الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العنبري يبدأ مرحلة إنقاذ «الملك» من «الغرق»!

العنبري يبدأ مرحلة إنقاذ «الملك» من «الغرق»!
16 أكتوبر 2017 21:43
علي معالي (الشارقة) بدأ الشارقة مرحلة جديدة مع المدرب المواطن عبدالعزيز العنبري الذي قاد التدريب الأول لـ «الملك» مساء أمس، بعد قرار مجلس إدارة النادي، برئاسة اللواء سالم عبيد الشامسي بالاستغناء عن خدمات البرتغالي بيسيرو، بعد اجتماع طارئ استغرق أكثر من 4 ساعات، تم خلاله مناقشة العديد من الأمور الخاصة بالفريق. وقام العنبري بالتوقيع على عقد تدريب الشارقة، حتى نهاية الموسم، في حضور عبدالله العجلة رئيس مجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم، ويعقد مؤتمر صحفي مساء اليوم للمدرب الجديد للتحدث عن المرحلة المقبلة، وكيفية الاستعداد لها، في ظل المتغيرات الحالية. وقاد العنبري أول تدريب للفريق مساء أمس، بحضور مجلس الإدارة، وعبدالعزيز النومان أمين مجلس الشارقة الرياضي، وحرص بيسيرو على وداع اللاعبين قبل المران. وهي المرة الثانية التي يقود فيها العنبري زمام الأمور في «بيت الملك»، بعد أن تمت الاستعانة به موسم 2015 - 2016، في الجولة التاسعة للدوري، بعد إقالة البرازيلي باولو بوناميجو، وباشر العنبري مهامه استعداداً لمباراة شباب الأهلي دبي في الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، بحثاً عن استعادة الهيبة وتحسين الموقف، خاصة أن الشارقة يحتل المركز قبل الأخير بـ «نقطة»، من التعادل مرة وخسارة 3 مباريات. وجاءت الموافقة على تولي العنبري للمهمة في هذا الوقت الصعب، بناء على رغبة مجلس الإدارة وثقته الكبيرة في قدرته على العبور بالفريق من هذا «النفق المظلم» الذي عايشه منذ فترات طويلة خلال الموسم الماضي، وحتى الجولة الرابعة من الموسم الحالي، ويعتبر الكثيرون أن العنبري عليه أن يبدأ رحلة الإنقاذ سريعاً من حالة الغرق الحالية، بعلاج الأخطاء التي تراكمت مع بيسيرو، وضخ روح جديدة في اللاعبين، وتحفيزهم بالشكل المناسب، في ظل الوقفة الإيجابية من النادي. وتناول ناصر بن عفصان عضو مجلس إدارة نادي الشارقة المدير التنفيذي العديد من الأمور التي دفعت المجلس إلى اتخاذ القرار بعد 4 جولات فقط من الدوري، قال: «اختيار العنبري خيار استراتيجي لأنه أحد أبناء النادي، ومتعايش تماماً مع الأجواء، وهو مدرب مستقبل الشارقة، ولم نتطرق إلى موضوع إقالة أو استقالة شركة كرة القدم، بدليل أن رئيس الشركة عبد الله العجلة تواجد معنا من بداية الاجتماع حتى نهايته، وتمت مناقشة العديد من الأمور في وجوده، وبشكل يخدم مصلحة الفريق». وانتقل بن عفصان إلى العديد من النقاط الأخرى في تصريحه الخاص لـ «الاتحاد» وقال: «بيسيرو يقود تدريب الفريق منذ الموسم السابق، وخلال الفترة الخيرة، قمنا بعمل تحليل كامل للعمل داخل الفريق، من خلال مختصين فنيين، وبدراسة سليمة تماماً من الجوانب كافة، وفي مجلس الإدارة لدينا تطلعات، لعل أهمها في الوقت الراهن إيجاد شخصية «الملك» في المنافسات التي نخوضها حالياً، سواء في الدوري، أو في كأس الخليج العربي». وقال: «أعتقد أن قرار الاستغناء عن بيسيرو في مصلحة الفريق، ولا ننكر أننا واجهنا ظروفاً صعبة في عملنا الحالي، لكن علينا كمجلس تحمل المسؤولية كاملة، نحو إيجاد الهوية المناسبة لشخصية فريق الشارقة، مهما كلفنا هذا من عمل وجهد، وعلينا تقبل الظروف التي مرت علينا من تعاقد متأخر مع لاعبين أجانب، وعدم تواجدهم بالمعسكر قبل انطلاق الموسم». وأضاف: «قمنا بتقييم العمل خلال هذا الموسم في الاجتماع، والمناقشات مستفيضة تماماً بما يخدم مصلحة النادي وجماهيره بشكل عام، ولا يمكن إغفال أننا في مباراة النصر قدمنا أداءً جيداً، وأمام الوصل لعبنا شوطاً أول بامتياز، وأمام الأهلي في كأس الخليج العربي قدمنا مباراة رائعة، وأمام حتا لعبا مباراة سيئة، ومن خلال استعراض هذه المباريات، هناك تذبذب كبير في مستوى الفريق وغاب الاستقرار الفني، سواء في الأداء أو التشكيلة، ونلحظ التذبذب في المباراة الواحدة، والعرض القوي يتبعه التراجع الرهيب». وقال: «شخصية فريق الشارقة غير مفهومة حتى الآن، ولا نبحث عن بطولة اليوم، بل نريد استعادة الشخصية في أرض الملعب في البداية، ومن جانبنا نبحث عن كل السبل لدعم احتياجات «الملك» من لاعبين مواطنين وأجانب، وتم التعاقد مع حارس قوي وله خبراته وهو أحمد ديدا، وفنياً من أحسن حراس الدولة، إضافة إلى مراكز معينة في الخط الخلفي، منهم محمد علي الظنجاني، أحد اللاعبين أصحاب الترتيب المتميز والمتقدم بين السادس أو السابع على مستوى الدولة في مركز الدفاع الأيمن، إضافة إلى محمد جابر وسانتو، والتعاقد مع أجانب من البرازيل وأستراليا وتشيلي لم يكن من جانب واحد فقط، بل بالتشاور والاتفاق لاحتياجات الفريق مع بيسيرو». وقال ناصر بن عفصان: «تغييرات بيسيرو لم تضف للفريق، واستمراره من الموسم الماضي يفترض أن يصب في مصلحة «الملك»، لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين، والفرق الأخرى بالدولة، وكنا ننتظر أن يقوم بتغيير النهج الذي بدأ عليه منذ أن تولى المهمة، خاصة أننا في بداية موسم جديد، وليس استكماله مثلما حدث موسم 2016 - 2017، ولكن وجدنا التحفظ الزائد عن الحد في لعبه». وأضاف: «البعض يحسدنا على مدافع بقدرات وإمكانات الحسن صالح في الطرف الأيسر، إلا أننا لا نجد دوره الهجومي في المساندة بالشكل المطلوب، برغم إمكاناته العالية، واللاعب نسبة مشاركته في النواحي الهجومية «1 من 10»، وبالطبع لا ترضينا، في ظل القدرات العالية التي يتمتع بها اللاعب، ونحن لا نتدخل في عمل المدرب، إلا أن بيسيرو بما قدمه مع الحسن صالح على سبيل المثال لا يخدم مصلحة الفريق، ولم ولن نتحدث مع أي مدرب في هذه الأمور، لكوننا نثق بشكل كامل في قدرات المدرب، ونمنحه الصلاحيات الكاملة، لكن في الوقت نفسه على المدرب أن يستفيد بشكل كامل، من الإمكانيات المتاحة لديه توظيفها لخدمة «الملك»، وامتداد عمل بيسيرو على نهج الموسم الماضي، رغم استقدامنا لعناصر تمنح الثقة للفريق، إضافة إلى وجود قدرات عالية في المواطنين من أبناء النادي، وأغلبهم عناصر دولية، وتحسدنا الأندية الأخرى عليهم». وضرب بن عفصان مثلاً ببعض العناصر الشبابية المتميزة، وقال: «لدينا عمر جمعة ربيع أحد اللاعبين أصحاب المهارات العالية، ولعب 4 مباريات بمستوى رائع، ويملك الجرأة، وهو من خامس أفضل اللاعبين في الناحية المهارية بالدولة، وهذا ليس حديثنا، بل هو رأي العديد من الفنيين، ولكن بيسيرو لم يستغل قدراته بالطريقة السليم، والدليل أن المدرب يقوم بتغييره في الكثير من الأوقات، أو يجعله حبيس «دكة البدلاء»، وأرى أن اللاعب لا يشعر بالاستقرار، وفي الشارقة نبني على موهبة مثل عمر جمعة الكثير من الآمال». وانتقل المدير التنفيذي إلى جمال معروف الذي حصل على فرصته الكاملة، وقال: «غير قادر على أن يمنحنا ما نريده، ومع ذلك نجد الإصرار من بيسيرو على الدفع به، وخطأ تكتيكي غريب قام به المدرب في مباراة الشارقة مع الوصل، عندما أشرك وليد أحمد على حساب حمد إبراهيم، وظهرت أخطاء وليد في جبهته التي لعب بها أخطر لاعبي الوصل، وهو البرازيلي ليما، وقيام بيسيرو في تلك المباراة بسحب محين وحمد، وفتح الملعب تماماً، لتضيع المباراة في دقائق أمام الوصل الذي لم يكن متواجداً في الشوط الأول، ولكن وجدنا فريقنا مختلفاً تماماً في الشوط الثاني». وأضاف: «نحتاج مدرباً يأخذ بأيدي العناصر المتميزة، ويمنحهم الثقة والقوة، ولم نكن عاطفيين في قرارنا بالاستغناء عن بيسيرو، بل تم دراسة الموضوع من جوانبه كافة». العنبري: المهمة ليست سهلة في أول تعليق له عقب توليه تدريب الشارقة، قال عبد العزيز العنبري: «المهمة بالتأكيد صعبة، وأعتبرها التجربة نفسها التي خضتها من قبل موسم 2015 - 2016، وتوليت المهمة خلفاً للبرازيلي بوناميجو بعد الجولة الثامنة، واليوم أتولى التدريب قبل انطلاق الخامسة بوقت قصير، مع فارق عدد الفريق من 14 إلى 12 حالياً». وقال: «مباراتا شباب الأهلي دبي والعين في غاية القوة والندية، ولكن طالما قبلت المهمة، علينا العمل على تقديم الأفضل دائماً، وثقتي كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على العطاء، ليس في هاتين المباراتين فقط بل في بقية مشوار الموسم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©