الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50 مليون دولار مشاريع «دبي العطاء» لتعليم أطفال الدول النامية خلال 2015

50 مليون دولار مشاريع «دبي العطاء» لتعليم أطفال الدول النامية خلال 2015
24 يونيو 2015 02:26
شروق عوض (دبي) أفادت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «دبي العطاء»، والعضو المنتدب للجنة العليا لـ«استضافة إكسبو 2020» في دبي، أنّ ميزانية برامج «دبي العطاء» التعليمية الموجهة لأطفال عدد من الدول النامية بلغت ما قيمته 50 مليون دولار خلال العام الجاري، حيث تشهد المرحلة المقبلة سعي المؤسسة إلى زيادة هذه الميزانية وفقا للأهداف التي ستتم مناقشتها. وقالت معاليها إنّ الإمارات سباقة في مساندة الأمم والشعوب للقضاء على الأمية، مشيرة بأنّ دبي العطاء تعمل وفقا لاستراتيجية دولة الإمارات الخاصة بالمشاريع الانسانية والتي تشرف عليها معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي. وأشارت معاليها الى أنّ اجمالي عدد المتطوعين في مؤسسة دبي العطاء وصل خلال العام الحالي إلى 8 آلاف متطوع من كافة إمارات الدولة، الأمر الذي يؤكد أن دولة الإمارات لطالما كانت عنوانًا للخير والعطاء في مجالات العمل الإنساني، على المستوى العربي والإسلامي والدولي، فنجدها سباقة لمد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أية بقعة من بقاع العالم، بصرف النظر عن البعد الجغرافي وغير ذلك من الاعتبارات، والعمل على مساندة الدول المنكوبة عبر تخصيص ميزانيات لمساعدتها، وقد شب المجتمع الإماراتي على هذه القيم، فنراه يسير على نهج دولته في تقديم يد العون والمساهمة بالمشاريع الانسانية والتطوع فيها. جاءت تصريحات معاليها، على هامش إطلاق مؤسسة «دبي العطاء»، أول أمس، حملتها الرمضانية للعام 2015 تحت عنوان «نعلّم بعضنا البعض»، وبحضور كل من طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وجيم زيولكوسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة «buildOn«، بالاضافة إلى شيرنور باه، الرئيس السابق لمجموعة مناصرة الشباب لمبادرة التعليم أولاً العالمية التابعة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأكدت معالي ريم الهاشمي أنّ برامج دبي العطاء تركز على تدريب المعلمين باعتبارهم عنصراً مهماً في القضاء على الأمية في الدول النامية، حيث يتم التنسيق مع حكومات تلك الدول لاسيما في تنفيذ أهداف وبرامج دبي العطاء نفسها. وأوضحت أنّ ثمة تحديات تواجه تنفيذ مشاريع مؤسسة دبي العطاء التعليمية في الدول النامية ابرزها انعدام وجود رؤية واضحة في تلك الدول تتوافق مع اهداف المؤسسة في حين يتلخص التحدي الثاني بعدم تعليم الاناث في الدول النامية التي لا تسمح بتعليم هذه الفئة من مجتمعاتها. من جانبه، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء: «وصل عدد المستفيدين من مشاريع دبي العطاء التعليمية التي نفذتها خلال السنوات الماضية وبتكلفة بلغت نحو 500 مليون دولار إلى 13 مليون طفل من 39 دولة نامية». وأضاف القرق: «تعد مؤسسة دبي العطاء سباقة في تنفيذ المشاريع التعليمية في الدول النامية، اذ ابتكرت منذ 4 سنوات برامج مبدعة منها الطفولة المبكرة، الأمر الذي دفع بالمنظمات الدولية إلى الالتفات والنظر إليها في الوقت الحالي». وأشار إلى أنه بالاضافة الى البرامج المبتكرة في التعليم التي نفذتها المؤسسة لمحاربة الامية في تلك الدول هنالك برامج المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية المتمثلة بمحاربة الديدان وغسيل اليدين وغيرها، الهادفة إلى تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي وفق بيئة تعليمية صحيّة ومناسبة للأطفال. وحول أهداف الحملة الرمضانية لـ «دبي العطاء» للعام الحالي، أوضح طارق القرق أنّ الحملة جاءت لتؤكد على الفطنة والمواهب التي يمتلكها أطفال البلدان النامية، ودعوة المجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية والمساعدة في تمكين هؤلاء الأطفال من التعليم، وتشجيع تبادل المهارات بين الأطفال في المجتمعات الفقيرة من ناحية، وأطفال المدارس في دول مختلفة حول العالم من ناحية أخرى. وأشار إلى أنّ الحملة ارتكزت على بث حلقات فيديو تعليمية لأبناء الإمارات تستعرض القدرات المميزة والمهارات والمؤهلات التي اكتسبتها عيّنة من الأطفال ضمن سياقات مختلفة في بيئات بلدانهم النامية مثل صناعة الحرف اليدوية الخاصة بالملابس والألعاب وغيرهما باستخدام مواد بسيطة متنوعة كالأكياس وأحذية والبلاستيك وملابس قديمة، بالإضافة إلى موارد طبيعية مثل أوراق وأغصان الأشجار، وتختتم حلقات الفيديو هذه برسالة تحث المجتمع الإماراتي على تمكين الأطفال عبر تعليمهم القراءة - أي توفير فرصة التعليم لهم - وذلك من خلال التبرع ودعم برامج دبي العطاء خلال شهر رمضان المبارك. ولفت القرق أنّ الحملة تشهد أيضاً إطلاق أكبر حملة إعلامية في تاريخ المؤسسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحمل الوسم #IsForوتهدف إلى إصدار أول كتاب أبجدي على موقع إنستغرام بمشاركة المواطنين والمقيمين في الإمارات وجميع الناس في كافة أرجاء العالم على نشر صور لأشياء تبدأ كل منها بحرف من أحرف الأبجدية مثل صورة «تفاحة» مع الوصف «ت#IsForتفاحة» أو صورة «دراجة» مع الوصف «د #IsForدراجة» وغيرها الكثير من الصور التي تندرج جميعها تحت وسم #دبي_العطاء. كادر// دبي العطاء دعم قضية إنسانية أشار طارق القرق بأنّ دبي العطاء ستقوم في نهاية شهر رمضان المبارك بتجميع الكثير من هذه الصور مع أسماء المستخدمين وصورهم في كتاب أبجدية وتوزيعه باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية في بعض البلدان المستفيدة من برامج المؤسسة. وكذلك يقدم نشاط دبي العطاء السنوي في «دبي مول» دعمه لهذا الكتاب، إضافة إلى توفير وسيلة تبرع مريحة للمتسوقين خلال شهر رمضان المبارك. وحول كيفية مشاركة أفراد المجتمع الإماراتي بهذه الحملة، قال: لقد خصصت المؤسسة قنوات عدة لتبرعات الأفراد سواء كانت مالية أو معنوية، منها إرسال رسائل نصية على أرقام حددتها المؤسسة بالتعاون مع اتصالات، زيارة منصة دبي العطاء في قاعة الشلال بدبي مول، التبرع المباشر على موقع المؤسسة الإلكتروني، القيام بأنشطة شخصية لجمع التبرعات عبر منصة خيرية خصصتها المؤسسة على الإنترنت يمكن من خلالها جمع التبرعات لدعم قضية إنسانية، التبرع المباشر من خلال الودائع المصرفية لحساب دبي العطاء أو من خلال شيك موجه لحسابها، إضافة إلى المساهمة من خلال التبرع في صناديق جمع التبرعات المتواجدة في مواقع مختلفة في جميع أنحاء دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©