انطلقت صباح أمس الأول في جزيرة السمالية، فعاليات الأسبوع الثاني من "ملتقى السمالية الصيفي التراثي الـ20"، الذي تنظمه إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات وتستمر حتى الخامس والعشرين من شهر يوليو المقبل، تحت شعار "الإمارات وطن الريادة والتميّز"، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وقد حضر حفل الافتتاح سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، وعلي السبوسي مدير مركز سويحان، مدير الأسبوع الثاني من الحدث.
أبوظبي (الاتحاد) - استقبلت جزيرة السمالية أو جزيرة الأحلام، ومعها حصن الشباب ومقار المراكز التابعة للنادي في اليوم الأول من الأسبوع الثاني 740 طالباً وطالبة، لممارسة ما يزيد عن ثلاثين برنامجا وفعالية ما بين ثقافية وتراثية وفنية ورياضية وترفيهية ومجتمعية، وبحسب علي السبوسي مدير الأسبوع الثاني للملتقى، فإن أهم نشاط مخصص للمشاركين يتركز في مجلس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث اعتمد عدد من المدربين مجموعة جديدة من أقوال صاحب السمو رئيس الدولة، وتناولها بالتحليل والدراسة، مع عرض ومناقشة الدلالات التي تشير إليها تلك المقولات، وعلى رأسها مقولة: “إن الجيل الجديد من أبناء الإمارات، هو ثمرة جيل من الآباء والأجداد، لهم كل الاعتزاز والتقدير، وهو لا يشكّل انقطاعا عن ماضينا، بفضل الحرص على تعزيز التقاليد الراسخة التي هي جزء من التراث وتجسيد الالتزام به”.
مسابقة «عتاد المطية»
وأكد السبوسي، إن كافة الاستعدادات الفنية والإدارية قد استكملت لإقامة مسابقة “عتاد المطية”، حيث ستتنافس ست مجموعات على تجهيز المطية “الناقة”، بالأدوات والمستلزمات التي تؤهلها للاستخدام، ومنها، الخطام، الشداد، البطان، المحوي، المحقبة، الفراش. وسيتم في نهاية المسابقة التي تنطلق عصر يوم غد الأربعاء، تقديم ست جوائز للفائزين في هذه المسابقة التي تقوم على سرعة التوقيت في تجهيز المطية تجهيزا كاملا، وأن في ذلك فرصة للمشاركين للاقتراب من سفينة الصحراء، وتعلم كل ما يرتبط بها من هذا الجانب. مشيراً السبوسي إلى أن يوم بعد غد الخميس “اليوم الختامي للأسبوع الثاني”، سيشهد منافسات بطولة الرماية التقليدية، بمشاركة ست مجموعات من طلبة المراكز، وستقدم للفائزين فيها جوائز قيمة.
وقد اشتمل برنامج اليوم الثاني على افتتاح معرض الصور البيئية، لوحدة البحوث البيئية التابعة للنادي، ويشتمل المعرض على صور فوتوغرافية للطلبة تعكس جانبا من الحياة البرية للإمارات، من الأشجار والنباتات والطيور. كما أُفتتح معرض صور الأنشطة الذي يتضمن صورا تعكس جميع نشاطات وبرامج ومشاريع النادي المخصصة لقطاع الشباب في المجالات التراثية.
الفروسية والهجن
ووسط أجواء شبابية وكرنفالية، فتح اليوم الأول من الأسبوع الثاني أمام المشاركين فرصة ثمينة لممارسة الرياضات التراثية في ميادين الجزيرة مثل، الفروسية، الهجن، الرماية التقليدية، الشراع الرملي، الشراع الحديث، الشراع التقليدي، السفينة التراثية، الطيران الالكتروني، ونظرا لارتفاع درجات الحرارة فقد جذب نشاطي الملعب الصابوني والسباحة البحرية أعدادا كبيرة من المشاركين للتمتع بأجواء مرحة ترفيهية. وقد قدمت للمشاركين كافة الإرشادات والمعلومات عن مرافق جزيرة السمالية، وأهمية المشاريع التي تنفذها.
واختتم البرنامج باستقبال الواجهة البحرية للمشاركين، حيث نظمت لهم ورشة عمل لتعلم كيفية صناعة شباك الصيد والقراقير، والتعرف على أسرار مهنة الغوص التقليدي والصيد بالطرق التقليدية، إلى جانب تلقّي معلومات عن الحياة البحرية للمجتمع البحري القديم. ثم نظمت لهم جولة بحرية في السفينة التراثية للتعرف على ما يحيط بمياه الجزيرة.
عطلة مدرسية مثالية
وأكدت اللجنة المنظمة عقب افتتاح ناجح للأسبوع الثاني، إن أهداف الملتقى وشعاره يتحققان بسرعة فائقة بالنسبة للمشاركين، حيث تركز الأنشطة على مفهوم الهوية الوطنية، والمواطنة الفاعلة، إذ يعبر المشاركون بحماسة شديدة عن ولائهم لللقيادة الرشيدة ووطنهم وأمتهم من خلال الاستفادة من مضامين الأنشطة التي تركز على هذا الجانب. وأوضحت اللجنة أن نجاح الدورة العشرين من الملتقى وبهذا العدد غير المسبوق من الطلاب والطالبات يعود لتنوع وغنى البرامج المقدمة لهم، كما يعود لحسن التزام الشباب ووعيهم لقيمة الشعار الذي يرفعه الملتقى هذا العام ويركز على الدور الكبير الذي يلعبه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، في تعميق مفهوم المواطنة وقيمة الوطن، في إطار رؤية الإمارات لهذا المفهوم الوطني الذي يقوم على قطاع الشباب، والذين هم أساس الوطن وحماته.
ودعت اللجنة في ختام تصريحها كافة المشاركين للاستفادة من البرامج والنشاطات المقدمة لهم إلى أقصى درجة لقضاء عطلة مدرسية مثالية، تشتمل على المعرفة والثقافة وممارسة تراث الآباء والأجداد، والترفية وسط أجواء وفضاء رحب من المحبة والصداقة، وبناء حوار شبابي مميز وبناء يعكس الصورة المشرقة عن الشباب الإماراتي وعمق ارتباطه بقيادته الحكيمة ووطنه الغالي.
نافذة لطموح الشباب وأحلامهم
عبر عدد كبير من الطلبة المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في فعاليات الملتقى الذي يفتح لهم نافذة للتعبير عن طموحاتهم وأحلامهم، وكذلك تعرّفهم عن قرب على أقوال صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، في شتى مناحي الحياة، ودوره الكبير في مسيرة البناء والتطور للإمارات، كما عبروا عن تقديرهم للرعاية والدعم الكبير الذي يوليه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، لنشاطاتهم ولملتقاهم الذي يتطور عاما بعد عام، مؤكدين أنهم حرّاس وحماة تراث وطنهم، وإماراتهم الغالية، وأنهم يعملون بلا كلل للمحافظة على هذا التراث الأصيل ضمن إطار تعزيز مفهوم الهوية الوطنية وثقافة التراث.
عدد اليوم
