الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفاق رئاسي ينقذ الحكومة اللبنانية من الانهيار

22 سبتمبر 2010 00:28
عقد مجلس الوزراء اللبناني عصر أمس جلسة استثنائية في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان وبحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، وغياب وزير العدل إبراهيم نجار، على وقع أجواء تهدئة مسبقة سحبت فتيل التفجير، وأعادت التضامن الحكومي إلى سابق عهده، على الرغم من التوقعات الإعلامية التي رجحت “الاشتباك” بين وزراء المعارضة والموالاة حول قضية شهود الزور، والاستعراض السياسي المسلح الذي واكب عودة المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد إلى بيروت وتداعياتها. وأوضحت مصـادر وزاريـة شاركت في الجلسة لـ”الاتحاد” بأن الرئيس سليمان تدخل أكثر من مرة وأعاد النقاش بين الوزراء إلى سقف التضامن الحكومي، مشدداً على ضرورة الاحتكام إلى المؤسسات، وتأجيل البحث في الملفات الخلافية، وتأكيد الحوار والعمل على التهدئة في ظل التوترات الإقليمية. وذكرت مصادر رئاسة الجمهورية أن سليمان يواصل اتصالاته ومشاوراته مع الأطراف السياسية المعنية بعيداً عن الإعلام، لتهدئة الأجواء وإبعاد الساحة عن التشنج والتوتر، وتوقعت أن تفضي جلسة مجلس الوزراء والمداخلة التي قدمها رئيس الجمهورية إلى تهدئة الأوضاع بما يمكن المسؤولين من احتواء الأجواء التصعيدية وتغليب منطق الحوار. وأوضحت المصـادر لـ”الاتحـاد” بأن رؤسـاء الجمهورية والحكومة والبرلمان اتفقوا عشية الجلسة على عنوانين كبيرين هما: تهدئة الخطاب السياسي والارتقاء به والاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، وذلك خلال لقاءي الحريري مع كل من الرئيسين سليمان وبري. ونفت المصادر من جهة ثانية ما تردد عن اعتزام الرئيس سليمان إلغاء رحلته إلى نيويـورك، وأكدت أن زيارته إلى الأمم المتحدة، لإلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة، ما زالت قائمة ولم يطرأ عليها أي تعديل. وأعلن النائب تمام سلام بعد لقائه الحريري، قبل توجه الأخير إلى القصر الجمهوري أمس، أنه لمس لدى الحريري حرصاً كبيراً في متابعة شؤون الـدولة والنـاس، وفي متـابعة القضـايا السياسية، إلى جانب القضايا المعيشية، وأن يكون للدولة ومؤسساتها الموقع المتقدم لمعالجـة الأمور، حرصاً على المواطن وحياته اليومية وتبديد القلق. وأكد وزير الدولة جان أوغاسابيان (المستقبل) قبل الجلسة أن “ضرب الدولة ليس من مصلحة أحد”، وشدد على “وجوب إعادة التأكيد أن الدولة مسؤولة عن رعاية اللبنانيين والشأن العام بكل مؤسساتها، كما يجب التركيز على الالتزام بالطائف وبالبيان الوزاري بشكل خاص”. ولفـت إلى “أن تيار “المستقبل” حريص كل الحرص على إعادة أجواء الهدوء والاستقرار إلى البلد مع تأكيد الثوابت التي أعلن عنها الرئيس الحريري في اجتماع كتـلة المستقبل”، موضحاً أن “الرئيس الحريري يسعى إلى ضـمان الاسـتقرار والسلم الأهلي في لبنان، والحفـاظ على الحريات، وعدم تهميش حقوق اللبنانيين، والمحكمة هي الأساس في عملية تأمين الحريات والسلامة العامة”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©