الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 122 سورياً ومجزرة وحشية بمشاركة «حزب الله»

مقتل 122 سورياً ومجزرة وحشية بمشاركة «حزب الله»
24 يونيو 2013 14:20
عواصم (وكالات) - سقط 122 قتيلاً بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، منهم 50 ضحية على الأقل، قضوا بعملية إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية بمشاركة مقاتلي «حزب الله» لدى اقتحامها بلدة المزرعة بمنطقة السفيرة في ريف حلب، قبل أن تقدم على إحراق الجثث وإلقائها في آبار مهجورة. وهزت سلسلة تفجيرات دامية، بعضها انتحاري، واستهدف اثنان منها مركزين أمنيين، أمس، أحياء المزة وركن الدين وباب المصلى بدمشق، موقعة 14 قتيلاً والعديد من الجرحى، وألحقت أضراراً مادية بالمباني السكنية، بينما شنت قوات نظامية هجوماً بمادة كيماوية على مدينة زملكا بالريف العاصمي، موقعة 4 قتلى، تزامناً مع العثور على 3 جثث مجهولة قضت بعملية إعدام ميدانية أيضاً عند حاجز الإعاطلة التابع للجيش الحكومي بمدينة دوما. بالتوازي، لقي 12 عنصراً على الأقل من القوات النظامية مصرعهم بتفجير مقاتلي حركة «أحرار الشام» سيارة مفخخة من بعد، مستهدفين حاجز العود الذي يعد من أهم الحواجز الأمنية بمداخل مدينة حلب من جهة بلدة خان العسل المضطربة، بينما تسبب تفجير عنيف آخر يرجح أنه ناجم عن سيارة مفخخة، باحتراق طائرة عسكرية داخل مطار منج العسكري المحاصر بريف حلب الشمالي منذ أشهر من قبل الجيش الحر. كما طال قصف شنته القوات النظامية بالهاون والمدفعية حي الشرفية الحلبي، مسفراً عن انهيار قبة ومئذنة جامع صالح الدين العتيق. من جهة أخرى، أعدمت القوات النظامية ذبحاً بالسكاكين 4 مدنيين، منهم 3 نساء، إثر اقتحام قرية جنان المضطربة بريف حماة، في حين أطلقت 8 ألوية معارضة معركة للسيطرة على الفوج 93 بمنطقة عين عيسى بمحافظة الرقة، حيث تدور اشتباكات ضارية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف طرفي النزاع. وبحسب حصيلتين غير نهائيتين للتنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، فقد سقط 64 قتيلاً في حلب، منهم 50 ضحية، حصدتهم عمليات إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية ومسلحو «حزب الله»، إثر اقتحامها بلدة المزرعة قرب مدينة السفيرة بريف حلب قبل إقدامها على حرق الجثث وإلقائها في آبار مهجورة. كما قتل 36 سورياً في دمشق وريفها، بينهم 14 شخصاً حصدتهم 3 تفجيرات في أحياء المزة وركن الدين وباب المصلى، إضافة إلى سقوط 4 ضحايا بهجوم كيماوي على مدينة زملكا في الريف الدمشقي. وأحصت حماة 10 قتلى، بينهم 4 مدنيين قضوا ذبحاً بالسكاكين بيد القوات النظامية لدى اقتحامها بلدة جنان، تزامناً مع مصرع أب وطفله وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف عنيف على قرى القيراطة والتوبة في جبل شحشبو بريف حماة. وهزت سلسلة تفجيرات دامية أحياء في دمشق، استهدف اثنان منها مركزين أمنيين، وذلك غداة اجتماع لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، تقرر خلاله زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية من أجل استعادة «التوازن» على الأرض مع النظام. وتسببت التفجيرات التي قال الإعلام السوري الرسمي إن بعضها ناجم عن عمليات انتحارية والاشتباكات التي رافقتها بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، في مقتل 14 شخصاً، بينما ذكر المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني وقوع 9 قتلى، مبيناً أن انفجار عبوة ناسفة في سيارة هز حي المزة 86 الذي تسكنه غالبية من الطائفة العلوية، موقعاً قتيلين اثنين وسقوط عدد من الجرحى. وقالت الوكالة الرسمية للأنباء « قتل 3 مواطنين، بينهم طفل في الثالثة من عمره جراء تفجير (إرهابي) بسيارة مفخخة بكميات من المتفجرات في الحي الدمشقي». واتهمت الوكالة «إرهابيين» بالتفجير، مشيرة إلى إصابة 7 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم طفلان «إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في المباني السكنية». وسبق ذلك، تفجيران في حيي ركن الدين شمال دمشق، وباب مصلى جنوب غرب المدينة، أوقعا 11 قتيلاً، بحسب وزارة الداخلية السورية و8 بحسب المرصد الحقوقي. وأوضح المرصد أن 3 مقاتلين معارضين «هاجموا قسم الشرطة بحي ركن الدين، حيث دارت اشتباكات بين المقاتلين وعناصر شرطة القسم. وبعد اقتحامهم المركز، سمع دوي انفجارين في المنطقة»، مشيراً إلى مقتل «المقاتلين الثلاثة، ومقتل 4 عناصر من الشرطة، وإصابة 9 آخرين، بينهم 5 بحال خطرة». كما ذكر المرصد أن مدنياً قتل في حي باب مصلى بدمشق، بعد سماع أصوات 3 انفجارات لم تعرف طبيعتها. في المقابل، ذكرت وزارة الداخلية أن «إرهابيين من (جبهة النصرة) حاولوا دخول مبنى قسم شرطة ركن الدين وفرع الأمن الجنائي بدمشق»، وأن «3 انتحاريين فجروا أنفسهم أثناء محاولتهم دخول مبنى الشرطة، حيث اشتبكت معهم عناصر القسم وتصدت لهم»، وأن «3 انتحاريين آخرين» حاولوا الدخول إلى فرع الأمن الجنائي لتفجير أنفسهم، فتصدى لهم عناصر الفرع واشتبكوا معهم وتمكنوا من قتلهم، وتفجير الأحزمة الناسفة التي يحملونها قبل وصولهم إلى مبنى الفرع. وأشارت الوزارة إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين بين مدنيين وعسكريين بالحادثين. وبث التلفزيون السوري صوراً لمكاني التفجيرات، ظهرت فيها اللوحة الموضوعة على مدخل قسم شرطة ركن الدين، وقد تضرر الباب تحتها، بالإضافة إلى قطع زجاج في الشارع وسيارات محطمة الزجاج، وتخريب في بعض واجهات الأبنية. وكان المرصد الحقوقي أكد في وقت سابق أمس، أن 3 قذائف هاون سقطت على محيط ساحة العباسيين وسط دمشق، ما أدى لأضرار مادية، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، مضيفاً أن مدنياً قضى نتيجة إصابته بشظايا قذيفة هاون، إثر سقوط قذائف عدة هاون أمس في محيط فرع الأمن الجنائي بباب مصلى بدمشق. كما استهدفت 3 قذائف هاون سقطت على ضاحية جرمانا بريف دمشق، إحداها طالت منزلاً سكنياً ولم تنفجر، فيما سقطت الأخرى بحارة الفرن الآلي، وأنباء عن إصابات هناك، أما الثالثة فقد سقطت بجانب المدرسة الجديدة بحي النهضة، ما أدى لمقتل طفل وإصابة مدني بجراح، وتسبب بأضرار مادية. في محافظة حلب، أكد المرصد مقتل 12 عنصراً من القوات النظامية على الأقل إثر تفجير سيارة مفخخة قام به عناصر من «حركة أحرار الشام» المتشددة على حاجز العود للقوات النظامية على المدخل الجنوبي لمدينة حلب من جهة بلدة خان العسل، قرب الأكاديمية العسكرية. وكان مقاتلون معارضون فجروا داخل مطار منج العسكري الذي يحاصر الجيش الحر، عربة مفخخة استهدفت أبنية في المطار، فيما أكدت التنسيقيات المحلية أن العملية أسفرت عن احتراق طائرة عسكرية بالمطار. إلى ذلك، أفاد المرصد بأن 8 ألوية وكتائب تابعة لقوات المعارضة أعلنت «بدء المعارك» للسيطرة على الفوج 93 بمنطقة عين عيسى في محافظة الرقة التي يخضع مركزها لسيطرة مقاتلين معارضين، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات المعارضة وقوات النظام، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©