كاجودا: تواضع أداء لاعبي فريقي «طعنة في القلب»

لم يكن أحد يتوقع مغادرة “الملك” لمسابقة الكأس من الدور التمهيدي، وعلى يد مسافي أحد أندية الدرجة الأولى “ب” بركلات الترجيح 6 - 5 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 - 1، حيث كان الجميع يتوقع أن مهمة الشارقة سهلة نظراً لفارق الإمكانات، إلا أن الواقع كان مغايراً على “المستطيل الأخضر”، عندما ارتدت الفرقة “الخضراء” قفاز التحدي في وجه “الملك” ولاعبيه ومدربهم كاجودا الذي أعلنها صراحة في المؤتمر الصحفي استحقاق مسافي التأهل. وعقب المباراة أعرب المواطن سيف سلطان مدرب مسافي عن ارتياحه وسعادته بالفوز المهم الذي تحقق على حساب الشارقة، وبالتالي التأهل إلى دور الـ 16 لمسابقة الكأس لملاقاة “الزعيم”. وأضاف: بكل تأكيد الفوز يعطي اللاعبين دفعة معنوية، من أجل تحقيق النتائج المشرفة للفريق في المرحلة المقبلة، خاصة مسابقة دوري الدرجة الأولى “ب”، حيث نتطلع لتحقيق الصعود إلى دوري الأولى “أ” في الموسم القادم، مشيراً إلى أن الفريق إذا ما استمر بالحماس والمستوى نفسهما قادر على الوصول إلى هدفه. وامتدح سيف لاعبي الفريق على أدائهم الرجولي، وروحهم القتالية التي أظهروها خلال المباراة، ونجاحهم بامتياز في تطبيق ما طلبه منهم، وحققنا ما عملنا من أجله، حيث دخلنا المباراة وكلنا رغبة في تحقيق التأهل وحققناه بفضل روح وقدرات اللاعبين. وحول ما إذا تفاجأ بالمستوى المتواضع الذي قدمه الشارقة، قال: كانت لدي ثقة في مقدرة لاعبي فريقي على تحقيق ما نصبو إليه، وبالتالي لم أتفاجأ بمستوى الشارقة، صحيح أنه فريق بطولات وكبير والإمكانات المتوافرة لديه أكبر، مما هي متوافرة لفريقي، إلا أن ذلك لم يمنع اللاعبين من التفوق على “الملك”، وعلى الرغم من عدم ظهوره بمستواه، إلا أنه أهدر فرصاً، كما هي الحال لفريقي، وفي النهاية حالفنا الحظ، وأدار ظهره للشارقة. وأشار إلى أنه يتمنى أن يستثمر اللاعبون، كل تلك المكتسبات في صالحهم، خلال الفترة القادمة التي تتطلب بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل تحقيق أبعد من الفوز على الشارقة والتأهل إلى دور الـ 16. وحول قرار طرده قال مدرب مسافي: أنا احترم قرار الحكم، ولكن كان اعتراضي على أحد الأخطاء لصالحنا، وكنا نستحقه، إلا أن الحكم تغاضى عنه، ومن هنا اعترضت، فما كان من الحكم سوى اتخاذ قرار طردي، وأنا بالطبع امتثلت لقراره بكل روح رياضية. من جانبه أرجع كاجودا مدرب الشارقة خسارة الفريق أمام مسافي، وبالتالي توديع مسابقة الكأس من الدور التمهيدي إلى أسباب عدة، أبرزها تواضع أداء اللاعبين الذين لم يقدموا شيئاً يعطيهم حق التأهل الذي ذهب، وحتى أكون عادلاً للفريق الأفضل، وهو مسافي، وللاعبيه الذين اجتهدوا، وقاتلوا طيلة التسعين دقيقة، وبالتالي استحقوا التأهل، وهنا أقدم لهم التهنئة، مشيراً إلى أن فريقه يملك إمكانات أفضل من المنافس، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بمن يعطيها ويجتهد لها، وفريق مسافي، وكما ذكرت، أعطى كل ما يملكه، فكانت النهاية السعيدة له، فيما كان الحزن لنا، والخسارة صعبة عليّ كمدرب، وليس أمامي سوى تقبلها بصدر رحب. وأضاف كاجودا: هناك بعض الأخطاء الفردية إلى جانب ظهور بعض اللاعبين بمستوى مغاير، عما ظهروا عليه في مباراة العين بدوري المحترفين، لا شك كل هذا “أصابنا في مقتل” في هذه المباراة، مشيراً إلى أن ذلك ليس مبرراً يحاول من خلاله تبرير الخسارة أمام مسافي، ولا يحمل الخسارة لأحد، وإنما يتحمل كمدرب المسؤولية كاملة. وأوضح أن الفريق لعب بتشكيلة مباراة العين بالدوري نفسها، باستثناء غياب الحارس محمود الماس للطرد، وغياب الحارس الثاني أيضاً راشد أحمد بسبب الإصابة، إلى جانب غياب فايز جمعة لأسباب خاصة، فيما ذلك فقد لعب الفريق مكتملاً، ولكن تبقى الخسارة واردة، ولا بد من تقبلها بروح رياضية، وأن لا نتوقف عندها كثيراً، صحيح أنها تسببت في خروجنا من مسابقة الكأس، ولكن هناك مسابقة الدوري التي يجب أن نركز عليها جيداً. لهذا علينا بتعويض خروجنا من الكأس بتحقيق النتائج الإيجابية في الدوري لإسعاد جماهيرنا التي نقدر لها وقفتها وعشقها للفريق. جماهير «النحل» تعبر عن غضبها بـ «صفارات الاستهجان» رأس الخيمة (الاتحاد) - بعد انتهاء المباراة، لم تجد جماهير الشارقة إلا الوقوف بالمدرجات وإطلاق صيحات الاستهجان للتعبير عن غضبها للخسارة، والأداء المتواضع الذي قدمه اللاعبون، والذي أدى إلى خروج الفريق من الكأس، وعلى النقيض خرجت جماهير مسافي في فرحة عارمة بتأهل فريقها إلى دور الـ 16.