الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحقيق رغبة الحامل بشأن ظروف الولادة يُخفف آلام الوضع

تحقيق رغبة الحامل بشأن ظروف الولادة يُخفف آلام الوضع
24 يونيو 2013 21:07
في القرن الماضي والذي قبله، كانت غالبية النساء يواجهن آلام المخاض لوحدهن أو بحضور إحدى الجارات أو الأقارب في أحسن الأحوال، أو في غرفة مشتركة مع نساء أخريات على وشك الولادة في المستشفى، وكان الوجود في هذه الغرفة مقصوراً على الطبيبة ومساعداتها من الممرضات. أما اليوم، فقد تغيرت الأمور كثيراً. فمعظم النساء يلدن اليوم في المستشفيات والعيادات، وغالبيتهن يخضعن لعمليات قيصرية، بينما الأقلية هن من يلدن طبيعياً. كما أن بعض الآباء يلحون على ضرورة حضورهم وقت وضع الزوجة لمولودها من أجل دعمها وتشجيعها، وصارت غرفة الولادة الواحدة تعج بطاقم من الأطباء، منهم الجراح واختصاصي التخدير والممرضات وغيرهم، إضافة إلى الأقارب، ما قد يجعل غرفة ولادة امرأة واحدة تعج أحياناً بأكثر من عشر أشخاص! دعم عاطفي وفي الوقت الذي يثمن فيه البعض التفاف الأطباء وأحباء المريضة حولها في لحظات صعبة كهذه، يرى آخرون أن هناك حاجة إلى تقييد العدد المسموح به من الأشخاص داخل غرفة الولادة، وذلك حتى لا يفضي الأمر إلى نتائج عكسية. بالمقابل، يرى بعض الآباء أن تجربة الولادة والوضع من التجارب الأكثر حميميةً التي يُعد الأبوان أولى بالاستمتاع بها ومعايشتها، ومن اللحظات التي يُفضل قضاؤها على انفراد حتى يشاركا المولود المنتظَر الدقائق الأولى التي يرى فيها النور. وهؤلاء يفضلون استقبال الأقارب والمهنئين في وقت لاحق، بعد أن ترتاح الأم نسبياً من أوجاع الوضع، وبعد أن يكون المولود قد استأنس قليلاً بحضن أمه ومحيط غرفته. ويقول أطباء الولادة إن أَولى شخص بالبت في هذا الأمر وتحديد من يوجدون في غرفة الولادة هو المرأة الموشكة على الوضع، ثم زوجها في المقام الثاني. ويتعين عليها أن تكون صادقة مع نفسها ولا تسمح إلا بوجود من تشعر معهم بالراحة والارتياح والدعم العاطفي، وألا تسمح بحضور الولادة إلا لمن تثق فيهم حتى لا يصل ما حدث داخل غرفة الولادة إلى الآخرين. فلا يوجد أية امرأة ترغب في أن ترى لاحقاً انفعالاتها المتخبطة وهي تواجه آلام المخاض والوضع على صفحات فيسبوك أو على ألسنة الناس، فما يحدث في غرفة الولادة يُفترض أن يظل حبيس هذه الغرفة. استجابة لرغبتها وينصح أطباء الولادة النساء الراغبات في حضور إحدى القريبات أن يحرصن على أن تكون هذه القريبة من النوع الذي يتحلى بمرونة في شخصيته، وذلك حتى لا يؤثر رأيه أو قراره على مجرى التدخل الطبي في الولادة الطبيعية أو القيصرية. وإذا كان هناك شخص لا ترغب المرأة في رؤيته، فعليها أن تُخبر الممرضات المحيطات بها، وعليهن أن يستجبن لرغبتها حتى لو كان هذا الذي لا ترغب في رؤيته زوجها نفسه، فالحالة النفسية للمرأة خلال الوضع تلعب دوراً كبيراً في سهولة تجربة الوضع أو صعوبتها. ومن ناحية أخرى، ينصح الأطباء كل زوجين حديثي العهد بالأبوة والأمومة أن يتفقا على ما ينبغي فعله خلال الوضع وبعده، وأن يرتبا مسبقاً كل الأمور، بما فيها مدى حاجة المرأة لحضور شخص ما لدعمها من عدمه. وفي حال رغب الأبوان بأن يكونا لوحدهما مع المولود الجديد في اللحظات الأولى عقب الوضع، فمن حقهما ذلك، وعليهما أن يكونا صريحين مع الأقرباء ويخبرانهم بالوقت المناسب لزيارتهما. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©