الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن.. وإنْ طال الزمن

اليمن.. وإنْ طال الزمن
22 يونيو 2012
توصل د. سعد بن طفلة العجمي إلى استنتاج مفاده أن اليمن متعبة ومنهكة ودامية وفقيرة، هذه هي الحقيقة المؤلمة التي لا يمكن أن ينكرها محب لهذا البلد القريب من قلوبنا والعزيز على ماضينا، والنفيس بأهميته الاستراتيجية لنا كعرب وخصوصاً في منطقة الخليج العربي. كنت ولا أزال ممن ينادون بضرورة الالتفات لليمن والتركيز على مساعدة هذا البلد المنكوب ليس منة أو تعاطفاً، بل واجباً يمليه ديننا وعروبتنا وإنسانيتنا، والأهم -على الأقل لدى الساسة- أنه واجب مصلحي لأهمية اليمن كبعد مهم لنا بمنطقة الخليج. تعيش اليمن حالة من الفراغ السياسي والأمني، وتعاني من مشاكل اقتصادية جمة، بلغت حد الجوع وانتشار أمراض سوء التغذية بين الأطفال، ونحن في الخليج على مقربة جغرافية من هذا المشهد الذي لا يسر الصديق. السودان: هل من بدائل للإصلاح؟ يرى أن د.عبدالله جمعة الحاج أنه على ضوء انفصال الجنوب وتدمير البنية النفطية التحتية في "هجليج" على يد قوات دولة جنوب السودان، وأحداث أقاليم السودان الأخرى بدءاً بدارفور مروراً بأقاليم الوسط وانتهاء بالشرق التي ينادي بعضها بالانفصال وبعضها الآخر بالإصلاح وبقيتها بتحسين الخدمات والحياة المعيشية، يمر السودان في مجمله بأزمة اقتصادية خانقة تكاد تجهز على ما تبقى من بنية الدولة وتماسك المجتمع، وتتجلى مظاهر تلك الأزمة في معدلات تضخم في الأسعار وانهيار قيمة العملة الوطنية. وفي خضم ذلك يبحث النظام الحاكم يمنة ويسرة عله يجد لنفسه ولشعب السودان في مجمله مخرجاً أو حلولاً تساعد على عدم انفجار الوضع السياسي والأمني وخروج المواطنين إلى الشارع بحثاً عن حلول لمشاكلهم. خطاب إلى الرئيس يرى د. حسن حنفي أن انتخابات الرئاسة المصرية تمخضت عن فارق ضئيل بين المرشحين في حدود 5 في المئة أي مليون ناخب من خمسة وعشرين مليوناً من أصل خمسين مليوناً لهم حق الانتخاب ومن ثم أتى الرئيس المنتخب الجديد ممثلاً لربع الناخبين، 12 مليوناً. فهو رئيس بلا سلطات، وبلا جهاز دولة، وبلا قواعد شعبية إلا تنظيم جماعته الحزبي. ولذلك يأتي هذا الخطاب للرئيس للتأكيد على بعض ما يردده الناس فيما بينهم. لعله يسمع صوت الشعب قبل أن ينعزل في القصر، وهو الفلاح ابن القرية الذي تمتد جذوره في ريف مصر في وصايا عشر: 1- الاستقالة من أي حزب أو جماعة. فالرئيس المنتخب هو رئيس كل المصريين، رئيس جمهورية مصر العربية، وحتى تبتعد شبهة أن الرئيس يأخذ أوامره من الحزب، والحزب من مرشد الجماعة. 2- العودة إلى الميدان، والالتحام بفرقاء النضال، والحوار مع باقي القوى السياسية: الإسلاميين والليبراليين والناصريين والاشتراكيين، وكل فرق اليسار المصري حتى يجد الرئيس له قاعدة شعبية بعد أن سحب من تحت أقدامه مجلس الشعب والجمعية التأسيسية المنتخبة. 3- استرداد ثقة الشعب وتبديد ما تخوف منه ودفع البعض إلى المقاطعة أو إبطال الصوت. فالدولة التي يريدها هي الدولة المدنية الديمقراطية التعددية الحديثة التي تحفظ حقوق الإنسان لا فرق بين ذكر أو أنثى أو مسلم أو غير مسلم، وأنه ضد تكفير المواطنين، وأنه رئيس جمهورية مصر العربية، الدولة الوطنية المستقلة لا ولاية ولا خلافة. فلا يتحدث أحد باسمه أو باسم الحزب ويسيء إليه ويزيد تخوف الناس منه. الفرصة ومسؤولية اللبنانيين يقول غازي العريضي: خلافاً لكل التحليلات والتأويلات التي تؤكد أن لبنان لن ينجو أمنياً من تداعيات الأزمة السورية، وأن التلازم بين خطر ما يجري في سوريا والانفجار في لبنان ثابت وقائم ولا مفر منه، أعتقد أننا أمام فرصة من نوع آخر تقع علينا نحن اللبنانيين مسؤولية معرفتها والتقاطها والاستفادة منها. هل يحصل هذا الشيء أم لا؟ هذا هو السؤال. فالانفجار ليس حتمياً في لبنان. هو احتمال إذا أسأنا التصرف ولم نتعلم من التجارب ولم نستخلص منها الدروس والعبر. ولم نحسن القراءة ولم نتدارك المشكل ولم نضع حداً ونرسم خطاً فاصلاً بين مشاكلنا وأزماتنا الداخلية القابلة في قسم كبير منها للعلاج وبين الخطر السوري. نعم، الذين اتهموا أميركا والغرب عموماً بالعمل لإقامة مناطق عازلة في الشمال اللبناني ولزعزعة الوضع في لبنان هم أنفسهم أكدوا تعاونهم مع الأجهزة الأمنية الغربية لاعتقال "إرهابيين"، ولمنع نشر الفوضى. وهم أنفسهم أشاروا إلى أن المواقف الأميركية والغربية تشجعهم على سياسة النأي بالنفس عن الحدث السوري، وتؤكد أنها لا تريد فتنة في لبنان ولا تريد اشتعالاً للنار فيه في أي موقع من المواقع! وهذه حقيقة ثابتة حتى الآن بغض النظر عن مواقف أصحابها من النظام السوري. الاقتصاد الهندي والسباق الرئاسي يقول د. ذِكر الرحمن: ما زاد الطين بلة أن حليفين سياسيين لحزب "المؤتمر" ألمحا أيضاً إلى أنهما فقدا الثقة في رئيس الوزراء، حيث أشار زعيم حزب "ترينامول" ورئيس حكومة ولاية بنجال الغربية إلى فقدان الثقة في القيادة من خلال اقتراح اسم مانموهان سنج لمنصب رئاسة الهند. وهو المنصب الذي سيصبح شاغراً عندما تنهي الرئيسة الحالية "براتيبها باتل"، التي تعد أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في الهند، ولايتها في يوليو المقبل. وفي غضون ذلك، يمكن القول إن الطريقة التي أخذت تتشكل بها ملامح السباق الرئاسي يمكن أن تمثل اختباراً سياسياً كبيراً بالنسبة لحزب "المؤتمر"، ولاسيما أنه لا يتوافر على عدد كاف لتعيين الرئيس ومضطر للاعتماد كثيراً على حلفائه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©