الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز» يواصل تنظيم ورش العمل للدورة الثالثة

«جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز» يواصل تنظيم ورش العمل للدورة الثالثة
21 سبتمبر 2010 22:12
واصل مكتب جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز في فندق فيرمونت باب البحر أبوظبي أمس فعاليات ورش العمل والدورات التدريبية والتوعوية للجهات المشاركة في الجائزة وتستمر حتى 23 من سبتمبر الجاري. وتأتي ورش العمل بهدف التركيز على بناء مفهوم وثقافة التميز الذي يبدأ من التزام القيادات التنفيذية بتشجيع الموظفين على المشاركة في تحقيق التميز، فضلا عن دعم مبادئ التميز على المستوى الداخلي للهيئات والمؤسسات الحكومية، كما تركز الجائزة في دورتها الثالثة على دور القائمين بعملية التنسيق بين إدارة الجائزة والجهات الحكومية في الإمارة. وأكد ياسر أحمد النقبي مدير جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز أن ما حققته الجائزة منذ انطلاقها والإعلان عنها قبل نحو 4 سنوات جاء بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي مثمناً الدعم والرعاية التي يوليها معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس الجائزة فضلا عن مكتب الجائزة والمشاركين فيها. وأشار النقبي إلى أن الطموحات التي تسعى إليها حكومة إمارة أبوظبي بشأن الوصول لأن تكون على رأس أفضل خمس حكومات في العالم تمثل الدافع والمحرك الرئيسي لمكتب الجائزة ولذلك جاء قرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز التي تهدف إلى تسريع وتحريك المجهودات الخاصة بالدوائر والهيئات التابعة لحكومة أبوظبي وذلك في إطار أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي. أهداف الجائزة ولفت النقبي إلى أنه ومنذ إطلاق الجائزة في2007 تم وضع أهداف للجائزة تمثلت في تحسين مستوى الأداء الحكومي من خلال رفع مستوى الخدمة والممارسات وتشجيع المنافسة الإيجابية مع التشديد على التعاون بين الجهات الحكومية، إضافة إلى تحفيز وتقدير التميز على كافة المستويات والذي يؤدي إلى تغيير الثقافة وتحقيق الأداء المتميز. وأضاف أنه في إطار تعريف الجمهور والمشاركين بمبادئ التميز وأهميته وانعكاساته على الأداء الحكومي وعلى الخدمات التي يحصل عليها المواطن تأتي أهمية ورش العمل التي نعقدها للمشاركين في الجائزة والتي تتناول التعريفات الخاصة بالجائزة ومدى أهمية تطبيق مبادئ التميز من منظور الممارسات العملية. مراجعة هيكل الجائزة وقال خلال الدورتين الأولى والثانية والدورة الثالثة التي نحن بصددها اليوم فقد تم مراجعة هيكل الجائزة بأسلوب منهجي حيث تم مراعاة توجهات حكومة إمارة أبوظبي وطموحاتها حول مدى تطبيق النضج في ثقافة التميز لدى الجهات الحكومية كما تم استحداث الفئة الرابعة والتي تعنى بمحركات التميز وتشمل إدارة المعرفة والإبداع والابتكار والحكومة الإلكترونية والمسؤولية الاجتماعية المؤسسية. والملاحظ من خلال فئة محركات التميز أنها تركزت على المجهودات التي تبذلها المؤسسات بما يتماشى مع أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي والتي تعد إحدى ركائزها بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة أما بالنسبة للفئتين الثانية والثالثة والخاصتين بالمشاريع والأفراد فقد تم زيادة عدد الجوائز لتغطي شريحة أكبر وبالنسبة للفئة الأولى فقد تم تطوير جائزة جديدة هي جائزة أفضل جهة في القيادة وذلك لأهمية الدور القيادي في دعم وتحريك المؤسسات للوصول إلى تحقيق الأداء المتميز. وأشاد النقبي بالمشاركات الاختيارية للجهات الحكومية وهو ما يؤكد أهمية التميز وأيضاً يشير إلى إيمان المؤسسات والجهات الحكومية بمبادئه والسعي نحو تطبيقه بشكل عملي. وتقوم الجائزة بعمل تشخيص لأداء المؤسسات أو الجهات المشاركة حسب نموذج التميز لمعرفة مستوى أداء هذه المؤسسات وهذا يتيح لنا معرفة دور الجهود التي تبذل في سبيل الوصول إلى مصاف الحكومات المتقدمة. أهمية التقييم ولفت مدير الجائزة إلى أهمية عملية التقييم في إعطاء تقرير كامل عن مستوى أداء الجهات المشاركة يتضمن مجالات القوة والتركيز على تعزيزها ونقاط التحسين، حيث يتم تحويل هذه الملاحظات إلى مبادرات من شأنها تحسين مستوى الأداء ومعالجة النقاط التي ترد في تقارير التقييم كما يتم من خلال بناء ثقافة التميز توحيد اللغة داخل المؤسسات الحكومية من خلال وضع مصطلحات مشتركة وطريقة تفكير تضمن وجود وتبادل الأفكار بفعالية أيضا يحقق التميز عملية دمج وتكامل في المبادرات القائمة والمخطط لها. وأشار النقبي إلى انعكاسات تطبيقات التميز على كافة أوجه الأداء الحكومي والمتمثل في تحسين الخدمات التي يحصل عليها المواطنون والمتعاملون مع الجهات الحكومية التي تطبق مبادئ التميز مع استمرار تطوير هذه الخدمات حيث تسعى حكومة إمارة أبوظبي إلى تحويل الإمارة إلى منطقة جاذبة وبالتالي فإن تطوير الخدمات وتحقيق الجودة والتميز يعدان أحد عوامل تمكين إمارة أبوظبي من التحول لأن تكون منطقة أو مدينة جاذبة سواء للسكان أو للشركات والاستثمارات وينعكس ذلك على تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية خاصة وأن الجهات المشاركة في جائزة أبوظبي للتميز تطبق كافة أنواع الاستدامة. وحول معايير التقييم الخاصة بالجائزة، ذكر النقبي أن هناك أساسيات للتميز تتمثل في تحقيق نتائج متوازنة من خلال تلبية احتياجات الأطراف المعنية على المديين القصير والطويل، إضافة إلى القيمة المضافة للعملاء، حيث تسعى المؤسسات إلى الابتكار وإضافة القيمة خلال استيعاب احتياجات وتطلعات المتعاملين معها مع التنبؤ بهذه الاحتياجات والتطلعات. وقال “بالإضافة إلى معيار القيادة حيث إن القيادة رؤية وإلهام ونزاهة من خلال قادة يخططون معالم المستقبل ويسهمون في تحقيقها مع تمثيلهم للقدوة والالتزام بالقيم والأخلاقيات والإدارة من خلال العمليات ووجودها التي تتوافق مع المنهج الاستراتيجي والتنظيمي التي تستند صناعة القرار فيها إلى الوقائع بما يضمن نتائج متوازنة ومستدامة”. وأضاف يأتي النجاح من خلال العاملين “الموظفين” حيث تقدر المؤسسات المتميزة العاملين لديها وتنشر ثقافة التمكين بغرض تحقيق التوازن بين إنجاز الأهداف المؤسسية والشخصية بالإضافة إلى رعاية الابتكار والإبداع وذلك من خلال إضافة مزيد من القيمة وبلوغ مستوى أداء عال من خلال الإبداع المستمر والمنظم واستغلال القدرات الإبداعية للأطراف المعنية. الإنجازات وقد تمكن مكتب الجائزة من تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية حيث تمكن من تطوير منهجيات ووثائق مختلف الفئات وعمل زيارات ميدانية لجميع الجهات المشاركة في الفعاليات المختلفة لدعم التحسين المستمر ونشر ثقافة التميز داخل الجهات إضافة إلى التعريف الفعال لجائزة أبوظبي على مستوى الإمارات وأبوظبي بشكل خاص. وتم تنظيم منتدى بناء التميز في القطاع الحكومي كما تم اتمام عملية التقييم مع تقديم تقارير التعقيب ومتابعة إجراءات التحسين إضافة إلى تعزيز روح التعاون والتنافس الإيجابي بين الجهات الحكومية وتطوير هيكل الجوائز بما يتماشى مع دعم رؤية حكومة أبوظبي “بناء أفضل الأنظمة” وأيضا تطوير شروط أهلية المشاركة لجميع الفئات. أما المبادرات القادمة وحسب مدير جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز فإنها تتمثل في تطوير مؤشر نضج التميز وتطوير موقع الجائزة مع نظام التقييم الإلكتروني والبوابة الإلكترونية والذي يضم الجهات المتعاملة ،المقيمين والمحكمين ،أعضاء مكتب الجائزة الشركاء الخارجيين ،مجتمع الممارسات بالإضافة إلى نشر كتيبات أفضل الممارسات العالمية. وخلال اليوم الثاني والخاص بالمؤسسات الجديدة المشاركة في الجائزة فقد كان بمثابة لقاء تعريفي حول الأمور المتعلقة بالتميز وهيكل الجائزة والعمليات ورسائل التقييم وإعطائهم فرصة للتعارف مع الجهات الأخرى. وستخصص الأيام القادمة من ورشة العمل لمنسقي التميز لجميع الجهات المشاركة وسوف يتم تناول نموذج التميز ومتطلبات الجائزة وشرح عملية التقديم والوثائق المطلوبة مع إعطاء فرصة للجهات الجديدة لتبادل الخبرات مع الجهات التي سبقتها في المشاركة خلال الدورتين الأولى والثانية من عمر الجائزة. كما تتضمن الفعاليات القادمة عقد مجموعة من ورش العمل خلال نوفمبر القادم للتركيز على أفضل الممارسات وسيتم تسلم الوثائق الخاصة بالتقدم للجائزة خلال ديسمبر القادم فيما تبدأ عملية تقييم الجهات المشاركة خلال شهري يناير وفبراير القادمين مع بدء الزيارات الميدانية للجهات المشاركة وإجراء المقابلات حول المشاريع سواء كانت خاصة بمؤسسات أو أفراد بعد ذلك يتم إعداد التقارير لاعتمادها من لجنة التحكيم الدولي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©