الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 % زيادة في عدد الضحايا بأفغانستان خلال 6 أشهر

24 % زيادة في عدد الضحايا بأفغانستان خلال 6 أشهر
10 يوليو 2014 03:34
سجل عدد الضحايا المدنيين في النزاع الأفغاني ارتفاعا كبيرا هذه السنة بحسب الأمم المتحدة، في مؤشر إلى تصعيد مقلق في المعارك قبل ستة أشهر من انسحاب قوات الحلف الأطلسي من هذا البلد وفي وسط أزمة سياسية حول الانتخابات الرئاسية. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقريرها نصف السنوي حول ضحايا النزاع الأفغاني الصادر أمس عن ارتفاع بنسبة 24 بالمئة في عدد الضحايا المدنيين من قتلى وجرحى جراء المعارك والقنابل اليدوية الصنع والاعتداءات الانتحارية بين الأول من يناير و30 يونيو، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2013. وأحصت بعثة الأمم المتحدة 4853 ضحية بينهم 1564 قتيلا (بزيادة 17 بالمئة) و3289 جريحا (+28 بالمئة). وهي أكبر زيادة تسجلها الأمم المتحدة منذ أن بدأت بإحصاء حصيلة الضحايا في أفغانستان عام 2009. وربطت البعثة هذه الزيادة بتصعيد المعارك على الأرض والتي تضاعف عدد ضحاياها تقريبا (+89 بالمئة) ليصل إلى 39 بالمئة من الضحايا، متخطيا للمرة الأولى عدد القتلى جراء القنابل اليدوية الصنع (30 بالمئة). وأوضح رئيس البعثة يان كوبيس في بيان أن «طبيعة النزاع في أفغانستان تبدلت عام 2014 مع ارتفاع عدد الاشتباكات على الأرض في المناطق الآهلة». وندد بما لذلك من «وطأة مدمرة على المدنيين بمن فيهم الأفغان الأكثر ضعفا» مثل الأطفال (+34 بالمئة من القتلى والجرحى مع 295 قتيلا و776 جريحا) والنساء (+24 بالمئة مع 148 قتيلة و292 جريحة). وصدر هذا التقرير نصف السنوي، وهو الأخير قبل رحيل قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية 2014، في وقت اشتدت المعارك بين القوات الأفغانية ومتمردي طالبان واتخذت منحى أكثر دموية من قبل ولا سيما في ولاية هلمند (جنوب) المعقل التاريخي لحركة طالبان. وإلى القتلى والجرحى المدنيين، أدت هذه المعارك إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص. وأمس قتل 22 من مقاتلي طالبان بعدما شنوا هجومين استهدف أحدهما مقر قيادة شرطة قندهار جنوب البلاد. وقتل خمسة شرطيين وأربعة مدنيين أيضا. كما طاولت عدة هجمات العاصمة الأفغانية الأسبوع الماضي وبينها عملية انتحارية أدت الى مقتل ثمانية من ضباط سلاح الجو. وقال جريم سميث الخبير في مجموعة الأزمات الدولية إن «هذا المستوى من العنف بلغ ذروات غير مسبوقة منذ 2011 وهذا مقلق لأن هناك اليوم عددا أقل من القوات الأجنبية». ونسبت البعثة 74 بالمئة من الضحايا المدنيين الى المتمردين و9 بالمئة الى القوات الحكومية (8%) والقوات الدولية (1%). أما العدد المتبقي من الضحايا فسقطوا جراء ذخائر لم تنفجر. وطلبت مديرة البعثة لشؤون حقوق الإنسان جورجيت غانيون التي بدت في غاية التأثر لدى عرضها التقرير على الصحافة أمس في كابول، من أطراف النزاع بذل «المزيد من الجهود لحماية المدنيين وضمان محاسبة الذين يتعمدون قتلهم». وإزاء هذه الزيادة الكبيرة في عدد الضحايا دعت البعثة بصورة خاصة الطرفين إلى «وقف إطلاق قذائف الهاون والصواريخ والقنابل اليدوية» في المناطق الآهلة. كما صدر التقرير في ظل أزمة سياسية حادة في أفغانستان حول نتائج الانتخابات التي يفترض أن تعين رئيسا جديدا خلفا لحميد كرزاي، الرئيس الوحيد الذي عرفته البلاد منذ إطاحة نظام طالبان في نهاية 2001. فالخلاف المستمر بين المرشحين عبد الله عبد الله واشرف غني حول نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو يبعث مخاوف من تصاعد التوتر الاتني فضلا عن تصعيد تهديدات المتمردين. وازداد التوتر أمس الأول حين أعلن عبد الله الذي يندد بعمليات تزوير مكثفة لمصلحة خصمه، فوزه في الانتخابات على الرغم من النتائج الأولية الرسمية التي منحت غني تقدما كبيرا عليه (56,4%) غير أن أوساط عبد الله سعت أمس لضبط أنصاره فدعته عبر موقع فيسبوك إلى إعطاء الوقت «للدبلوماسية» و«المفاوضات». وبالرغم من الدعوات إلى التهدئة لا تزال الأسرة الدولية قلقة حيال الوضع في أفغانستان ولا سيما الولايات المتحدة، الداعم الأول للبلاد ماليا وعسكريا منذ 2001 وقد هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع بقطع الإمدادات عن الحكومة الأفغانية في حال لم يلق الخلاف حول نتائج الانتخابات تسوية. (كابول - وكالات) 800 ألف نازح بسبب المعارك في غرب باكستان أعلنت السلطات الباكستانية أن أكثر من 800 ألف نازح تسجلوا منذ بداية الهجوم العسكري في شمال غرب البلاد، مشيرة إلى أن المنطقة القبلية المستهدفة أصبحت شبه خالية من المدنيين. وشنت إسلام آباد في منتصف يونيو عملية، كان حلفاؤها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ينتظرونها منذ فترة طويلة، على المنطقة القبلية في شمال وزيرستان التي أصبحت معقلاً لحركة طالبان وحلفائها في تنظيم القاعدة منذ زمن طويل. ومنذ بدء الهجوم هرب سكان هذه المنطقة المحاذية لأفغانستان إلى المدن والمناطق المجاورة، وخصوصا إلى بانو ولاكي مروات وكرك وديرة إسماعيل خان وبيشاور في الشرق الأفغاني. وقال إرشاد خان، مدير سلطة إدارة الكوارث في المناطق القبلية: «إنه حتى اليوم «سجل 833 ألفاً و274 نازحاً في 66 ألفاً و726 عائلة من شمال وزيرستان». وأضاف أن ثلاثين بالمئة من هؤلاء النازحين هم نساء و43 بالمئة أطفال. إلا أن خان قال: «إنه شبه واثق من أن هذا الرقم أكبر من الواقع إذ أن جزءاً من النازحين تسجل مرتين. وتابع أن عدداً قليلاً فقط من المدنيين بقوا في المنطقة، وكلفوا خصوصا مراقبة البيوت». وكان عدد سكان شمال وزيرستان النائية، والتي يصعب الوصول إليها، يقدر بما بين 500 ألف ومليون نسمة قبل هجوم الجيش الباكستاني. وواصل الجيش أمس هجومه الجوي والبري. وقد أعلن أمس الأول أن طائراته دمرت سبعة معاقل، وقتلت 13 مسلحاً متمرداً في قرية ديجان. ومنذ بدء الهجوم أعلن الجيش أنه قتل حوالى 400 متمرد، وخسر عشرين جندياً، في أرقام يستحيل التحقق منها من مصدر مستقل إذ أنه لا يسمح لوسائل الإعلام بدخول المنطقة. (بيشاور،أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©