من مدينة «كولالمبور» العريقة، انطلقت خلال الأيام الماضية احتفالية الأزياء لعام 2013، وذلك ضمن فعاليات عروض أسبوع الموضة الماليزي، والذي يعد واحداً من أهم أسابيع الموضة في آسيا، حيث يتبارى من خلاله نخبة متميزة من كبار مصمميّ الأزياء الماليزيين، مقدمين نماذج من نتاجهم الإبداعي، وآخر مبتكراتهم، ورؤاهم المستجدة في مجال الأناقة والجمال.
أزهار البياتي (الشارقة) - على مدى أيام متتالية اجتمع فيها النخبة من أهل الإعلام والفن والمختصين بصناعة الموضة والملابس تحت مظلة واحدة، ليشهدوا من على منصات العاصمة الماليزية «كوالالمبور»، أنماطاً متنوعة من اتجاهات المواسم المقبلة في مجال الأزياء والأكسسوارات النسائية، حيث استعرضت من هناك أحدث ما أبدعته مقصّات أشهر مصممي الأزياء في القارة الآسيوية.
تشكيلات متباينة
انطلقت عروض أسبوع الموضة الماليزي، مع مجموعة من المصممين الشباب، الذين قدموا باقة مختارة من الأزياء والمبتكرات، التي تترجم أفكارهم وميولهم في هذا المجال، والتي لا شك في أنها ستؤثر في اتجاهات الموضة الآسيوية مستقبلاً، وفيما جنح معظم المصممين الجدد نحو الطراز الغربي والأسلوب الأوروبي في تصميم الملابس والموضة، لناحية الخطوط والقصّات والمظهر العام، إلا أن القليل منهم فقط فضل الاحتفاظ بهويته الآسيوية وجذوره الأصيلة، من خلال الاحتفاء بلمسات مستقاة من روح التراث الإنساني للشعب الماليزي بأصوله الثلاث «الماليزية، الصينية، والهندية»، ليقدم كل منهم أفكاره ورؤاه عبر تشكيلات لافتة من القطع والموديلات، من التي تتسم بالحداثة والمعاصرة، ولكن ضمن إطار من الأناقة والكلاسيكية.
ضمت مجموعة المصممة المخضرمة «توم أبانج صوفي» باقة ملونة من شتاء القطع والموديلات الصيفية بامتياز، من تلك التي تناسب موسم الإجازات والاستجمام خلال العطلات، والتي أراد لها الظهور بنمط عصري، مستحضرة فيها سمات الثقافة الأوروبية والصورة الغربية بشكل جلي، عاكسة من خلالها أنواع متعددة من الخامات والأقمشة الهشة الخفيفة، لتجمعها مع بعضها بعضاً بأكثر من أسلوب وطريقة، كالشيفونات المطبوعة والحراير المشجرة، والأقطان المسامية مع الجرسيه المطاط «ستريتش»، مضيفة عليها أشكالاً مختلفة من الأكسسوارات والفرنشات الحريرية الملونة، والتي بلا شك زادتها صخباً ومرحاً، حيث ظهرت العديد من الفساتين القصيرة، مع البنطلونات المطاطية والقمصان الشفافة، تصحبها صنادل صيفية مفتوحة، تناسب أجواء الشاطئ، وأوقات اللعب والمرح.
كما قدمتا المصممتان الواعدتان والثنائي الموهوب «أرين و جولياني» من دار «Innai Red» للأزياء، والذي حقق بدوره نجاحا كبيرا في عالم تصميم الأزياء في ماليزيا منذ أكثر من تسعة أعوام، تشكيلتهما الجديدة من القطع والموديلات، ليؤطر اللون الأحمر بكل ما يحمله من إثارة وجاذبية المشهد العام لكامل العرض، راسماً سمات كلاسيكية من خطوط الملابس الجاهزة أي من فئة «الردي تو ووير»، فيها قطع نهارية للاستخدام اليومي مع أخرى مسائية تلائم الاحتفاء بالمناسبات.
اتجاه معاصر
ومن جهته، حافظ المصمم الشاب على أسلوبه وبصمته اللافتة في عالم الموضة، مبتدعاً باقة معاصرة من الأزياء، تميزت بأشكال وموديلات عدة، واتسمت بالبساطة والابتكار، عاكساً في مضمونها الكلي، أفكاراً جرئية وملابس شديدة الحداثة، تواكب ذوق فئة الشباب والجيل الماليزي الجديد بشكل خاص، أما المصمم الواعد فقد قدم كعادته طرازه الذي اشتهر به، وخطاً لافتاً في التصميم، من خلال استعراضه لأيقوناته الصيفية الشبابية، بكل ما تحمله من ملامح البساطة، والعملية، والراحة، مع ذلك الحس الحيوي والديناميكي في الشكل والمضمون.
نمط الملابس الأوروبية
في المحصلة، وبشكل عام، فقد ظهر أسبوع كوالالمبور لموضة 2013، بطراز الجيل الصاعد من المصممين الشباب، حيث اختزلت الأفكار العصرية، ونمط الملابس الأوروبية، كامل المشهد والصورة، لاتجاهات الموضة الماليزية في المواسم المقبلة.
عدد اليوم
