أنصار «سيتي» يشكرون منصور بن زايد وجماهير ليفربول تطرد هيكس

قبل عدة أشهر وتحديداً في أغسطس الماضي ظهرت لافتة عملاقة كتبت بالعربية والإنجليزية في مدرجات ملعب مدينة مانشستر معقل فريق مانشستر سيتي تقول: "جماهير النادي تشكرك يا شيخ منصور"، ولم تكن مبادرة جماهير النادي إلا بدافع خاص من داخلها بعد أن باتوا على يقين من أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، مالك النادي يسير بخطى واثقة نحو جعل النادي واحداً من القوى الكروية الكبيرة في إنجلترا وفي أوروبا، وكانت الصفقات المدوية مع عدد من أبرز النجوم برهاناً على أن سمو الشيخ منصور بن زايد يقف خلف المنظومة الإدارية الناجحة في النادي، ويقدم النموذج الأبرز لتنفيذ الخطط الطموحة التي من شأنها تحقيق أحلام عشاق النادي في مزاحمة الكبار بعد عقود من المعاناة بعيداً عن الأضواء. وفي مشهد يتناقض كلياً مع حالة الوفاق والعرفان بالجميل التي تربط الجهات المالكة لمانشستر سيتي مع جماهير النادي، جاءت لافتة كبيرة من جماهير ليفربول تطالب مالكي النادي الأميركيين توم هيكس وجورج جيليت بالرحيل عن النادي واتهامهما بالكذب لتؤكد أن جماهير الأندية في إنجلترا بشكل خاص وفي أوروبا بشكل عام هي المحرك الأول للأحداث، وعلى الرغم من قوة الإعلام الرياضي هناك، إلا إن قناعات الجماهير وقدرتها على تقييم عمل إدارة النادي والجهات المالكة له تظل هي المقياس الأول للعلاقة التي تربط بينهما، فقد ضاقت جماهير ليفربول ذرعاً بالوعود الكاذبة من هيكس وجيليت حول رغبتهما في التعاقد مع لاعبين جدد، ووعودهما الزائفة ببناء ملعب جديد للنادي، ولكن أي من هذه الوعود لم يتحقق فكان مصيرهما الغضب الجماهيري واتهمامهما بالكذب ومطالبتهما بالرحيل عن النادي. وفي سياق متصل تأكيداً على تأثير الجماهير وقدرتها على رسم مستقبل الأندية في القارة العجوز بثت وكالات الأنباء أمس خبراً يفيد برغبة مجموعة من مشجعي مانشستر يونايتد شراء النادي من عائلة جلايزر المسؤولة عن إغراق النادي في الديون، حسب ما ذكر ممول مشاريع الشراء كيث هاريس لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقال هاريس، مدير عام بنك سيمور بيرس للأعمال، والذي أشرف على شراء عدة أندية انجليزية في السابق، "لقد قدمنا بالفعل عرضا في هذا الخصوص، نحن قادرون أن نرمي بكامل ثقلنا من اجل تحقيق شيء ما فيه الخير والمنفعة لمانشستر يونايتد ولكرة القدم". وأضاف: "لم تؤد أي خطة قدمتها في السابق إلى ديون "على الأندية"، رافضاً في الوقت ذاته كشف هوية المرشحين لشراء النادي ومكتفياً بالإشارة إلى أن مجموعتي "ريد نايتس" و"لو شوفالييه روج" من بين هؤلاء". ومن حالة الحب التي تجمع جماهير مانشستر سيتي مع الجهات المالكة للنادي، ومشاعر الغضب التي تسيطر على عشاق ليفربول جراء تقاعس مالكي النادي عن إصلاح أحوال الفريق، وصولاً إلى رغبة جماهير مانشستر يونايتد في شراء النادي وسداد كافة ديونه تتجلى قيمة الجماهير الإنجليزية التي لا تكتفي بالتواجد بالآلاف في المدرجات، بل تقوم بما هو أكثر تأثيراً على مستقبل ناديها من مجرد التشجيع والتغني باسمه