الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تطرح أول منهج للتربية الرياضية باللغة الإنجليزية

«التربية» تطرح أول منهج للتربية الرياضية باللغة الإنجليزية
30 يناير 2017 17:13
دينا جوني (دبي) طرحت وزارة التربية والتعليم، بدءاً من الفصل الدراسي الثاني، أول منهاج دراسي متخصص في التربية الرياضية باللغة الإنجليزية، يستهدف جميع المراحل التعليمية، بدءاً من رياض الأطفال لغاية صفوف الثاني عشر. وبدأت الوزارة فعلياً تطبيق المنهج الجديد في المدارس الحكومية والخاصة المُطبقة لمنهج الوزارة بداية الفصل الدراسي الثاني، بما يعزز من توجهات الوزارة في تهيئة أجيال المستقبل ذهنياً وصحياً وبدنياً تكريساً لسمات الطالب الإماراتي. ومن أجل التطبيق الناجح لمنهاج التربيّة الرياضيّة، تم ابتكار روبوت مُتَخَصِّص للحلقة الثانية والثالثة، لتسليط الضوء على أهمية الميكانيكا الحيويّة، وتوفير تعليمات واضحة للطلبة، كما سيتم تزويدهم بكتب مخصصة لهذه المادة التي تم تأليفها وتصميمها من قِبَل لجنة مُختصة في وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع شركة «إدوتك سولوشنز». وأكد معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن وزارة التربية وتماشياً مع أجندة الدولة ورؤيتها 2021، ارتأت إجراء تغيير جذري في النظام الحالي المتبع للتربية الرياضيّة، بما يتوافق مع المعايير المُعترف بها دولياً، لافتاً إلى أن المنهاج يسمح للطلبة أن يكونوا قيّمين على اتخاذ القرار في تعليمهم، ونمط حياتهم، ما يدفعهم إلى تحسين صحتهم ولياقتهم البدنيّة. وأردف «أهمية المنهاج الجديد، تكمن في تكامليته مع المناهج الدراسيّة الأخرى كافة، وبما يضمن تحقيق رؤيتنا الرامية إلى إيجاد نظام تعليمي من الطراز الأول بحلول عام 2021». وقال إن المنهاج الجديد يتضمن مقررات دراسية لمجموعة واسعة من الطرق العلمية الجسدية والصحية والرياضية، وعلى سبيل المثال، تتضمن بعض هذه المجالات الرئيسة اختبار اللّياقة والتدريب، والصحة والعافية، والنظام الغذائي والتغذية، والتشريح والفيزيولوجيا التي تَهدُف إلى تعزيز المسؤولية الشخصية والاجتماعية لدى الطالب. وقال إن رؤية الوزارة تؤكد اعتماد المناهج الدراسية العصرية المعززة لتكاملية بناء شخصية الطالب في مختلف الأوجه، بما يسهم في تعرضه لأكبر قدر من الممارسات التربوية الحديثة التي تعمل على تنويع قدراته المهارية. وذكر أن أهمية منهاج التربيّة الرياضية لن تقتصر على تطوير المهارات الأساسية لتحسين صحة الطالب وعافيته فحسب، وإنما ستساعد أيضاً في تطوير التنميّة الشاملة لمواطني دولة الإمارات، لاسيما أن الطلبة يتطورون جسدياً وعاطفياً بشكل مستمر، لذا فإن لفوائد النشاط الجسديّ تأثيراً إيجابياً عليهم والعكس صحيح، كما أن للخمول تأثيراً سلبياً. وأشار في تصريحات صحافية إلى أن من أهداف المنهج أيضاً توعية أبناء دولة الإمارات حول مؤشرات متعددة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة، مثل مؤشر كتلة الجسم وارتباطه بمؤشر نسبة الدهون في الجسم، واحتساب مؤشر العلاقة بين الوزن والطول، لنَشهد تحسناً في الصِّحة وأسلوب الحياة، ولهذا أيضاً أثر إيجابي على الاقتصاد الإماراتي كتخفيض تكاليف الرعاية الصحيّة في دولة الإمارات العربيّة المُتِّحدة. ولفت إلى أن وزارة التربية تسعى إلى إحداث تغيير ملموس في فهم مؤشرات الجسم، وكيفية تأثيرها في تحسين صحة وعافية الطلبة، فضلاً عن تكريس أساليب حياة أكثر صحة وإنتاجية. وأضاف معاليه «وضعت وزارة التربيّة والتعليم خطة استراتيجية تهدف إلى بناء نظام تربية رياضيّة من الطراز الرفيع، يُعزز الاستقلال الذاتي، ويُعِّد الطّلبة لعيش حياة صحيّة، والنمو في ظل اقتصاد مبنيّ على المعرفة». وأكد معاليه أهمية مشاركة أولياء الأمور باعتبارهم عُنصراً أساسياً لنجاح المنهاج الجديد لكون الطلبة بحاجة إلى التشجيع لتكوين أنماط حياة إيجابية مُتعددة، وتطوير عادات صحيّة تتأصل فيهم مستقبلاً. وأشار إلى أن المنهاج الدراسي الجديد يتسق في أهدافه ونواتجه مع مبادرات مؤسسات الدولة، ومن ضمنها مبادرة «جسدك أمانة» التي أطلقتها وزارة الداخلية مؤخراً، وتعنى بالعديد من المواضيع الرياضية والصحية والاجتماعية والنفسية من خلال فعالياتها المتنوعة. 500 متدرب كثفت وزارة التربية والتعليم من جهودها لإعداد وتهيئة المعلمين لتدريس المنهج الجديد. إذ درّبت الأسبوع الماضي أكثر من 500 من معلمي التربية الرياضية على المناهج الجديدة في مقار مختلفة موزعة في عجمان وخورفكان، بما في ذلك مركز تدريب المعلمين الجديد في عجمان. وتضمنت الدورات التدريبية النصف يومية منهج التربية البدنية الجديد والمواضيع التي تشملها الوحدات الدراسية في المنهج، وتعليمات حول كيفية اتباع خطة الدرس المعمول بها في وزارة التربية والتعليم، وكيفية إعداد مجموعة من اختبارات اللياقة البدنية المدرجة في منهج التربية البدنية، كما تم تنفيذ فقرات متعددة من التدريب خارج الغرف الصفية. لماذا باللغة الإنجليزية؟ أرجع معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم سبب تأليف المنهاج المُستحدث باللغة الإنجليزية لعدة أسباب، أولها تهيئة الطلبة لمواجهة التحديات الطبية التي يواجهها المجتمع والتي تَكمن حلولها بتضمين المادة بآخر الممارسات الصحيّة والتربوية المرتبطة بممارسات رياضية جديدة متصلة بالتكنولوجيا ليست بالمُعربة بعد. ويَكمُن السبب الثاني بوجود المعلومات الغذائية غير المُعرَّبة على المنتجات المتوفرة في الأسواق والتي تعتبر معلومات صحية في غاية الأهمية، فضلاً عن أن سمات الخريج الذي يُعَد عنصر ثنائية اللغة من أهم مكوناتها، ولتحقيق ذلك وضمان تجاوز الحد الأدنى من ساعات التمدرس المُتوافِقَة مع المعايير العالمية المرتبطة بتمكين الطالب من أن يكون ثنائي اللغة. وقال: يعتمد المنهج ثنائي اللغة في بنائه على أنشطة جسدية تتطلب معرفة وإلمام بمصطلحات علمية تشريحية، مثل أسماء الأعضاء والعضلات المصاحبة للأنشطة الجسدية تلك. وأضاف أن منهاج التربية الرياضية يرتكز إلى النشاطات التطبيقية والتفاعلية، حيث إن الطالب يتعرَّف على المصطلحات والوضعيات المذكورة في الكتاب، ويتم تقييمه من خلال تطبيقه لهذه النشاطات التفاعلية المختلفة في الحصة الدراسية، وهذه ميزة تُستحدث للمرة الأولى في مادة التربية الرياضيّة، مشيراً إلى أن الكتاب يُستخدم كدليل يساعد الطلبة على الإلمام بالمصطلحات والوضعيات للتطبيق الأمثل، بعيداً عن الدراسة النمطية، وحل الواجبات والاختبارات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©