اتجهت غالبية مؤشرات الأسهم العربية إلى الارتفاع خلال تعاملات الاسبوع الماضي، مدعومة بالمستويات المتدنية لأسعار الأسهم في الوقت الحالي بعد التراجع الشديد الذي سجلته خلال الأشهر القليلة الماضية، وكانت الأسشعارات بمثابة فرصة للشراء لتحقيق ارباحا سريعة على المستويين القريب والمتوسط، وفي السعودية شهدت سوق الأسهم ارتفاعاً تدريجياً خلال تعاملات الاسبوع الماضي معوضةً بذلك سلسلة الخسائر التي مني بها المؤشر العام خلال الأسبوع السابق، وجاء ارتفاع أسعار الاسهم مدعوماً بعدة عوامل إيجابية، أهمها عودة ثقة المتداولين في السوق مع وصول أسعار أسهم الشركات الاستثمارية ذات العوائد الجيدة في معظم قطاعات السوق إلى مستويات جذابة تعكس مكررات ربحية معتدلة· وتشير التوقعات المستقبلية لنتائج هذه الشركات إلى استمرار نمو أرباحها في ظل المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الوطني مع احتفاظ أسعار النفط بمستوياته المرتفعة، كما أن حجم السيولة النقدية مازال بارتفاع مستمر، حيث تشير اخر الاحصائيات الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي إلى ارتفاع السيولة النقدية '- ن'2 في أبريل الماضي بنسبة 15% مقارنةً بمستوياتها في أبريل ،2005 وهي جميعها عوامل إيجابية ساهمت في تحسن أداء السوق·
وأغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي مسجلاً 11610,93 نقطة بارتفاع نسبته 11,8% عن إغلاق الأسبوع السابق، وبذلك يكون المؤشر انخفض بنسبة 30,5% منذ بداية العام، أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت الأسبوع الماضي حيث بلغت 102,9 بليون ريال مقابل 93,7 بليون ريال للأسبوع السابق· وأنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الشهر الماضي بعمليات تصحيح بسيطة نسبيا مقارنة مع موجة التصحيح التي مرت بأسواق الخليج وبالأخص سوق السعودية وسوقي أبوظبي ودبي، فقد فقدت المتغيرات العامة 3,1% و3,7% على التوالي خلال الشهر وهو ما تفقده الأسواق الخليجية المذكورة خلال يوم واحد من أيام التداول، وأهم ما يميز عملية التصحيح التي مرت بها السوق كسر الحاجز النفسي (10000 نقطة) نزولا ووصل المؤشر منتصف الشهر الماضي عند مستوى 9399 نقطة وهي أدنى نقطة خلال الشهر التي لم يبلغها المؤشر منذ العشرين من أغسطس للعام ،2005 إلا انه سرعان ما تكثفت العوامل الإيجابية وصعد فيها المؤشر مرة أخرى إلى مستوى 9,920 نقطة في آخر يوم من نهاية الشهر·
وتباينت أسعار الأسهم القطرية خلال تعاملات الاسبوع الماضي، إلا أنها مالت إلى الارتفاع مع نهاية تعاملات الاسبوع، حيث سجل المؤشر العام لاسعار الاسهم فى سوق الدوحة للاوراق المالية ارتفاعا بلغ 60,29 نقطة بما نسبته 79ر0 بالمئة ليصل عند نهاية التداول الى 7682,97 نقطة، وذكرت نشرة السوق ان قطاعات البنوك والتامين والصناعة والخدمات شهدت تداول 3,419 مليون سهم بقيمة 162,43 مليون ريال نتيجة تنفيذ 3764 الف صفقة، وتم فى قطاع البنوك تداول 396,783 الف سهم بقيمة 62,324 مليون ريا نتيجة تنفيذ 657 صفقة منها 45 صفقة بتداول 53,901 الف سهم من اسهم بنك قطر الوطني بقيمة 11,132 مليون ريال حيث كان متوسط سعر الاغلاق للسهم 50ر206 ريال مسجلا بذلك انخفاضا بمقدار 90ر1 ريال·
وارتفع مؤشر بورصة البحرين العام خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنحو اربع نقاط، قياسا بمستوى الإقفال نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ليصل إلى 2022,9 نقطة، حيث أنجز وسطاء سوق الأوراق المالية 293 صفقة نقدية خلال أيام العمل الخمسة، قياسا بـ 400 صفقة الأسبوع السابق· وفي الوقت الذي سجل فيه حجم التداول نحو 5,5 مليون سهم، انكمشت قيمة تداولات الأسبوع الماضي إلى 6,6 مليون دينار في أكبر هبوط شهدته قيمة التداول في أسبوع واحد خلال العام الجاري، حيث كان حجم التداول الأسبوع السابق 71,4 مليون سهم، وأتم الوسطاء عمليات التداول على أسهم 22 شركة فقط من أصل 47 مؤسسة مدرجة في البورصة خلال أسبوع الرصد، ارتفعت أسعار أسهم سبع منها، فيما أخفقت أسهم تسع مؤسسات في تسجيل ارتفاع يذكر وبقيت أسهم المؤسسات الأخرى عند مستويات تداولها السابقة·
وتراجعت الاسهم الاردنية بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي بعد انخفاض المؤشر العام بنسبة 93ر2 في المئة وحجم التداول اليومي بنسبة 3ر24 في المئة، ووفق الارقام الاسبوعية لبورصة عمان بلغ المعدل اليومي لحجم التداول خلال الاسبوع الماضي حوالي 5ر78 مليون دولار مقارنة مع 6ر103 مليون دولار للاسبوع السابق وبنسبة انخفاض بلغت 3ر24 في المئةـ اما عن مستويات الاسعار فقد انخفض الرقم القياسي العام لاسعار الاسهم لاغلاق الاسبوع الماضي الى 6777 نقطة مقارنة مع 6982 نقطة للاسبوع السابق بانخفاض مقداره 205 نقاط·
عدد اليوم
