العربية خلال السنوات الثلاث الماضية من أحداث، أدّت إلى تغييرنا كمواطنين، من خلال عمل درامي تراجيدي ساخر، سيّما وأننا ما زلنا نعيش حالة التراجيديا الواقعية في حياتنا اليومية». وتتابع «حاولنا في المسلسل الابتعاد عن التراجيديا المظلمة، فالناس باتت في حالة لا تتحمّل فيها المزيد من النَكَد». خلطة فنيةحول المزج بين التراجيدي والكوميدي في العمل، تقول هند «في العالم العربي لا نستطيع تقبّل عيوبنا إلا من خلال الضحك والأسلوب النقدي الذي تلفّه الفكاهة. فالكوميديا الساخرة تلقي الضوء على أخطائنا، لنُصبح بالتالي أكثر قدرةً على رؤيتها، ووضع أيدينا على حقيقة ما طرأ علينا من تغييرات سلبية في السلوك. بموازاة ذلك، فإن الكوميديا المستخدمة في «إمبراطورية مين» واقعية جداً، وتتطرّق إلى الوضع المصري الحالي، الذي يتشابه مع واقع عدد من الدول العربية». وحول أول تعاون لها مع المخرجة مريم أبو عوف، تقول هند «أتابع مريم منذ فترة طويلة وأثق في قدراتها الإخراجية، وهي تنتمي إلى جيلنا، وتربطني بها علاقة صداقة قوية، فضلاً عن أنني والمنتج طارق الجنايني كنّا ننتظر الفرصة المناسبة للتعاون معها». وعن تعاونها مع المنتج طارق الجنايني، تقول هند «تربطني بـطارق علاقة فنية عائلية لأننا بدأنا من الصفر، فقدّمنا أول عمل مشترك في برنامج «الشقة»، وكذلك «عايزة أتجوز» و«فيرتيجو». والمميّز في طارق أنه يحب عمله ويخاف عليه، فضلاً عن كونه مُنظَّما بطريقة تجبر الناس على احترامه. وعن عرض المسلسل على قناة بعينها تقول “علاقتي بـ MBC فهي علاقة عائلية وممتدّة منذ برنامج «الشقة» الذي عرض على شاشتها، بالإضافة إلى انطلاقتي الكبيرة في مسلسل «عايزة أتجوز».. واليوم آمل أن ينال «امبراطورية مين» نجاحاً مماثلاً لدى عرضه على هذه الشاشة ذات الجماهيرية العريضة». ولا تخفي هند أنها سعيدة بالأصداء الإيجابية للمسلسل سواء داخل مصر أو خارجها خاصّة وأن الكوميديا من أصعب أنواع التمثيل، وأعربت عن احترامها لكل الفنانين الكوميديين، معتبرة أن تجربتها في «إمبراطورية مين» بمثابة تحدٍ جديد لها . ليس تقليداً لفيلم عسل أسود تقول هند صبري: «إمبراطورية مين» أتمنى أن تكون إمبراطورية الجميع، فبرغم أن أحداث المسلسل تدور داخل مصر إلا أنها تعكس وضع العالم العربي، خاصة في دول الربيع العربي. وعن مقارنة المسلسل بفيلم فاتن حمامة الشهير«إمبراطورية ميم» أرى أنه طبيعي أن يحدث هذا الربط لأن الاسمين متشابهان قليلاً، لكن المسلسل مختلف تماماً عن الفيلم في كل شيء، ومقارنته بفيلم «عسل أسود» من بطولة الفنان أحمد حلمي غير واردة، حيث أن العنصر الأساسي في المسلسل وهو الثورة غير موجود في الفيلم. لكن المنافسة الحقيقية تكمن في هذا الموسم الرمضاني حيث يقدم العديد من النجوم أعمالاً درامياً، ويبقى أن العمل الجيد يفرض نفسة في النهاية وأنا لا أحسب الأشياء بقدر ما أركز في ثنايا عملي فقط». والحمد لله ووصلتني أصداء كثيرة عن العمل رائعة من عدد من الجماهير التي تتابعني عبر «تويتر أو الفيسبوك» ومن من أقابلهم بالشارع أيضاً وجميعها إيجابية .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©