الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلام الشرق الأوسط.. مبادرة فرنسية

24 يونيو 2015 01:00
سافر رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني الذي يبدو غير قابل للحل، مقترحاً طريقة جديدة للتقدم إلى الأمام تشمل قراراً أممياً ممكناً يرسم الخطوط العريضة لإنهاء حالة الجمود الحالية وعرض مساعدة من الأوروبيين والدول العربية. الزعماء الإسرائيليون أعربوا عن عدم ترحيبهم بالمقترح الفرنسي، بينما استقبله الفلسطينيون بأدب وفتور معاً، حيث قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الفرنسي، إنهم سيفعلون ما في وسعهم لدعم المبادرة الفرنسية، وفق ما نقلته وكالة «معاً» الإخبارية الفلسطينية، أما الدبلوماسيون الأميركيون، فقد كان موقفهم غامضاً. ففي جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي، لم تجب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة «سامنتا باور» بشكل مباشر عندما سُئلت حول ما إن كانت الولايات المتحدة ستستعمل الفيتو ضد قرار فرنسي يدعم قيام دولة فلسطينية. وخلال زيارته إلى القاهرة ورام الله والقدس التي دامت يومين، سعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى التسويق لفكرة مبادرة تقودها فرنسا تروم إعادة إطلاق عملية السلام بدعم من «مجموعة الدعم الدولية» المشكَّلة من الاتحاد الأوروبي والدول العربية، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ومنهم الولايات المتحدة. وقال فابيوس: «لقد مرت 40 سنة»، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية الذي بدأ عام 1967، مضيفاً «ينبغي علينا أن نقوم بتكييف الطريقة حتى يستطيع العرب والأوروبيون والأميركيون مواكبة الأشياء». كما حذر فابيوس من أن حالة الجمود يمكن أن «تشعل» المنطقة. ويذكر في هذا السياق أن مسلحاً فلسطينياً أطلق النار على إسرائيلي في الضفة الغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع فأرداه قتيلاً، بينما طعن فلسطيني آخر جندياً من دورية الحدود في المدينة العتيقة في القدس. ويقوم الفرنسيون بتوزيع مسودة قرار يدرسون إمكانية رفعها إلى مجلس الأمن الدولي وتدعو إلى بدء مفاوضات السلام بشكل فوري وتحدد مهلة عامين لإجراء المفاوضات. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف المبادرة الفرنسية يوم الأحد بـ«الإملاء»، الذي «لا يتضمن أي إشارة حقيقة إلى احتياجات إسرائيل الأمنية».وقال نتنياهو: «إن السلم لن يأتي إلا من مفاوضات مباشرة بين الأطراف من دون شروط مسبقة»، مضيفاً «إنه لن يأتي من قرارات أممية يسعى لفرضها من الخارج». مسودة القرار الفرنسي تؤيد بشكل عام الموقف الأميركي الداعي إلى «دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام» وتدعو إلى مفاوضات حول الحدود المقبلة استناداً إلى حدود 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي من المحتمل أن يسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بالعديد من المستوطنات اليهودية التي أنشئت في الضفة الغربية، غير أن المسودة لم تكشف عن تفاصيل الموقفين الفرنسيين من تقسيم القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد تحدث هاتفياً مع فابيوس يوم الخميس، قبل أن يتوجه هذا الأخير إلى إسرائيل، غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «جون كربي» لم يوضح ما إن كانا قد ناقشا المقترح معيداً التأكيد على موقف الولايات المتحدة المعروف. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن متحمساً، حيث قال نتنياهو:«إنهم يحاولون دفعنا إلى حدود غير محمية متجاهلين كلياً ما سيحدث على الجانب الآخر من الحدود»، في إشارة إلى تشديد إسرائيل على أنها لا تستطيع التخلي عن الأرض، على الأقل في الوقت الراهن، لأنه في اللحظة التي تنسحب فيها إسرائيل من الضفة الغربية، ستبسط حركة حماس الإسلامية سيطرتها عليها، كما تقول. وكانت الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام التي قادتها الولايات المتحدة قد انهارت العام الماضي وسط تبادل الاتهامات بين كل الأطراف. ويليام بوث – القدس ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلوميبرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©