الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الخَطْرَة».. تجمع الأهل والأصدقاء على مائدة المحبة

«الخَطْرَة».. تجمع الأهل والأصدقاء على مائدة المحبة
4 يناير 2016 23:29
موزة خميس (دبي) تعد «الخَطْرَة»، من العادات الجميلة التي تجمع أهالي المنطقة في وقت واحد، وهي لفظ اشتق من الخَاطر أو الخْطَار، وهم الأشخاص الذين يأتون كضيوف لشخص، فيقولون «بنخطر على فلان» أي سنمر عليه، أو فلان عنده اليوم خطار، فيقيم لهم وليمة يدعو لها كل بيت في منطقته ولا يحرم من الدعوة كل من يمر بالتجمع، وكان حسن سالم بن حسن اليماحي من منطقة الطويين بإمارة الفجيرة وبالتحديد من الفغوة، قد أبلغ الأهالي بأنه يجهز لـ«خطار» وحدد الموعد المناسب للعزيمة. وعن ذلك، يقول حميد بن قدور اليماحي: في زمن أصبحت فيه الأفراح والأعراس تقام في قاعات الزفاف والفنادق، أصبحنا بحاجة لفرصة لممارسة الفرح بالطريقة التي اعتاد عليها الآباء والأجداد، حيث كانت تقام الأفراح الخاصة بأية مناسبة في الخلاء، أمام البيت أو في ساحة قريبة والجميع يساعد ويشارك في طهي الطعام من الرجال، الذين يأتون بالحطب ويوقدون النار ويتعاونون مع صاحب الوليمة لإعدادها، وفي داخل المنزل تتجمع السيدات والفتيات. وفي هذا اليوم، أراد صاحب الوليمة حسن بن سالم اليماحي، أن نستمتع بالأجواء الجميلة التي تعم البلاد في هذه الفترة، وقصد أن يكون التجمع قرب الشارع كي يرى أي عابر المكان ويتمكن من القدوم والانضمام والمشاركة في الفرح، وقد جاء كل الأهالي من الجريف والريامة والطويين، ليعيشوا لحظات سعيدة، وتعيد لنا كل ما له علاقة بمعيشتنا على الفطرة كما فعل الآباء والأجداد، وهذا الطعام ربما يراه البعض كثيراً، ولكن يتم إرسال جزء منه للبيوت في صوانٍ، فربما هناك من لم يستطع القدوم لأي سبب، كما يأخذ منه العمال والفئات التي تساعد في البيوت. صاحب الدعوة حسن أراد أن يجمع كل أهالي المناطق، وأن يلتقي الشباب لأنهم في الغالب يعملون في وظائف بأماكن وإمارات أخرى، مثل الفجيرة وأبوظبي أو دبي، وبذلك فهي فرصة لإعادة تنشيط الروابط بينهم، ولتقوية الأواصر بين القربى من الأهل والجيران في المنطقة والمناطق المجاورة، في ظل انشغال الجميع بالوظيفة، حتى النساء في البيوت قليلات منهن من يتواصلن مع بعضهن، فهن مشغولات سواء أمورهن المنزلية. وفي هذا اليوم، شارك بعض الرجال في إعداد الوليمة، والبعض الآخر جلس للدردشة والسمر، وأكد الحضور على ضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات، فقد كانوا في الزمن البعيد يتلاقون يومياً، وتجد أمام البيوت تجمعات للرجال يتناولون القهوة ويجلسون للسمر، وتبادل الأخبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©