أحمد النجار (دبي)
أعرب الفنان التونسي ظافر العابدين عن سعادته كممثل سينمائي عربي لترشح فيلم «قضية 23» للمخرج الفرنسي-اللبناني زياد دويري، كأول فيلم لبناني يدخل سباق جوائز الأوسكار الذي ستوزع جوائزه في 4 مارس المقبل. وأضاف عابدين بأن هذا الأمر سيعم بالفائدة على السينما العربية، وسيساهم بانتعاشها ونهوضها الفني وطرحها لقضايا كبرى.
وجاء حديث ظافر خلال وجوده في دبي أمس الأول، على هامش انطلاق عروض فيلم «حبة كارميل» بحضور أبطاله في قاعة فوكس سينما بمول الإمارات. وبين ظافر الذي يؤدي دور البطولة بمشاركة الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن، أن الفيلم يختلف تماماً عن قصة المسلسل الذي يحمل نفس الاسم، من حيث المحتوى الكوميدي الخفيف والمضمون الاجتماعي الذي يجعله مناسباً لكل أفراد العائلة. فضلاً عن قصته التي تتناول توعية المرأة العربية بخطورة عمليات التجميل التي تفسد شخصيتها وهويتها من أجل إرضاء المجتمع، إلى جانب موضوعات حساسة تضمنتها حبكة الفيلم، واعتبر ظافر بأن العمل تجربة مهمة وممتعة بالنسبة له على الصعيد الفنية والشخصي.
كوميديا هادفة
وقالت الفنانة ماغي بو غصن، أنها سعيدة بدورها في الفيلم لما يحمله من رسالة مهمة للمرأة العربية، بضرورة اقتناعها بأن الجمال نسبي في كل شيء، وينبغي عليها استعادة ثقتها بنفسها وتكون ذاتها ولا تنخدع بعمليات التجميل وتنجرف ورائها، بما تمثله من تهديد يمس أنوثتها ويسبب خطورة على حياتها. ولفتت ماغي إلى أن الكوميديا حاضرة بقوة في الفيلم، ولكنها كوميديا هادفة تراهن على الموقف وتبتعد عن الابتذال وتقدم الضحكة بشكل درامي راق. وأوضحت ماغي إلى أن شخصية مايا في الفيلم قريبة منها وجدانياً وعاطفياً، خاصة في جرعة الصراحة التي تصل إلى حد المكاشفة وعدم السكوت عن الخطأ.
توليفة رومانسية
وفيلم «حبة كراميل» مأخوذ من مسلسل لبناني بنفس الاسم، عرض في موسم رمضان 2017، وهو عبارة عن توليفة رومانسية بقوالب كوميدية، يشارك فيه إلى جانب عابدين وبو غصن، عدد من الممثلين اللبنانيين منهم: جيسي عبده، طلال الجردي والإعلامي هشام حداد في أول ظهور سينمائي له. ويطرح الفيلم خلال 90 دقيقة موضوعات اجتماعية حساسة، عن تأثير عمليات التجميل على النساء وآفة القمار والتجارة بصحة المجتمع، وتبدأ القصة بمشهد افتتاحي تطل فيها «مايا» بطلة الفيلم والتي تكافح مفاعيل «حبة الكراميل» التي منحتها القدرة على الإصغاء إلى أفكار الرجال، بعد محاولة والدتها لمساعدتها دون جدوى، مما يترتب على ذلك آثار جانبية غير مرغوب فيها. ثم تتطور الأحداث لتلعب «مايا» دوراً مهماً من خلال موقها كسكرتيرة في مركز تجميلي، وتنجح خلاله في معالجة هوس النساء بالجراحة التجميلية، وفي المقابل يخوض خطيبها «رجا» الذي يؤديه الفنان التونسي ظافر العابدين، تجربة عاطفية تشهد بعض المنغصات التي تعرقل فرحته في ليلة عرسهما.
عدد اليوم
