عدد اليوم
علي الزعابي (أبوظبي)
استثمر نادي الوحدة نتاج عمل السنوات الأخيرة، في بناء فريق بطل قادر على جلب البطولات والوقوف على منصات التتويج وإعادة أمجاد الماضي بالتتويج، حيث جاء فوزه بلقب كأس سوبر الخليج العربي على حساب العين، ليؤكد أن الفريق قادر على العودة بشكل كبير، خصوصاً وأنه بات النادي الوحيد الذي أضاف بطولتين في عام زايد، وكان قد بدأه ببطولة السوبر على حساب الجزيرة، ثم أضاف اللقب الثاني أمس الأول، ليصبح عام زايد فال الخير علي النادي.
ويحسب لمسؤولي الوحدة نجاحهم في العودة بالفريق، بعدما غاب عن البطولات عقب فوزه بكأس السوبر في 2012، إذ حقق الفريق الوحداوي 5 بطولات في العامين الأخيرين، وهي كأس الخليج العربي «مرتان» ومثلهما لكأس السوبر، وكأس رئيس الدولة مرة بعد غياب طويل، وعاد العنابي للبطولات عام 2016 من بوابة كأس الخليج العربي، الأمر الذي دفع إدارة النادي للحفاظ على النجوم تحت شعار الاستقرار الفني، الذي أتاح لمجلس إدارة الشركة والنادي البناء بهدوء بشرط الجودة العالية والاختيار السليم برغم التغيير المستمر على مستوى الإدارة الفنية، إلا أن الاختيار ظل محسوباً بعد التعاقد مع المكسيكي أجيري ومن بعده الروماني ريجيكامب، حيث نجح الأخير في إكمال مهمة المدرب السابق بنفس التوليفة تقريباً، مع إضافة بعض اللمسات التي أتاحت مواصلة حصد البطولات والمنافسة بصورة كبيرة، ليصبح الهيكل الأساسي لأصحاب السعادة واضح المعالم، ويمكن البناء عليه لسنوات طويلة بسبب معدل الأعمار المنخفض، بعد الاعتماد على عنصر الشباب وأكاديمية النادي مع انتقاء أفضل اللاعبين في المراكز المختلفة في حال عدم توفرها بالأكاديمية، ويعد الغياب عن دخول سوق الانتقالات بهذا الصيف خير دليل على عدم حاجة الوحدة لأي إضافات على مستوى الفريق الأول، بعد التعاقد مع لاعب وحيد على مستوى المواطنين هو حسين عباس، بالإضافة إلى استبدال لاعب أجنبي وحيد باستقطاب البرازيلي ليوناردو بديلاً لجوجاك. وبرغم غياب بعض نجوم الفريق في الموسم الماضي لارتباطهم مع المنتخب الأولمبي أمثال الحارس المتألق محمد الشامسي، والحاصل على لقب أفضل لاعب شاب في الموسم الماضي، بالإضافة إلي لاعبي خط الدفاع محمد راشد وسلطان راشد، إلا أن اللاعبين الذين شاركوا منحوا المدرب الروماني مؤشراً على الجاهزية التامة لمعظم لاعبي الفريق وقدرتهم على العطاء في كل الأوقات.
من جانبه، أبدى الروماني لورينت ريجيكامب المدير الفني للفريق، سعادته للفوز بلقب السوبر، قائلاً: الوحدة والعين مثلا الكرة الإماراتية خير تمثيل في المباراة، وأظهرا الوجه المشرق لكرة الإمارات على أرض القاهرة، بعد مباراة غاية في الروعة والجمال، ونجحا في إمتاع الجماهير التي احتشدت في مدرجات استاد الدفاع الجوي لمشاهدة اللقاء، وكذلك الملايين عبر شاشات التليفزيون، وهو الشيء الأهم بالنسبة لنا أن يخرج الجمهور مستمتعاً بكرة قدم راقية، مشدداً على أنه هو نفسه استمتع بالأجواء الجماهيرية في ملعب الدفاع الجوي، ويتمنى اللعب مجدداً في تلك الأجواء خلال السنوات المقبلة، لأن الجمهور له عامل السحر في تحفيز اللاعبين على الأداء وإظهار أفضل ما لديهم من قدرات داخل الملعب.
وعن اللقاء، قال المدير الفني للوحدة إن مراد باتنا أحد نجوم الفريق ولاعب لا غني عنه في صفوف الفريق، وهو جزء مهم للغاية من خطة فريقه في المباريات الأخيرة، ولكن ذلك لا يعني أنه مصدر الخطورة الوحيد في صفوف فريقه، مشيراً إلى أن الوحدة فريق كرة قدم جماعي يحاول لعب كرة قدم جميلة وإبهار الجمهور، ونفس الأمر ينطبق على بقية اللاعبين، والفريق لا يمكن حصره في لاعب واحد فقط.
ريجيكامب أشار إلى أن الوحدة كان في إمكانه إنهاء الشوط الأول متقدماً بأربعة أو خمسة أهداف، بعد أن ظهر العين مستسلماً خلال أحداث هذا الشوط، ولكن الأداء تراجع بشدة في الشوط الثاني، بعد شعور اللاعبين بالاسترخاء من ثلاثية الشوط الأول، والاطمئنان إلى الفوز والتتويج باللقب، حتى نجح العين في العودة وسجل ثلاثة أهداف، مؤكداً أنه سيعالج الأخطاء الدفاعية للفريق ولن يسمح بتكرارها في المستقبل بأي شكل من الأشكال.
المدير الفني للوحدة أوضح أن الفريق ارتكب العديد من الأخطاء الدفاعية في الشوط الثاني، كادت تكلف الفريق خسارة اللقب، ولكنه ما يزال في بداية التحضير لموسم جديد، وسيعمل على تدارك تلك الأخطاء سريعاً، والظهور بشكل أفضل وسيعمل على تطوير الجانب الدفاعي وكذلك الهجومي للظهور بصورة مغايرة في مباريات دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الوحدة الآن عليه أن يقاتل من أجل التتويج بلقب الدوري في نسخته الجديدة. وبشأن قراره بتغيير نجم الفريق وقائده إسماعيل مطر في الشوط الثاني، وهو ما حول مسار المباراة كثيراً، ونجح العين بعد خروجه مباشرة في تسجيل هدفين، أوضح ريجيكامب أن مطر كان يعاني من إصابة في الركبة، واشتكى للجهاز الطبي وبالتالي كان قرار خروجه، لأن اللاعب لابد وأن يكون قادراً بنسبة 100%.
