السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كرواتيا تستعد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسط صعوبات اقتصادية

كرواتيا تستعد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسط صعوبات اقتصادية
24 يونيو 2013 21:40
زغرب (أ ف ب) - تنضم كرواتيا في الأول من يوليو إلى الاتحاد الأوروبي بعد 10 سنوات من المفاوضات الشاقة في أجواء من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي استقلت في 1991. وسيحضر أكثر من 100 مسؤول أوروبي بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيس المجلس الأوروبي هيرومان فان رومبوي، مع القادة الكروات وآلاف المواطنين إلى الساحة المركزية للاحتفال بدخول كرواتيا إلى كتلة الدول الـ 27. ورمزياً ستنزع منتصف ليل الأحد المقبل اللوائح التي كتب عليها كلمة «جمارك» من مركز حدودي مع سلوفينيا الجمهورية اليوغوسلافية الأخرى الوحيدة التي انضمت إلى الاتحاد في 2004، منذ تفكك الاتحاد السابق على إثر سلسلة من الحروب في تسعينات القرن الماضي. وفي الوقت نفسه، ستوضع لوحة كتب عليها «الاتحاد الأوروبي» على الحدود مع صربيا الجمهورية اليوغوسلافية الأخرى التي تأمل في فتح مفاوضات قريباً للانضمام إلى الاتحاد. وستضيء ألعاب نارية سماء زغرب. لكن انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي فقد بريقه في نظر معظم سكان البلاد البالغ عددهم 4,2 ملايين نسمة. واعترف الرئيس ايفو يوسبوفيتش المؤيد بقوة للانضمام إلى الاتحاد بأن الأزمة الاقتصادية أثرت على مزاج الشعب في هذا الحدث التاريخي. وقال هذا السياسي اليساري في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «نعم الأزمة الاقتصادية قائمة، لكنني أعتقد إنها أقوى إذا اتحدنا.. وفي نهاية المطاف ستخرج أوروبا من الأزمة معاً». وكشف استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن واحداً فقط من كل سبعة كرواتيين يأمل في إقامة حفلات موسيقية وإطلاق أسهم نارية للاحتفال بالانضمام إلى الاتحاد. وتساءل زوراك هورفات وهو خمسيني موظف في الحكومة «بماذا نحتفل.. بأننا سنصبح عبيداً لأننا صغيرون جداً ليكون لنا أي تأثير بين الكبار». وقبل عشر سنوات، كان معظم الكرواتيين يرون في انضمامهم إلى الاتحاد وسيلة للتخلص من إرث حروب التسعينات. لكن المفاوضات الطويلة والشروط الصعبة التي فرضتها المفوضية الأوروبية جعلت كثيرين منهم إلى مشككين في الاتحاد الأوروبي. والمؤشرات الاقتصادية لكرواتيا مقلقة هي من أفقر دول الاتحاد الأوروبي الذي يواجه انكماشاً في تسعة من بلدانه وأزمة دين في منطقة اليورو. وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد إن إجمالي الناتج الداخلي لكرواتيا أقل بـ 39% من المعدل في الاتحاد. ووحدها رومانيا وبلغاريا تليان كرواتيا في هذا الشأن. ويشهد الاقتصاد انكماشاً منذ 2009 في هذا البلد الذي يبلغ معدل البطالة فيه 21%. وخلال مفاوضات الانضمام، اضطرت كرواتيا لتقديم خطة لإعادة هيكلة أحواض بناء السفن سيكون من نتائجها تسريح حوالى عشرة آلاف شخص. وقال المحلل زاركو بوهوفسكي محذراً: «نحن مرضى بشكل خطير وننضم إلى الاتحاد الأوروبي الذي يواجه هو نفسه صعوبات». وبدأت زغرب حملة لمكافحة الفساد حكم في إطارها على رئيس الوزراء السابق ايفو سانادير (2003-2009) في نوفمبر 2012 بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بالفساد. لكن كثيرين من الكرواتيين يرون أن القضاء على هذه الآفة ما زال بعيداً. وتأمل زغرب في أن يسمح انضمامها إلى الاتحاد بجذب المستثمرين وتعول على مساعدة أوروبية تقدر بـ 11,7 مليار يورو بحلول 2020 لإصلاح الاقتصاد. وقال الرئيس الكرواتي السابق شتيبي ميسيتش الذي لعب دوراً كبيراً في تقريب بلاده من الاتحاد، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: إن «الأول من يوليو يشكل نهاية رحلة طويلة». وأضاف: «ابتعدنا نهائياً عن القومية المحدودة الأفق التي طبعت سنوات استقلالنا الأولى وتبنينا معايير أوروبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©