الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسماعيل راشد: أخطاء الماضي لن تتكرر في قلعة الفهود

إسماعيل راشد: أخطاء الماضي لن تتكرر في قلعة الفهود
23 يونيو 2012
(دبي) - في الوقت الذي توقعت فيه الجماهير الوصلاوية أن يكون فريقها واحداً من الفرق التي ستنافس على بطولاتنا المحلية في الموسم المنتهي، جاءت الصدمة في نهاية الموسم باحتلال مركز ثامن بعد مستوى لا يليق بالفهود، وكذلك سقوط كبير في نهائي بطولة الأندية الخليجية عندما كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب لكنه فرط وبمنتهى الغرابة في بطولة كانت على أبواب النادي، وإذا بفريق المحرق البحريني يخطفها بمنتهى القوة والذكاء تاركا جماهير ولاعبي وإدارة الوصل تضرب كفا بكف على ما يحدث للفريق. كل هذه الأمور حدثت في ظل وجود أسطورة كروية هو الأرجنتيني دييجو مارادونا والذي منح مسابقاتنا المحلية مذاقاً خاصاً، لكنه في نفس الوقت لم يقدم نفسه كمدرب يستطيع أن يناطح الكثير من مدربي فرق دورينا، ولكن يبقى الوصل محط الاهتمام والتركيز للجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها في مختلف ربوع الدولة. المتغيرات السريعة والمتلاحقة في البيت الوصلاوي الكبير جعلت الأحداث تسير بمنتهى السرعة حيث تقدم مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم برئاسة مروان بن بيات بالاستقالة وكذلك اللواء محمد أحمد بن فهد رئيس مجلس إدارة النادي، وقام سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي بتكليف محمد أحمد بن فهد بتشكيل مجلس جديد، وترأس ابن فهد مجلس الإدارة الجديد وشركة كرة القدم، وبدأت الخطوات من جديد لإعادة صياغة بعض الأمور الخاصة بكيفية تطوير أداء عمل النادي وبالطبع سيكون التركيز الأكبر على كرة القدم باعتبارها دائماً الواجهة الأساسية لارتقاء وتقدم أي عمل بأنديتنا. اسماعيل راشد عضو مجلس إدارة النادي الجديد وعضو لجنة الكرة وقف على الخط منذ فترة ليست ببعيدة ليشاهد فقط ما يدور بالمستطيل الأخضر لفريق فهود زعبيل، ولكن الأداء داخل المستطيل جاء غير مقنع، واليوم أصبح إسماعيل راشد نجم منتخبنا الوطني والوصل الأسبق داخل المستطيل الأخضر وبمنتهى القوة ولكن كمسؤول مهم وحيوي عن شؤون الكرة. ومن خلال هذه النظرة بين التواجد «خارج المستطيل» في الموسم المنتهي، وداخله من الآن فصاعدا فإن هناك الكثير من الكلام يرغب اسماعيل راشد في أن يقوله ويكشفه أمام جمهور الوصل واللاعبين وأجهزة النادي المختلفة لعل وعسى يعود الامبراطور من جديد، وبالفعل فإن الوصل يسابق الزمن في الوقت الراهن في ظل هذه المتغيرات حتى «يلملم» خيوطه في ظل استمرار مارادونا على رأس الجهاز الفني للفريق. شرح اسماعيل راشد بعض الأسباب التي جعلت الفريق ينهي الموسم دون محصلة من البطولات أو حتى المستوى المقنع، وكذلك الأضرار التي تعرض لها الفريق سواء من طريقة أداء اللاعبين أنفسهم أو حتى من الجماهير التي كانت وراء الكثير من العقوبات التي أضرت في النهاية بالنتائج. يرى اسماعيل راشد أن الروح القتالية التي بدأ بها الفريق الموسم لم تكن كافية لكي يستمر الفريق حيث كانت قوة الدفع بوجود الأسطورة مارادونا في البداية مؤشراً على ارتفاع معدل الروح والطموح لدى اللاعبين، لكن مع استمرار المباريات بدأت هذه الروح تفتر من مباراة لأخرى، وهو ما لم نتوقعه في ظل الانطلاقة القوية التي كان عليها الفريق. يبرر إسماعيل راشد ذلك من خلال خبرته الطويلة في الملاعب قائلا: الوصل كانت تنقصه فترة الإعداد والتي أعتبرها العصب الأساسي لأي فريق طوال الموسم، ودائما ما تكون فترة الإعداد وقوتها من حيث التدريبات والمباريات الودية المقياس الأساسي لأي فريق لقياس ما يحتاجه وتطلعاته في الموسم، وهو ما لم يقم به الوصل حيث تم الاكتفاء بمعسكر محلي، ولكن المعسكر الخارجي بالفعل له الكثير من الفوائد بالنسبة للاعبين والجهاز الفني والإداري أيضا، حيث يتم من خلاله معرفة سلوك اللاعبين ومدى تحملهم وقوتهم والتقارب أو التنافر مع الجهاز الفني ومعرفة المدرب على الطبيعة للاعبين وأفكارهم بعيدا عن الأجواء المحلية، كما أنه يكون فرصة أيضا للجهاز الإداري لمعرفة الكثير من الأمور الخاصة باللاعبين والتجاوب الكامل بين منظومة العمل الخاصة بالفريق. وحول الموقف إذا ما واصل مارادونا العمل بنفس النهج، خاصة إذا ما قرر عدم إقامة معسكر قوي خارجي، رد إسماعيل راشد قائلا: سنناقش المدير الفني في هذه النقطة، وفي كل الأحوال فقد وضع مارادونا برنامجه أيضا وسيتم دراسة الموقف من كافة جوانبه بحيث يتم تلافي أخطاء الموسم الماضي، لأننا لن نقبل أن تتكرر الأخطاء التي جعلت الفريق يصل في نهاية الدوري إلى ترتيب لم نكن ننتظره. وانتقل اسماعيل راشد إلى نقطة مهمة فيما يخص الوصل في الموسم المنتهي بشأن لاعبيه المنتدبين، حيث قال: لم يستفد الفريق من الانتدابات التي تمت بالفريق وكان عددها كبيرا ولم يكن من هذه الانتدابات اللاعب الذي قدم الكثير أو أضاف جديدا لمجموعة اللاعبين، وهو ما سنرفضه في الموسم الجديد، إذ لابد أن تكون العناصر الوافدة على الوصل ذات جدوى وألا تكون مجرد «تكملة عدد» بل لدينا مخطط منظم نتمنى الوصول في نهايته إلى جعل الوصل يقدم مستويات تليق به من كافة النواحي. وعن الاستفادة التي حققها الوصل من محترفيه الأجانب، قال إسماعيل راشد: أعتقد أن هناك اثنين فقط استفاد منهما الوصل، وهما الأورجوياني أوليفيرا الذي تزعم خط الهجوم وصنع وسجل الكثير من الأهداف، إضافة إلى الأرجنتيني دوندا الذي قدم مردودا إيجابيا في الكثير من المباريات، وفيما عدا ذلك، لم تكن هناك إيجابيات لبقية اللاعبين المحترفين، وبالتالي سيتم تدراك هذا الوضع فيما يخص الأجانب في الموسم الجديد، ومن المفترض أن تكون الإضافة والاستفادة كبيرة من العنصر الخارجي. وقال عضو مجلس إدارة الوصل عضو لجنة الكرة: لن نفرض على مارادونا لاعبا بعينه، وستتم مناقشته فيما يحتاجه الفريق حتى يعود الامبراطور قويا وينافس على الألقاب والبطولات، وسوف نبحث مع مارادونا كافة الحلول التي تعيد الفريق إلى توازنه من جديد، وينتظرنا جميعا عمل شاق وقوي وهو ما سيجعل العمل المنظم وتكاتف الجميع هو الشعار الأمثل للفترة المقبلة. ويرى اسماعيل راشد أن فريق الوصل تضرر كثيرا من جماهيره، ودلل على ذلك بالمباريات الـ6 التي عوقب بها الفريق من خلال نقل مبارياته خارج ملعبه بزعبيل، وقال: هذا ما يجعلنا نقول على أرض الواقع إن هناك 18 نقطة كانت في متناول الفريق وذهبت للخارج. يقول اسماعيل راشد: نعلم تماما حب جماهير الوصل لفريقها ورغبتها في أن تجده ينافس ويحقق البطولات لكنها في نفس الوقت مطالبة بضبط النفس حتى يكون لكل فرد دوره الذي يقوم به. دوندا في الصدارة بـ 21 مباراة دبي (الاتحاد) - من خلال إحصائيات الموسم المنتهي، كان الأرجنتيني ماريانو دوندا صاحب المركز الأول في المشاركة بمباريات دوري المحترفين حيث لعب في 21 مباراة بواقع 1856 دقيقة، وجاء وحيد اسماعيل في المركز الثاني برصيد 1800 دقيقة في 20 مباراة، وجاء الأورجوياني أوليفيرا في المركز الثالث بين المشاركين بزمن 1717 دقيقة في 20 مباراة، وذلك بفارق 7 دقائق عن زميله ياسر سالم الذي لعب (1710 دقيقة). ويعتبر ماهر جاسم صاحب الدقائق الأقل في المشاركة بالدوري حيث لعب 13 دقيقة فقط، يليه أحمد حسن خميس بـ 15 دقيقة فقط، وشارك عبدالله عبدالرحمن في 23 دقيقة، وحمد الحوسني في 29 دقيقة، و32 دقيقة لخليفة بن لاحج. 1080 دقيقة لماجد ناصر دبي (الاتحاد) - ماجد ناصر حارس مرمى الوصل الموقوف لم يلعب سوى 1080 دقيقة فقط هذا الموسم بعد الواقعة التي قام بها في مباراة الأهلي بتعديه على مدرب الفرسان كيكي وهو ما استوجب إيقافه 17 مباراة، وهذا الغياب الكبير لماجد كان له أثره الكبير في اهتزاز مستوى حراس الوصل، حتى ساءت الأمور تماما مع اللاعب في آخر مباريات الموسم وكانت في البطولة الخليجية للأندية حيث استمر ماجد في سلوكياته الخاطئة بالاعتداء على لاعب المحرق مما استوجب طرده مجددا، وكانت هذه المباراة بمثابة المسمار الأخير في علاقة النادي باللاعب حيث تم إيقافه لموسم كروي، لأن هذا الطرد أضر بالوصل من كافة الجوانب. لم تبرز وجوه جديدة في الموسم المنتهي دبي (الاتحاد) - قال اسماعيل راشد: لم تبرز أسماء جديدة في مسيرة الوصل خلال الموسم المنتهي باستثناء خليفة عبدالله، وهو أمر محير وغريب في نفس الوقت، وننتظر من لاعبينا أن يثبتوا كفاءة ورغبة قوية في التألق خلال الموسم الجديد. حراسة مرمى الفهود في خطر دبي (الاتحاد) - في ظل الوضع الحالي بوجود راشد علي وأحمد محمود «ديدا» ستكون حراسة الوصل في خطر شديد بعد إيقاف ماجد ناصر، وبالتالي أصبحت الإدارة الجديدة مطالبة بالبحث عن حارس ثالث، خاصة أن ديدا ضمن صفوف المنتخب الأولمبي في أوقات كثيرة وهذا سيجعل دكة البدلاء في الحراس بدون بديل. هل سيتم استدعاء مارادونا دبي (الاتحاد) - تساؤل يفرض نفسه على مجلس إدارة النادي الجديد بالوصل بشأن مارادونا، حيث ذهب المدير الفني لقضاء إجازته السنوية، ومن المنتظر أن يأتي يوم 23 أو 24 من الشهر المقبل لبدء مرحلة الإعداد، وكان سفر مارادونا للأرجنتين قبل إقالة المجلس السابق، والآن هناك الكثير من المتغيرات على الساحة الوصلاوية، فهل سيتم استدعاء مارادونا لمناقشته والتباحث معه بشأن المقترحات والمطالب التي تقدم بها للإدارة السابقة أم أن هناك تواصل من نوع آخر سيتم بين الطرفين حتى تصبح الأمور أكثر وضوحا أمام الجهاز قبل بدء الاستعداد للموسم؟ رؤية الأسطورة ورغبة الإدارة دبي (الاتحاد) - قبل أن يسافر مارادونا لقضاء الإجازة كان من مطالبه القيام بجولة في الصين، منها جزء تسويقي وآخر تدريبي يتضمن خوض عدد من المباريات، حيث يرفض مارادونا إقامة معسكر خارجي، وهذا يتعارض مع أفكار الإدارة الجديدة التي ترى أن هناك فوائد كثيرة من إقامة المعسكر التدريبي قبل الموسم كونها النواة الأساسية للموسم، وأصبح التساؤل الآن: كيف سيتم التوافق بين رؤية مارانا المدير الفني ورغبة الإدارة الجديدة في عمل بناء قوي للفريق أساسه المعسكر التدريبي خارج الدولة؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©