حمد الكعبي:
أسرة أبو رميلة الفلسطينية التي تعيش في الضفة الغربية والمكونة من 18 فرداً تعاني من مأساة إنسانية حولت حياتها الى جحيم، لأن رب هذه الأسرة البائسة سجين وله زوجتان ولا معيل لهذه الأسرة التي تعاني الأمرين في تدبير قوت يومها·
ويعاني أطفال هذه الأسرة من أمراض مزمنة وأوراماً ولا تستطيع تلك الأسرة معالجة ابنها المريض مما دفع بإحدى زوجات أبو رميلة الى إطلاق صرخة استغاثة من خلال محاولة بيع ابنها حتى تتمكن من معالجة ابن ضرتها·
واندفعت معظم القنوات الفضائية لتنقل خبر بيع الطفل الفلسطيني وبثته عبر شاشاتها ليذاع هذا الخبر كالصاعقة ومضمونه 'عائلة فلسطينية ترغب في بيع أحد أفراد أسرتها بغرض العلاج'·
وفور نقل إحدى القنوات الفضائية الخبر قام أحد كبار المحسنين في دولة الإمارات العربية المتحدة بمبادرة إنسانية تمثلت في استجابة فورية لإنقاذ حياة هذه الأسرة التعيسة وتكفل بكل نفقات تلك العائلة وذلك عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تقدم العديد من المبادرات الإنســـــانية لمســــاعدة الآخرين أينما كانوا·
وأكدت سعادة صنعا درويش الكتبي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن مكتب الهيئة في فلسطين سوف يقوم اليوم بالاتصال بتلك العــــائلة لإجراء الفحوصات اللازمة للطــــفل لبدء العلاج ومتابعة الحالة الصحية لاخوانه والقيام بالإجـــــراءات اللازمة لبناء منزل للعائلة·