اطلق الجيش الإسرائيلي امس الاول النار “فوق رؤوس جنود لبنانيين” كانوا يقومون “بتحصينات” في مواقعهم في منطقة حدودية جنوب لبنان. وقال مصدر أمني لبناني إن الجنود الاسرائيليين “عمدوا الى اطلاق النار في الهواء نحو الجانب اللبناني فوق رؤوس جنود لبنانيين كانوا يقومون بتحصينات في مواقع لهم في منطقة الضهيرة” على بعد حوالي 500 متر من الحدود، في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية. وأضاف المصدر “لم يرد الجيش اللبناني على مصادر النيران، وقد تدخلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل) لاحتواء الموقف”. وذكر المصدر أن الجيش الإسرائيلي “لم يستهدف إصابة الجنود” اللبنانيين، مشدداً على أن “الوضع هادئ والأمور قيد المعالجة”. وقال المتحدث باسم “يونيفيل” نيراج سينج إن “الجيش اللبناني ابلغ القوة الدولية بالطلقات النارية”. واوضح “الوضع هادئ وهناك دورية لليونيفيل في مكان الحادث، ونحن نحقق في المسألة”.
وقد سيرت قوات “يونيفيل” دوريات مكثفة على الحدود الدولية وعند الخط الأزرق في القطاع الغربي.
حيث شوهدت حركة مكثفة للآليات العسكرية من دبابات مزودة بمدافع ثقيلة تابعة للقوات الإيطالية والغانية والفرنسية خصوصا في منطقة الضهيرة وعلما الشعب. من جهة ثانية اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة في المقابل وقام بتسيير دوريات له في المنطقة منعاً لأي توتر.
واستدعى وزير الخارجية اللبناني علي الشامي أمس الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، وعرض معه الخرق الإسرائيلي. وطالب الوزير الشامي وليامز باستمرار الضغط على إسرائيل لحملها على وقف خروقاتها البرية والجوية للسيادة اللبنانية ولحملها على الانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية كافة.
عدد اليوم
