حسم بني ياس معركة فض الاشتباك على المركز الرابع مع الوصل في الجولة الثانية عشرة من دوري المحترفين، ووصل السماوي إلى النقطة 23، وتجمد رصيد الفهود عند 17، نقطة، وكسب بني ياس أكثر من ثلاث نقاط بهذا الفوز خاصة انه نجح في أن يوقف مطارده على المركز الرابع ولو بشكل مؤقت.
وظهرت عزيمة السماوي منذ البداية لتحقيق الفوز مع الهجمات السريعة والنشاط ما بين خط الوسط والهجوم، وبالرغم من أن قلة الفرص إلا أنه نجح في تهديد مرمى الحارس ماجد ناصر بالوصول أكثر من مرة، وكانت البداية مع الجبهة اليمنى للفريق والتي لم تهدأ عن طريق نجم المباراة حبوش صالح حيث صنع الهدف الأول بعد تمريرة إلى سنجاهور أودعها في يمين حارس المرمى.
وتألق حبوش كان من أهم مفاتيح فوز السماوي حيث صنع الهدف الآخر أيضاً بعد تمريرة ماهرة إلى فوزي بشير، والذي تسلمها ليضعها وبالتخصص في المرمى، وقد استمر تألق حبوش طيلة فترات المباراة حيث أضاع أكثر من فرصة كاد أن يسجل من خلالها.
وعانى الفهود من عدم دخول أجواء المباراة في البداية إذ ظهروا في صورة غير متزنة في أغلب فترات الشوط الأول، ولكن يحسب للفريق الدخول بصورة مغايرة في الشوط الثاني إذ حاول ومنذ البداية إدراك التعادل ونجح في تقليص الفارق، وسعى الوصل وبكل قوة لكي يدرك التعادل بعد ذلك ولكن تسرع لاعبيه وتعجلهم بالإضافة إلى صمود بني ياس أدى إلى أن تنتهي المباراة لصالح السماوي الذي استفاد كثيراً من هذا الفوز خاصة مع بداية الدور الثاني من المسابقة.
من جانبه أكد لطفي البنزرتي مدرب فريق السماوي أن فريقه قدم شوطاً أول رائعاً من ناحية الانضباط التكتيكي وتطبيق الخطة بكل حذافيرها، وقال البنزرتي: كان الشوط الأول لصالحنا خاصة أن اللاعبين قد نفذوا وبالدقة كل ما طلبته منهم، ولكن تراجع الأداء في الشوط الثاني وقد يكون السبب في ذلك هو كثرة الإنذارات التي حصل عليها لاعبونا والتي جعلتهم يترددون قبل الالتحام أو محاولة قطع الكرة، كما أن تسجيل الوصل للهدف أثار خوف اللاعبين وشتت التركيز لبعض الوقت بالإضافة إلى التراجع إلى الخلف لكي يحافظوا على النتيجة، وهو ما استغله الوصل في تكثيف هجماته لكي يسجل التعادل، وهو أمر طبيعي أن يضغط المهزوم وأن يتراجع الفائز للحفاظ على نتيجته.
وأضاف: خرجنا بأهم ما كنا نسعى إليه وهو تحقيق النقاط الثلاث، وهو ما سيجعلنا نخوض المباراة القادمة بأريحية أكبر، خاصة أننا قد عطلنا المطارد الأول لنا حالياً على المركز الرابع وهو فريق الوصل.
وأكد البنزرتي أن جزءا كبيراً من الفوز كان سببه الخطة التي اعتمدها من خلال المباراة بأن يتبع اللاعبون أسلوب التمريرات الأرضية للوصول إلى مرمى الخصم، وهو ما شكل إزعاجاً للفريق الآخر، خاصة مع محاولات السماوي للابتعاد عن الكرات الطويلة والاعتماد على التمرير.
وحول تألق حبوش صالح وغيابه في بعض المباريات السابقة أوضح البنزرتي أن حبوش لم يكن بديلاً إذ أنه أحد اللاعبين الأساسيين ولكن مشاركته تعذرت في بعض المباريات في السابق، وقال البنزرتي: شارك حبوش منذ بداية الموسم وأنا أعتبره من اللاعبين الأساسيين ولكن حرمته بعض الظروف من المشاركة في أغلب المباريات، كما أن بنيته الجسمانية الضعيفة جعلت إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الآخرين خياراً أفضل في بعض الأحيان.
وأكد البنزرتي أنه لا يفكر في أي مشاركة خارجية للفريق في المستقبل في حال حافظ بني ياس على مركزه الرابع حيث كشف عن أن طموحه هو أن يعد فريقا للمستقبل، وأن يطور من المهارات والوجوه الشابة الموجودة حالياً في الفريق.
وقال: أريد أن أترك بصمة مع السماوي من خلال المواهب الشابة الكثيرة في الفريق، والتي أعمل حالياً على تجهيزها من أجل المشاركة وتطوير المستوى، بدأت في إتاحة الفرصة لأكثر من لاعب ناشئ أمثال حبوش صالح وصقر إدريس وإبراهيم سعيد حيث إنهم جميعاً صغار في السن ولا يزال أمامهم الكثير لكي يتعلموه ويستفيدوا منه.
بني ياس فريق صاعد من دوري الهواة ويلعب للمرة الأولى في دوري المحترفين ولا توجد لديه أي خبرة سابقة وأنا أعمل على بناء هذه الخبرة وعلى تجهيز جميع عناصر الفريق، خاصة مع بعض المواجهات الصعبة في السابق مثل الخسارتين المتتاليتين أمام الوحدة والعين، وأي فريق آخر لو تعرض لهما سينهار، خاصة أن الفريق يضم العديد من اللاعبين الصغار ولكن الأسلوب الذي أتبعه معهم هو عدم الضغط والتأهيل النفسي لمجابهة هذه الأمور.
وأوضح البنزرتي قائلاً: قد يكون موقعنا في الترتيب العام أعطى أفضلية لنا لكي نخوض مباراة الإمارات ونحقق الفوز ثم الفوز أيضاً أمام الوصل بحكم أن موقعنا لا يشكل أي ضغط على اللاعبين، فلا نحن في الصدارة ونفكر في الحفاظ عليها، أو قريبين من دائرة الهبوط ونسعى للابتعاد عنها أي أن اللعب بأريحية هو ما ساهم في أن نحقق الفوز في مباراتين متتاليتين.
ورفض البنزرتي الحديث عن الإنذارات الكثيرة التي تلقاها الفريق مؤكداً أن ذلك من صميم عمل الحكم وتقديره لكل حالة
عدد اليوم
