دبي - بسام عبدالسميع:
تحولت مراكز التقوية إلى خلية نحل وعمل دؤوب لا ينقطع حيث تؤثر الأيام القليلة المتبقية على بدء الامتحانات في تحقيق الهدف المنشود في موسم الحصاد· وتقوم المراكز بالمراجعات النهائية لطلاب المدارس الحكومية والخاصة وللطلاب الوافدين وطلاب المنازل طوال مدة الامتحان وتستمر في عملها حتى نهاية امتحانات الدور الثاني على أيدي خبراء ومتخصصين في كافة التخصصات· يشير منصور شكري مدير عام مراكز التقوية، مدير مدرسة دبي الثانوية إلى أن مراكز الوزارة قامت على أساس هيكلي وتنظيمي يتم فيه اختيار المعلمين طبقاً لمعايير الكفاءة والأداء والإخلاص ورغبة الطلاب حيث استقدمت المراكز بعض المدرسين من إمارة الشارقة نظراً لسمعتهم المهنية العالية·
المراجعة النهائية
وقال إن المراكز تعمل طوال العام كفصول تقوية وفي الفترة السابقة للامتحانات تقدم المراجعة النهائية للمواد الدراسية وتدرب الطلاب على كيفية التعامل مع ورقة الأسئلة وتخفيف هاجس الخوف وبناء الثقة لدى الطلاب· وأوضح أنه يوجد 6 مراكز بدبي، هي: الأحمدية الجديدة، الصدى، الإمارات، السعيدية، مارية القبطية للبنات، دبي الثانوية، مشيرا إلى استمرار المراكز في العمل حتى انتهاء امتحانات الدور الثاني من أجل المراحل التعليمية· وقال إن ليلة الامتحان تشهد مراجعة للمادة لمدة ثلاث ساعات يتم فيها استعراض المادة العلمية في صورة أسئلة وأجوبة· وأوضح أن المراكز إحدى الوسائل والخدمات التعليمية التي تقدمها الوزارة لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية وتقدم بشكل رمزي حيث تبلغ تكلفة المادة الواحدة 480 درهماً فقط ويستثنى الطلاب غير القادرين·
خدمات تعليمية
وتقدم هذه المراكز الخدمة التعليمية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثانوية العامة-كما يقول أحمد بركات الأخصائي الاجتماعي والمشرف بمراكز التقوية- ويضيف أن نسبة الطلاب تتزايد في الأيام السابقة للامتحانات·
وأوضح أن التقوية تقدم لطلاب المدارس الحكومية والخاصة وطلاب المنازل والمواطنين والوافدين، كما تهدف المراكز التابعة للوزارة إلى رعاية المتفوقين ومساعدتهم على التميز وإعطاء الدروس مجانا لغير القادرين مساهمة في رفع العبء عن أولياء الأمور·
ويشير محمد فريد وجدي الأخصائي الاجتماعي بدبي الثانوية إلى أن المركز الرابع في أوائل الثانوية على مستوى الدولة كان لطالبات مراكز التقوية العام الماضي وقبل الماضي، وهو ما يؤكد مستوى الممارسة التعليمية العالية داخل مركز التقوية الحكومية· ونبه إلى خطورة المراكز التجـــارية التي لا تخضع لأي نوع من أنواع المراقبة ولا تطبق فيها معايير تحقق الهدف المقصود من تواجدها·
تدريبات مكثفة
ويؤكد يوسف رسمي مصطفى مدرس فيزياء أن الامتحان يشمل جميع المستويات، ونصح الطلاب بالتدرب على حل أسئلة الكتاب المدرسي وضرورة المراجعة ليلة الامتحان مع قراءة السؤال جيداً وعدم التسرع في حل ورقة الامتحان· وأكد خضر محمد عبدالله مدرس التربية الإسلامية عن انعدام المنافسة بين الطلاب وتدني مستواهم في التربية الإسلامية وأرجع السبب إلى الأسرة حيث تربي الأبناء على عدم أهمية مادة التربية الإسلامية كمادة دراسية وتعليمية وهي أحد أسباب الضعف العام لدى الطلاب في اللغة العربية· ويطالب إسماعيل جابر الدغيدي الأخصائي بمدرسة الأحمدية الثانوية الأسرة بتهيئة المنزل للطالب أثناء فترة الامتحان وان يبتعد الأبوان عن الخلافات والمعارك الأسرية ويستقبلا أبناءهم عقب أداء الامتحان بشكل هادىء وعدم الحديث حول المادة التي أدى امتحانها، وتشجيعه على مواصلة الاستذكار والاجتهاد حتى لو اخفق في إحدى المواد الدراسية·
الذاكرة تتأثر بالسهر
وينصح محمود الشامي الأخصائي الاجتماعي بالثريا الخاصة الطلاب باستذكار المواد النظرية وحفظ النصوص عقب الاستيقاظ من النوم، واستبعاد الموبايل قدر الامكان مع عدم تناول المنبهات والسهر، لان مراكز الذاكرة تتأثر بالسهر ويذهب الطالب إلى الامتحان ويعجز عن اجترار المعلومات بسبب الإرهاق الذي إصابة نتيجة لقلة النوم والإجهاد النفسي والبدني الذي ينتابه·
وطالب المراقبين بعدم إزعاج الطالب أثناء الامتحان بتذكيره بالوقت كل ربع ساعة، وان يكون الإشارة للوقت على اللوحة الموجودة بالفصل دون الحديث عنه· وقال يجب على المراقبين في حالة الغش أن يتم إبعاد الطالب بصورة هادئة حتى لا يؤثر على زملائه·
عدد اليوم
