أبوظبي (وام)
أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة تدشن مرحلة جديدة في التعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأضافت أن هذه الاستراتيجية تتعامل بشكل كلي مع الخطر الذي تشكله إيران على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي عبر برنامجها الصاروخي ودعمها للمنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة مثل «حزب الله والحوثيين» وتدخلاتها الهدامة في الشؤون الداخلية لجيرانها وتهديدها لحرية الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.
وقالت النشرة الصادرة أمس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية».. إن إيران تصورت أن الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب يمنحها شيكا على بياض للهيمنة على المنطقة، فواصلت سياستها العدائية وتمادت في تقديم الدعم المادي والعسكري للأذرع والميليشيات المسلحة التي تدين بالولاء لها لتنفيذ استراتيجيتها في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان. ولم تتوقف عن تحريض الشيعة في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والكويت في محاولة منها لضرب الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في هذه الدول.
وأشارت إلى أن ما ساعدها على ذلك تردد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما التي لم تتعامل مع أنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بجدية ما جعل طهران تتصرف وكأنها دولة عظمى في المنطقة وتعمل على تعقيد الأزمات.
وأضافت أنه لهذا فإن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تمثل وقفة حاسمة مع إيران وتبعث إليها رسالة بأن عليها أن تتوقف عن تحدي إرادة المجتمع الدولي وإلا تعرضت لعواقب وخيمة، خاصة أن إدارة ترامب تبدو مصممة على إعادة ضبط السلوك الإيراني وتقليم أظافر الحرس الثوري الإيراني الذي يقف وراء كثير من الأنشطة المهددة للأمن والاستقرار في دول المنطقة. وقالت النشرة إن دولة الإمارات أكدت دعمها للاستراتيجية الأميركية الجديدة والتزامها بالعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء كافة للتصدي للسياسات والنشاطات الإيرانية التي تقوض الاستقرار وتدعم التطرف في المنطقة والعالم.
وأوضحت أن هذا يعبر عن سياسة الإمارات الثابتة في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز فرص إحلال السلم في المنطقة.
وأضافت النشرة «فكما سبق وأن أيدت الإمارات الاتفاق النووي في عام 2015 على أمل أن يسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة فإنها حينما رأت أن إيران تحاول توظيفه هذا الاتفاق لصالح استراتيجيتها الرامية إلى التمدد والسيطرة، طالبتها بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة ووقف التحريض على العنف والكراهية.. لكن إيران واصلت سلوكها الاستفزازي والاستعلائي وأكدت بالفعل أنها تمثل العقبة الرئيسة أمام جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
عدد اليوم
