الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة السويدي: بفضل رؤية القيادة الإمارات نموذج للدولة الإيجابية

خليفة السويدي: بفضل رؤية القيادة الإمارات نموذج للدولة الإيجابية
30 نوفمبر 2016 01:07
ناصر الجابري (أبوظبي) استضاف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الأول بمقره في أبوظبي، محاضرة بعنوان «يوم الشهيد والمسيرة الاتحادية: قراءة في معاني الوفاء والعطاء»، ألقاها الدكتور خليفة السويدي، أستاذ علم النفس في جامعة الإمارات، بحضور الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وعدد من خبراء المركز، والباحثين. وأكد الدكتور خليفة السويدي، في بداية محاضرته، أنه عندما تجد التنمية والإيجابية في دولة، فذلك يعني أنها تقاد بقيادة متميزة، وتتميز بسمات أهمها حب الوطن والمجتمع، وهذا ما يتوافر في دولة الإمارات التي تعد نموذجاً للدولة الإيجابية، بما حققته من منجزات تنموية بفضل القيادة الرشيدة. وأضاف السويدي «امتازت دولة الإمارات بما يعرف بـ (الحياد الإيجابي) منذ نشأتها، وهو أن تكون الدولة في حالة تنموية شاملة، ولكن هذه التنمية لا تنسيها دورها المحوري في مساعدة الدول الأخرى، وتقديم العون لها، وتجسد هذا المفهوم من خلال امتداد أيادي الخير الإماراتية إلى نحو 137 دولة، كما تعد الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية قياساً بدخلها القومي وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، إضافة إلى إسهام القوات المسلحة في عمليات حفظ السلام بلبنان، والبوسنة والهرسك، وغيرها من دول العالم، ودور آخر في حماية الشعوب، وتجسد ذلك في دعم جيشنا الباسل للشعب اليمني، وللكويت إبان الغزو العراقي». وأشار السويدي رداً على بعض التساؤلات التي تثار حول أسباب الاهتمام الإماراتي بدعم الدول الأخرى رغم ما وصلت إليه من تنمية، أن ذلك نابع من إيمان الدولة بأهمية نصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، وأن تكون الدولة رمزاً للأمل في المنطقة، ومنذ الثلاثين من نوفمبر عندما قدم الشهيد الأول سالم سهيل وحتى الآن، والتضحيات مستمرة في رحلة العطاء التي بدأتها الدولة. وأوضح السويدي أن يوم الشهيد هو يوم فخر لنا في الدولة، وجاء لتكريس الروح الوطنية، والاعتزاز، وتقدير تضحيات الشهداء، وللوقوف تذكراً بما قدموه من أعمال بطولية في مختلف الميادين، كما يمثل تظاهرة حب للوطن، واستخلاصاً للعبر والدروس، وتكريماً لأسر الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن، والولاء له. ولفت إلى أن مكتب شؤون أسر الشهداء هو تأكيد لحرص القيادة الرشيدة على رعاية أسر الشهداء من بعدهم، ذلك أن هذه الأسر تكمن في عقل ووجدان الوطن، ولا يمكن أن تنسى التضحيات التي قدّمت والمآثر والأعمال التي بذلت من قبلهم، كما ساهم المكتب الذي ألحق بديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي في تنسيق الجهود من مختلف الجهات لدعم الشهداء، خاصة مع تسارع الجهات المختلفة للإعلان عن المبادرات لذوي الشهداء، انطلاقاً من معاني الروابط والتلاحم والتعاضد. وأشاد السويدي بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسمى واحة الكرامة على نصب الشهداء، لما للمسمى من دلالات مهمة خاصة على الصعيد المعنوي والوجداني، فالأجيال المقبلة ستتعلم خلال زيارتها إلى واحة الكرامة المآثر التي قدمها الشهداء، كما أن وجود المكان بالقرب من جامع الشيخ زايد الكبير، وضريح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتقارب هذه الأماكن جميعاً، يلخص تاريخ الدولة في كلمة واحدة، وهي الواحة، بما لها من معانٍ إيجابية تعني الخير والاستقرار، ومكان الرفاه، كما أن الكرامة تعني الفخر والشرف، فالإمارات بتاريخها الأصيل واحة كرامة من الخير والشرف والعز. ولفت إلى المبادرات الأخرى التي أكدت أن دولة الإمارات ستظل تستحضر ذكرى الشهداء من خلال تسمية بعض المساجد بأسماء الشهداء والطرق والمدارس، وهي أمور تغرس في العقل حب الوطن، والانتماء إليه، والرغبة في التضحية. وشدد السويدي أن الظروف التي مرت بها المنطقة خلال الفترة المقبلة، وعلى الرغم من أنها محنة على المستوى العام، إلا أنها منحة أفرزت نتائج منها معرفة الصديق، كما أسهمت في زيادة الوعي السياسي، وارتباط الشعب في قيادته، ودللت على استثنائية العلاقة بين القيادة، والشعب في دولة الإمارات، ونجاح الدولة على الصعد العالمية كافة رغم محيطها الإقليمي. وأضاف «شهدنا خلال الفترة الماضية كشف المخططات التي تحاك ضد الدولة، كالتنظيم السري الذي سقط بفضل تلاحم الشعب بقيادته، والإيمان الراسخ بضرورة المحافظة على مكتسبات الاتحاد»، مشيداً بكتاب السراب للدكتور جمال سند السويدي الذي استعرض الجذور الفكرية للتنظيمات التي استغلت الدين كغطاء، وأهدافها، والمخططات التي تسعى لها. واعتبر السويدي أن الاستثمار الحقيقي، هو الاستثمار في عقول البشر، ولذلك بذلت دولة الإمارات جهوداً كبرى لتحريك العقول، وإطلاق المبادرات الابتكارية، إضافة إلى اهتمامها بتعزيز قيم التسامح من خلال القوانين التي تضبط المخالفين، والنماذج الإيجابية الأخرى كمخرجات الخدمة الوطنية التي أثبتت نجاحها في استغلال طاقات الشباب، وتعزيز مفاهيم الولاء للوطن، وإدراك أهمية العمل له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©