الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملعب بريزبين «صداع » في رأس اللجنة المنظمة!!

ملعب بريزبين «صداع » في رأس اللجنة المنظمة!!
17 يناير 2015 22:15
بريزبين (الاتحاد) تحولت أرضية ملعب «صن كورب» بمدينة بريزبين إلى «صداع مزمن» لدى اللجنة المنظمة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعدما انضم نجوم المنتخب الياباني إلى قائمة الفرق التي تشتكي من سوء الأرضية بسبب نوعية وطول العشب فيه، إلى جانب تخوف الفرق للعودة للعب فيه، وسط معاناة من الأجواء الحارة والرطبة في هذه المدينة الأسترالية. وعبر اللاعبان إيجي كاواشيما ومايا يوشيدا، عن استيائهما الكبير من الأرضية في ختام مواجهة منتخب بلادهما مع العراق التي تفوق فيها محاربو الساموراي بهدف دون رد، فيما كان الفرنسي آلان بيران قد انتقد الأرضية التي وصفها بالسيئة جدا، وحتى روبي كروز نجم منتخب استراليا رفض الصمت عن الموضوع، رغم أن دولته تنظم النهائيات، ووصف الأرضية بأنها «مخجلة». وأشار كواشيما الحارس المخضرم الذي يلعب في بلجيكا، إلى أن الأرضية كانت سيئة للغاية أمام العراق، وقال: «لقد سبق أن لعبنا على هذا الملعب أمام أستراليا في تصفيات كأس العالم الماضية، والأرضية لم تكن جيدة أيضا». وكانت اللجنة المنظمة قامت بإعادة ضبط الأرضية قبل أسبوع على انطلاق النهائيات، لكن يبدو أن العشب لم يتحمل الحرارة والرطوبة حيث ما زال قاسيا وقويا. وأوضح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في رده على استفسارات الصحفيين عبر قناته الإعلامية، أن الملعب تم اختباره من قبل وهو جاهز للمباريات، ربما لا يكن العشب في حالته المثالية لكن السبب وراء ذلك أن البطولة تقام في شهر يناير، ومن المتوقع أن يتحسن الأمر خلال المباريات المقبلة، حيث أن الوقت كفيل بتعزيز استجابة العشب للعلاج الذي قمنا به. ويبدو أن سمعة «اللعنة» ستبقى ملتصقة بالملعب الذي عانى الكثير بداية من تشييده عام 1911 وافتتاحه رسميا عام 1914، حيث أقيم بالأصل على الأرض التي كانت تضم المقبرة الرئيسية للمدينة، فيما غرق خلال الفيضانات التي اجتاحت البلاد على 2011، وتحديداً خلال نهائيات أمم آسيا الماضية في قطر، حيث تحولت أرضية الملعب إلى «حوض سباحة» عملاق في منظر قلما تم مشاهدته في أي مكان آخر، قبل أن تتوالى الكوارث ويصبح الملعب «المنبوذ» في أكبر بطولة قارية يستضيفها على الإطلاق على صعيد كرة القدم. الخوف على الأبيض ربما لا يكون لنا علاقة بالشؤون التنظيمية لأستراليا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لكن الخوف يبقى على نجوم منتخبنا الوطني ومدى قدرتهم على التكيف مع هذه الأرضية، ومحاولة تجنب الإصابات أو التأقلم لتنفيذ طريقة لعبهم المهاري الذي يعتمد على الكرات المتبادلة القصيرة. وهذا الأمر جعل شتيلكه مدرب كوريا الجنوبية، يطالب لاعبيه بضرورة الحصول على المركز الأول بالمجموعة وعدم خوض مباراة الدور ربع النهائي في بريزبين، حيث قال في تصريحات لـ«لاتحاد»: «أتمنى أن لا نعو هنا مجدداً، في حال كانت الأرضية بهذا السوء سيكون من الأفضل أن لا نعرض أنفسنا للخطر، فريقنا يعاني من إصابات عديدة ولا نريد أن نزيد الطين بلة». ويمكن النظر للأمر من الجانب المشرق، حيث توجد شهادة لاعبين رفضوا الشكوى من الملعب وأكدوا أن الأمور طبيعية فيه، وقال يونس محمود قائد المنتخب العراقي: «لم نجد مشكلة بالملعب، الأمور سارت على ما يرام عليه وقدمنا أقصى جهودنا خلال المباراتين اللتين خضناهما». من جانبه رفض هوندا نجم اليابان وصاحب هدف الفوز بمرمى العراق، تقديم الشكوى على الأرضية، وقال: «الأرضية كانت جيدة، أنا راضٍ عنها ولعبت بالشكل المطلوب دون معاناة». الرجبي تتحمل المسؤولية وتتحمل لعبة الرجبي مسؤولية ما يحصل بملعب بريزبين، حيث كشفت الإحصائيات أن الملعب يعد واجهة لهذه المباريات الشهيرة في البلاد في أمر مشابه لملعب ويمبلي الشهير الذي شهد انتقادات حادة من لاعبي منتخب انجلترا سابقا، وتم وصف أرضيته أنها اسوأ من ملاعب فرق دوري الدرجة الثانية. وأوضح الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي آنذاك، أن السبب الرئيسي في حصول هذا الأمر يعود إلى مباريات الرجبي، وقال: «حينما تكون أرضية الملعب بهذا السوء يعود الأمر لمباريات الرجبي، هذه اللعبة تسبب في إفساد وتدمير أرضيات كرة القدم.»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©