مشتريات مؤسساتية ومضاربات تعيد مؤشر سوق أبوظبي لمساره الصاعد

بعد جلسة واحدة من “التقاط الأنفاس” عاد سوق أبوظبي للأوراق المالية لاستكمال مسيرته الصعودية بجلسة عاشرة أمس ارتفع معها المؤشر بربع في المائة، وقفزت قيم التداولات 191% لتصل إلى 258,1 مليون درهم من تداول 155,3 مليون سهم مقارنة مع تداولات بقيمة 88,5 مليون من تداول 56,4 مليون سهم في جلسة أول أمس. وتلقى المؤشر دعما قويا من أسهم قطاع العقار التي سجلت ارتفاعات جيدة بدعم من مشتريات قوية من قبل محافظ استثمار مؤسساتية محلية وأجنبية، بحسب عميد كنعان مدير عام شركة الجزيرة للوساطة، الذي أوضح أن هذه المؤسسات عملت على تجميع كميات كبيرة من الأسهم، الأمر الذي قاد إلى دفع أسعارها إلى مستويات قياسية. وارتد المؤشر من أدنى مستوياته عند 2,629 نقطة إلى أعلى مستوياته عند 2,238 نقطة قبل ان يغلق عند 2,637 نقطة وهو ما شجع المحافظ وصناديق الاستثمار على ضخ المزيد من السيولة، بيد أن الجلسة لم تخل من عمليات مضاربة تركزت على الأسهم الصغيرة خصوصاً سهم شركة رأس الخيمة العقارية الذي استقطب ثاني أكبر حجم تداول بعد سهم شركة الدار العقارية كما يقول كنعان عميد. وأضاف” عامل المضاربة كان له تأثير قوي في إنعاش السوق التي كانت محط اهتمام من قبل المستثمرين المحليين والأجانب . وارتفعت أسعار أسهم 15 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 4 شركات فقط وثبات أسعار أسهم 12 شركة أخرى، وسجل سهم شركة أبوظبي لبناء السفن أعلى نسبة ارتفاع قريبة من الحد الأعلى المسموح به في الجلسة والبالغ 10% حيث بلغت نسبة ارتفاع السهم 9,8% إلى 3,47 درهم في المقابل سجل سهم البنك التجاري الدولي أكبر نسبة انخفاض بالحد الأقصى المسموح به 10% إلى 1,08 درهم. وقال محللون إن عودة سوق أبوظبي للارتفاع بعد جلسة واحدة يعزز من الشعور السائد لدى المتعاملين بأن السوق ماضية في تحقيق “ ارتفاعات متعقلة “ وليست قفزات غيرة مبررة مما يجعل موجات جني الأرباح التي تتعرض لها طفيفة وليست موجات تصحيحية حادة. وأكد مروان شراب نائب الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة مضيفا أن عمليات جني الأرباح الطفيفة والتي تحدث خلال الجلسة الواحدة “ صحية “ للسوق وهو ما يحفز المستثمرين على الدخول من جديد وضخ المزيد من السيولة التي مكنت السوق من مواصلة مساره الصاعد. ويرى زياد مراد نائب رئيس أول قسم الأبحاث في شعاع كابيتال أن الوضع الاقتصادي القوي لإمارة أبوظبي يلعب دوره في موجة الارتفاع التي يشهدها السوق علاوة على أن السوق يستفيد من الأخبار الجيدة التي تطال أسواق الإمارات ككل. وأضاف” تدفق الأموال الأجنبية يقف وراء التحسن الملحوظ في الأسواق”. واستقطبت أسهم 4 شركات فقط من بين 31 شركة متداولة اهتمامات المتعاملين وهى أسهم الدار ورأس الخيمة العقارية وصروح ودانة غاز حيث استحوذت جميعها على 88% من إجمالي نصف عدد الأسهم المتداولة في السوق بتداول نحو 138مليون سهم، في حين استحوذ سهم الدار الأكثر نشاطا بمفرده على 47% من تعاملات السوق، وشهد تعاملات نشطة بقيمة 122,4 مليون درهم من تداول نحو 48,2 مليون سهم، وكسر السهم لأول مرة منذ شهور حاجز 2,50 درهم إلى 2,54 درهم بارتفاع نسبته 3,2% مسجلا أعلى نسبة ارتفاع بين اسهم قطاع العقار . وارتفع سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,3% إلى 0,43 درهم حيث شهد تداولات بقيمة 21,3 مليون درهم من تداول 47,7 مليون سهم كما ارتفع سهم شركة صروح بنسبة 2,8% الى 1,80 درهم في حين سجل سهم تكافل ثاني أكبر الارتفاعات في السوق بنسبة 6,6% الى 3,85 درهم , وسهم شركة دار التمويل 6,4% الى 2,46 درهم.