الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جلسة الدجيل الـ31: طرد برزان من المحكمة

جلسة الدجيل الـ31: طرد برزان من المحكمة
1 يونيو 2006
بغداد-وكالات الانباء: رفعت محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل الى الاثنين المقبل بعد الجلسة الـ31 امس والتي لم تكن اقل سخونة من سابقتها لا سيما لجهة الضغط على المدعي العام جعفر الموسوي الذي اتهمه أحد شهود الدفاع بتقديم رشوة له عام 2004 للإدلاء بشهادة زور ضد صدام وهو الأمر الذي نفاه الموسوي بشدة وطالب بمحاكمة الشاهد الذي تم التكتم على هويته·
ومن وراء الستار روى الشاهد الذي قال إنه يعمل في قاعدة أميركية في التاجي 'ان الموسوي وآخرين أخذوه ذات يوم إلى غرفة حيث التقى مع شخص ما أبلغه أن ما يقوله ليس جيدا بالنسبة لهم وللشعب العراقي وإنهم يريدون 'إعدام الطاغية صدام'، وأضاف أن ضابطا هدده بأنه سيقتله وعائلته اذا تحدث عن هذا الأمر وإنه شاهد المحاكمة على التلفزيون في اليوم التالي وأدرك أن الموسوي الذي أعطاه في نهاية اللقاء 500 دولار هو ذلك الرجل الذي التقى به، وهو الامر الذي أثار غضب القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن الذي اعتبر ان هذه تهمة كبيرة ضد رجل قضاء، وقال 'هذا ضحك على الذقون والعدالة والقانون واستهتار بالقضاء ومهنة المحاماة'، وتوعد بإحالة الشاهد للقضاء بتهمة شهادة الزور·
وروى شاهد آخر من خلف الستار أيضا كيف أنه شارك ضمن القوة التي قامت بتفتيش البساتين والعثور على أسلحة وقاذفات ورشاشات وهاونات بعضها إيراني الصنع وأجهزة اتصالات ومنشورات وطابعات في حملة تفتيش ببساتين بلدة الدجيل بعد تعرض موكب صدام لاطلاق نار، وقال إن المنشورات التي تم ضبطها تعود إلى حزب 'الدعوة'·
وكانت هيئة الدفاع فندت في بداية الجلسة شهادة أحد شهود الإثبات الرئيسيين وهو علي الحيدري بعرضها أمام المحكمة قرص مضغوط 'سي دي' يثبت كذبه من حيث تناقض شهادته الأصلية لصالح الادعاء والتي قال فيها إنه لم تكن هناك محاولة لاغتيال صدام في الدجيل وأن الرصاص أطلق في الهواء احتفالا وظهوره في احتفال بالدجيل في الثامن من يوليو 2004 يشيد فيه بـ'بطولة' من حاولوا اغتيال صدام، وطالبت باعتبار الحيدري شاهد زور وبإعادة استجواب باقي شهود الاثبات الاخرين·
وعرض الدفاع في جزء آخر من الـ'سي دي' لقطات تظهر الموسوي بين المجموعة نفسها التي كانت تحتفل في الدجيل مع الحيدري، وهو الامر الذي دحضه الموسوي مباشرة عبر احضاره للمحكمة رجلا يشبهه يدعى عبد الرزاق البندر قال إنه هو الذي ظهر في اللقطات، ووصف إفادات عدد من شهود الدفاع التي ركزت على مهاجمة الادعاء بأنها مفبركة وأن الشهود ملقنون، وقال إنه سيرفع الاحد المقبل دعوى قضائية ضد قناة 'العربية' الفضائية على خلفية عرضها الـ'سي دي' والاشارة الى حضوره احتفال الدجيل متهما رئيس فريق الدفاع خليل الدليمي بإبلاغ مذيع 'العربية' وائل عصام بذلك·
وتدخل صدام قائلا 'إن إفادات الشهود لاتشكل إساءة إلى هذا الشخص أو ذاك وانه عندما يشتبه شخص في رؤية شخص آخر لا يعني أنه ارتكب جرما'، وانتقد كلام القاضي والمدعي العام وقال 'لم يهدد أي شاهد من شهود الإثبات بينما نرى ما يحصل تجاه شهود الدفاع'، وأضاف 'عندما يتلقى الشاهد تهديدات بالحبس وغير ذلك فهذه تؤثر عليه وهو مواطن عراقي ونحن من واجبنا ان نحفظ له حقه الإنساني'· فرد عليه القاضي 'كان يمكن للشاهد التحدث ليومين ويبرز كل ما عنده من أفكار وطروحات لكن ان يستغل قاعة المحكمة وعلانية البث بتوجيه تهم جنائية خطيرة تمس المدعي العام فهذا أمر غير مقبول'·
واعتبر القاضي عبد الرحمن أن الاستطرادات في إفادات الشهود تضر بالمتهمين وعلى الشهود عدم الطعن بشخص الادعاء العام، وقال 'إن الشهود والمتهمين يستغلون سعة صدر المحكمة للاتيان باتهامات وعبارات تضر بقضية العدالة ونحن لسنا محكمة بوليسية ولو كانت بوليسية لما حدث مثل ذلك'· وطلب ايضا توفير الحماية لشاهدين للدفاع كانا أشارا في الجلسة الـ30 الى ان هناك 23 شخصا ممن أعلن عن إعدامهم بقضية الدجيل ما زالوا أحياء ودعا للتحقق من معلوماتهما وهو الأمر الذي وعد الادعاء بتنفيذه وإعلان النتيجة للرأي العام خلال أيام·
وأمر القاضي عبد الرحمن في الجلسة المسائية بطرد برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام من المحكمة بعد مناقشات ساخنة بينهما، وقال لمحامي برزان انه اذا استمر موكله في التصرف على هذا النحو فإنه سيبقيه في زنزانة بها ميكروفون وجهاز تلفزيون، وقال 'يجب ان يكون تصرفه مع المحكمة تصرفا لائقا وأسلوبه أسلوب رجل متهم··أنتم مكلفون بالحديث مع موكلكم وفي الجلسة المقبلة في الخامس من يونيو لن أقبله بهذا الشكل لان في هجومه على المحكمة ينتقص من قيمة الناس والمحكمة·
وحصلت المشادة عندما كان برزان يتحدث عن قاضي المحكمة، وقال 'انت محل تقديرنا ولا توجد مشكلة بيننا ولو التقينا سابقا لما عرفتك انا لدي اصدقاء أكراد وليس لدي أي عقدة ضد اي أحد'، فرد عليه القاضي 'ما علاقة الأكراد وما الفرق بين العربي والكردي ثم أنا عراقي'، واضاف 'انت متهم وشاءت الصدف ان أكون انا القاضي الذي يحاكمك وفي كل جلسة عندك محاضرة تبدأ بكلمة باسم الله وتنتهي بهجوم لا يرضاه الله'، وتساءل 'ما هذا الاسلوب في كل جلسة تلقي علينا محاضرات أخلاقية، فهل هذه محكمة أم محكمة بوليسية؟'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©