بكين (د ب أ) - أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس تباطؤ وتيرة نمو قطاع خدمات الشحن والنقل في الصين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي حيث بلغ حجم النشاط خلال هذه الفترة 75,1 تريليون وون (12,15 تريليون دولار) بزيادة نسبتها 9,2% عن الفترة نفسها من العام الماضي وهو ما يقل بمقدار 0,2 نقطة مئوية عن معدل النمو خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تقرير اتحاد خدمات الشحن والمشتريات الصيني القول إن نفقات القطاع زادت بنسبة 9% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 3,7 تريليون يوان. وتراجع مؤشر أداء قطاع الشحن البحري خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 8,6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين تراجع مؤشر أداء قطاع الشحن البحري على مستوى العالم بنسبة 11,6% خلال الفترة نفسها.
وأظهر مسح أولي لمديري المشتريات أن نشاط القطاع الصناعي الضخم في الصين واصل التراجع في يونيو ليسجل أدنى مستوى في 9 أشهر مع ضعف طلبات الشراء الجديدة، وهو ما يعزز علامات على نمو اقتصادي فاتر في الربع الثاني من العام. وانخفض مؤشر اتش.اس.بي.سي لمديري المشتريات إلى 48,3 في يونيو من 49,2 في مايو، مواصلا التراجع عن مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وهذا هو أضعف مستوى للمؤشر منذ سبتمبر. وهبط مؤشر فرعي يقيس إجمالي طلبات الشراء الجديدة الي 47,1 في يونيو وهو أدنى مستوى في 10 أشهر مما يشير الي ضعف للطلب على المستويين المحلي والخارجي.
ويتوقع معظم المحللين ألا تتمكن الصين من تحقيق المستوى المستهدف للنمو الاقتصادي للعام الحالي والبالغ 7,5?. وخفض بنك اتش.اس.بي.سي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في 2013 إلي 7,4? من 8,2? وتوقعاته للنمو لعام 2014 إلي 7,4? من 8,4?.
الأسهم الصينية
من ناحية أخرى، هوت الأسهم الصينية أمس بأكثر من 5% في أكبر تراجع خلال يوم منذ حوالي أربعة أعوام، وسط تنامي المخاوف بحدوث أزمة ائتمانية.
وأنهى مؤشر بورصة شنغهاي الرئيسي الذي يقيس الأسهم المتداولة بالعملات المحلية والأجنبية التعاملات على 1963,24 نقطة بتراجع نسبته 5,3% أو بمقدار 109,86 نقطة.
وانخفض مؤشر بورصة شينتشين الأصغر بنسبة 6,73% مع تكبد أسهم البنوك الخسارة الأكبر في البورصتين. وكان بنك الشعب الصيني “البنك المركزي” ذكر الأحد أن الحكومة ستستمر في سياستها النقدية الحذرة وضبطها “في وقت مناسب” ما يبدد الآمال بأي تخفيف كبير في قيود الائتمان. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن البنك المركزي اتخذ “موقفا صارما” مع البنوك التجارية الحكومية على الرغم من الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة على القروض بين البنوك “انتربنك”.
وأضافت الوكالة أن البنك “رفض ضخ سيولة نقدية في النظام المالي في الأسبوع الماضي على الرغم من أسعار فائدة الإقراض بين البنوك وظهور أدلة على تباطؤ الاقتصاد”.
وأوضحت أن البنك المركزي يحاول “دفع جهات الإقراض المحلية للتوقف عن ضخ الأموال في القطاع المصرفي غير الرسمي الذي ازدهر في السنوات القليلة الماضية ويذكي المخاوف بشأن حدوث مخاطر مالية”.
الأسهم التايلاندية
وعلى صعيد متصل، قال محللون إن الأسهم التايلاندية خسرت 2,6% من قيمتها أمس كرد فعل على تراجع بورصة شنغهاي الصينية بنسبة هي الأكبر خلال نحو أربع سنوات بسبب المخاوف من حدوث أزمة ائتمانية.
وانخفض مؤشر البورصة التايلاندية بمقدار 36,4 نقطة أو بنسبة 2,4% ليغلق على 1364,09 نقطة. وقال تيردساك تاويتيراتام المحلل لدى شركة “آشيا بلاس سيكيوريتيز” إن “التراجع الحاد في سوق الأسهم الصينية أثر علينا لأن الصين سوق كبيرة بالنسبة للصادرات التايلاندية”. وأنهى المؤشر المجمع الرئيسي في بورصة شنغهاي والذي يقيس الأسهم المتداولة بالعملات المحلية والأجنبية تعاملات أمس على تراجع بنسبة 5,3% أو ما يوازي 109,86 نقطة كرد فعل على ظهور مؤشرات على وجود أزمة ائتمان للشركات الحكومية.
من جانب آخر، هوت أسعار الأسهم الفلبينية بنسبة 3,71% أمس مع استمرار المخاوف بشأن تداعيات إعلان مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) أنه قد يقلص إجراءات التحفيز الاقتصادي. وخسر المؤشر المجمع للبورصة الفلبينية والمؤلف من 30 سهما 211,12 نقطة من قيمته ليغلق على 5971,05 نقطة. وتم تداول ما إجماله 2,92 مليار سهم بقيمة 8,59 مليار بيسو (199,76 مليون دولار).
وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة إذ هبطت أسعار 165 سهما مقابل ارتفاع 17 سهما فيما لم يطرأ تغير على 34 ورقة مالية. وقال محللون إن السوق ستظل متقلبة في ظل تعديل المستثمرين محافظهم المالية بعدما أعلن مجلس الاحتياط الأميركي الأسبوع الماضي أنه قد يبطئ عملياته لشراء السندات هذا العام طالما أن الاقتصاد الأميركي يتحسن.
من ناحية أخرى، تراجعت الأسهم اليابانية عند إغلاق جلسة التعاملات الصباحية ببورصة طوكيو للأوراق المالية أمس متخلية عن المكاسب التي حققتها في بداية الجلسة إثر تراجع الين. وهبط مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 3,11 نقطة، أو0,02%، ليصل إلى 13227,02 نقطة مع نهاية الجلسة الصباحية عند الساعة 1130 صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش). وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 22ر0 نقطة أو 02ر0%، ليصل إلى 1099,18 نقطة.
عدد اليوم
