مصرع 9 جنود أميركيين بتحطم هليكوبتر جنوب أفغانستان

لقي 9 جنود أميركيين من قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” مصرعهم أمس، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بولاية زابول جنوب أفغانستان مما يرفع حصيلة قتلى التحالف منذ مطلع يناير الماضي، إلى 529 ويجعل عام 2010 الأكثر دموية للقوات الأجنبية منذ بدء الحرب في هذا البلد قبل 9 سنوات، في وقت يتحول فيه الاهتمام لخطط بدء سحب هذه القوات. وفيما أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” أنه “لم تشر أي معلومات إلى إطلاق نار معاد في المنطقة، مع بدء تحقيق في ملابسات الحادث”، تبنت حركة “طالبان” المسؤولية قائلة على لسان المتحدث باسمها يوسف أحمدي “لقد أسقطنا مروحية تابعة للقوات الأجنبية في إقليم دايشوبان وقتلنا أكثر من 10 جنود”. وبالتوازي، أعلنت القوات الدولية مقتل 22 مسلحاً بعمليات متفرقة في أفغانستان، كما تسببت قنبلة مزروعة على الطريق بمصرع 5 عمال بناء وأصابت 3 آخرين في إقليم باروان وسط أفغانستان. ويأتي حادث تحطم طائرة الهليكوبتر بعد أيام من شن “طالبان” يوم السبت الماضي عشرات الهجمات في البلاد في محاولة لعرقلة الانتخابات البرلمانية. وسقطت الطائرة في المنطقة الجنوبية الشرقية المضطربة معقل الحركة المتطرفة. ورفضت قوات إيساف التي يقودها الناتو إعطاء تفاصيل على الفور عن موقع سقوط الطائرة. وقال محمد جان رسوليار المتحدث باسم حاكم إقليم زابول إن الطائرة سقط في إقليم دايشوبان بولاية زابول وهي معقل لـ”طالبان”، وتمثل القوات الأميركية أكبر فرقة عسكرية أجنبية في المنطقة. وأضافت القوة في بيان أن فرداً من قوة إيساف وجنديا أفغانيا ومدنيا أميركيا أصيبوا ونقلوا للمستشفى للعلاج. وقالت القوة إنه لم ترد تقارير عن نيران معادية قبل سقوط الطائرة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث متحدثاً باسم “طالبان” إن مقاتلين أسقطوا الطائرة لكن المتشددين كثيراً ما يبالغون في إعلان المسؤولية عن هجمات على أجانب. وحسب بيانات المتابعة لموقع “آي كاجوالتيز دوت أورج” على الانترنت، يرتفع بهذه الوفيات، عدد قتلى التحالف إلى 529 على الأقل منذ بداية 2010. وقتل 521 جندياً أجنبيا العام الماضي الذي كان يعد في السابق أكثر الأعوام دموية في الحرب. من جهتها، أعلنت قوات الناتو في بيان أمس، أنها وبمساعدة القوات الأفغانية قتلت11 متمرداً مشتبهاً بهم على الأقل، في عملية عسكرية بإقليم قندهار جنوب أفغانستان استمرت طوال الأحد والاثنين الماضيين وشملت أيضاً تدمير عدد من القنابل على جوانب طرق. كما قتلت 3 متشددين مشتبه بهم آخرين في إقليم نانجارهار شرق البلاد، فيما قتل أحد قادة “طالبان” بإقليم قندز شمال أفغانستان أمس الأول. وبدوره، أفاد الجيش الأميركي أن غارة جوية شنتها قوات التحالف قتلت 5 متمردين في إقليم غزنة وسط أفغانستان. وذكرت إيساف أن قوات أفغانية وأخرى تابعة للتحالف قتلت متمردين اثنين في إقليم بجلان بشمال أفغانستان أمس الأول. وفي السياق، ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن 5 عمال طرق لقوا حتفهم أمس إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق تسبب بتدمير مركبتهم بمنطقة شينوارى بإقليم باروان وسط البلاد. إلى ذلك، كرر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، دعوته لـ”طالبان” لإلقاء السلاح وذلك في مناسبة اليوم العالمي للسلام، قائلاً في بيان “أدعو هؤلاء الذين حملوا السلاح ضد أفغانستان، إلى الاستفادة من يوم السلام لصنع السلام ووقف قتل إخواننا”. رصد 3088 شكوى في الانتخابات الأفغانية كابول (أ ف ب) - أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان أمس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت الماضي بالبلاد، بلغت نحو 47%، وقد أدلى 4,3 مليون أفغاني بأصواتهم. وأفاد بيان للجنة الانتخابية المستقلة بأن «آخر رقم لعدد المقترعين بلغ 4 ملايين و332 ألفاً و871». وفي البداية، بلغ عدد الناخبين في هذه الانتخابات 12 مليون شخص كانوا سيقترعون في أكثر من 6800 مركز اقتراع. ولكن بسبب الظروف الأمنية، فإن أكثر من 1300 مركز اقتراع أغلقت مما أدى إلى تراجع عدد الناخبين إلى 9,2 مليون. من جانب آخر، أفادت لجنة الشكاوى الانتخابية الأفغانية أمس، بتلقيها أكثر من 3 آلاف شكوى حول عمليات تزوير محتملة خلال الانتخابات التشريعية بينها 1300 شكوى يوم الاقتراع بالذات. وقال أحمد ضياء رفعت أحد المفوضين الخمسة في لجنة الشكاوى الانتخابية، الهيئة المكلفة التحقيق في الانتهاكات خلال الحملة الانتخابية والاقتراع، «حتى الآن تلقينا 1388 شكوى منذ الانتخابات».