الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكرة البرازيلية «حائرة» من أجل مرحلة «ما بعد السقوط»

الكرة البرازيلية «حائرة» من أجل مرحلة «ما بعد السقوط»
10 يوليو 2014 03:30
تلقت البرازيل ضربة موجعة بخسارتها القاسية في مونديال 2014 على أرضها أمام ألمانيا 1-7 الثلاثاء، بعدما أظهرت أداء مترهلا في المباريات السابقة، وسيكون على الاتحاد البرازيلي أن يطلق ورشة بناء لمرحلة ما بعد سكولاري. كان لويز فيليبي سكولاري بطل العالم في العام 2002، وكارلوس البرتو باريرا بطل العالم في العام 1994. والرجلان هما من ضمن فريق عمل مونديال 2014، ما يجعل صدقيتهما مضمونة. ولكن إن كان من المعروف أن أساليبهما القديمة تخطاها الزمن، فمن غير المقبول وضع المنتخب البرازيلي في مرمى النيران. وقد أقام سكولاري خليطا من لاعبي خبرة يعرفهم والشباب، وإن بدت النتيجة مقبولة بالشكل، إلا أنه اعتمد أسلوب لعب يرتكز على الدفاع مخالفا كل التقاليد التاريخية البرازيلية. ففي العام 2002، كان اللاعبون النجوم أمثال رونالدو وريفالدو وروبرتو كارلوس وراء نجاحه. المدرب الاختيار والثبات، وهو ما أضاء عليه سكولاري نفسه، عندما أشار إلى أن المنتخب الألماني يتدرب منذ نهاية مونديال 2006 تحت قيادة يواكيم لوف، الذي كان قبل ذلك مساعدا ليورجن كلينسمان، ويكفي القول إن الرجل كان يعرف بيته الداخلي وأدرك بالتالي كيف يمزج بين «القدامى» والشباب، وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد أطلق مسارا مماثلا مع مانو مينيزيس، الذي كلف بمهمة تحضير اللاعبين الشباب بعد كارلوس دونجا، قبل أن يعفيه من مهمته بسبب النتائج الضعيفة. وعلى الاتحاد البرازيلي هذه المرة أن يختار من دون أن يخطئ. ويبدو تيتي، المدرب السابق لكورنثيانز، مرشح الاتحاد الجديد. اللاعبون توقع سكولاري أن من بين عناصر الفريق الذي خسر الثلاثاء أمام ألمانيا، يمكن أن يكون ما بين 12 و14 لاعبا من ضمن التشكيلة التي ستخوض مونديال 2018، وهذا هو المسار الذي يجب اتباعه. فغالبية أولئك اللاعبين سيخوضون مباريات ذات مستوى متقدم مع أنديتهم كما سيواصلون مسيرتهم مع المنتخب«. ولكن من البديهي اتخاذ قرارات جازمة بإبعاد بعض القدامى وضعيفي الأداء من الذين منحهم سكولاري ثقته، من فريد إلى داني ألفيش وجوليو سيزار إلى جو... والأهم، يجب بناء فريق يلعب بشكل جماعي وبانتظام، من دون نسيان النتائج من وقت إلى آخر. التشكيلة منذ العام 1994 وفي أيام دونجا بعد ذلك، تريد البرازيل أن تكون واقعية. ويجب الإقرار أن بين لقب مونديال 1970 وكوبا أميركا 1989 ثم كأس العالم 1994، لم تحرز البرازيل شيئا. فالبرازيل أرادت أن تكون أكثر واقعية من فرق الثمانينات التي كانت تلعب جيدا من دون أن تفوز بشيء. ويأمل الكثيرون في أن تجدد البرازيل أسلوبها السابق، ودعا رودريجو كاتانو، المدير الرياضي لفاسكو دي غاما، في حديث إلى صحيفة «إستادو ساو باولو»، إلى إعادة البحث في التشكيلة والثقافة الكروية والبيئة الأساسية للمنتخب، ولا يجب النظر إلى اللاعبين كقيمة تجارية فقط. إصلاحات إذا أرادت البرازيل أن يكون لها منتخب وطني جيد، يجب أن تكون لديها بطولة محلية جيدة مع فرق تستقطب لاعبين وتصقلهم، ولفت داني ألفيش إلى أنه على كرة القدم أن تتطور عموما، وعلى الكرة ومحيطها أن يشهدا تحسينات، وقال: «لا أريد أن أتهرب من المسؤولية، نحن جميعا مسؤولون». وقد يكون مفيدا إعادة تنظيم الدوري البرازيلي، وربما الاطلاع على نماذج من البطولات الأخرى، بما يجعل الدوري مثمرا بشكل أفضل. (بيلو هوريزونتي - أ ف ب) سيزار: الهزيمة القاسية لا يمكن تفسيرها أكد جوليو سيزار حارس البرازيل، أن هزيمة بلاده 7-1 أمام ألمانيا في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم لم تكن متوقعة ولا يمكن تفسيرها. وقال سيزار الذي اهتزت شباكه أربع مرات في ست دقائق خلال الشوط الأول: «بعد الهدف الأول لألمانيا فقدنا الوعي ولم يتوقع أي شخص ما حدث». وبدأت ألمانيا اللقاء بشراهة هجومية كبيرة لتحرز خمسة أهداف في الشوط الأول، قبل أن تضيف هدفين آخرين في الشوط الثاني أمام بطلة العالم خمس مرات سابقة. وقال سيزار للصحفيين: «في الحقيقة من الصعب تفسير ما حدث، لا يمكن للمرء تفسير ما لا يمكن تفسيره». وأكد سيزار أن لاعبي البرازيل سيتقدمون باعتذار، لكنه أشار إلى أن المنتخب الألماني فريق قوي، وقال: «كانت الأمور جميلة حتى الوصول إلى هذه النقطة، أشكر الشعب البرازيلي وأتقدم بالتهنئة للجماهير على كل المساندة التي منحتها لنا». وأضاف «سنذهب إلى منازلنا ونعانق عائلاتنا، وسنشكر الجماهير، اقتربنا لكن لم ننجح، وهكذا كان الأمر». (بيلو هوريزونتي - رويترز) صحافة البرازيل بين «العار والخجل» «الإحراج الأبدي» و«العار» و«الخجل».. عبارات تصدرت عناوين الصحف البرازيلية أمس الأربعاء، غداة الهزيمة التاريخية لمنتخبها الوطني أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014. وكانت الصفحة الأولى لصحيفة «فولها دي ساو باولو» اليومية لافتة بصورة تظهر الملعب بالسواد واللوحة الإلكترونية مضاءة فقط وتظهر النتيجة النهائية. أما عنوان الصحيفة على نسختها الإلكترونية فاختصر الموضوع ببساطة بكلمة «مجزرة»، فيما كان «الإحراج الأبدي» عنوان صحيفة «كوريو برازيلينسي». ولم تكن كلمات الصحيفة اليومية «لانس» بنسختها الإلكترونية أكثر تفهماً، فهي تحدثت عن «أكبر عار في التاريخ»، في ستاد مينيرو الذي وجه تحية إلى الجانب الأوروبي في النهاية مع موجات متزامنة من التصفيق والبكاء. وأضافت «لانس» أن الخسارة الدرامية أمام الأوروغواي في مونديال البرازيل 1950 بدت هزيلة أمام هذه الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا. وذكرى ماراكانزو باتت أمرا بسيطا وشيئا من الماضي. ووجهت صحيفة «إستاديو دي ميناس» تحذيرا صحيا إلى قرائها، إذ أضاءت في صفحتها الأولى على النتيجة مع تحذير بسيط: «هل تريدون أن تتذكروا ما كان عليه الأمر؟ إقلبوا الصفحة». (ساو باولو - أ ف ب) كيف تتسبب إصابة نيمار في شلل 11 لاعباً؟ مواقع التواصل الاجتماعي لا ترحم «السيليساو»! «البرازيل لديها نيمار، الأرجنتين لديها ميسي، البرتغال رونالدو، أما ألمانيا فلديها فريق»... هذا هو أحد التعليقات الساخرة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي عقب الخسارة التاريخية للبرازيل مع ألمانيا (1-7) في نصف نهائي مونديال 2014. ومن بين التعليقات عبر موقع «تويتر»، سؤال استفساري: «هل بإمكان أحدهم أن يشرح لي كيف تتسبب إصابة نيمار في الظهر في شلل 11 لاعباً؟» وفي أحد الرسوم الساخرة التي نشرت على مواقع التواصل، يظهر المدرب الألماني يواكيم لوف وهو يسأل منتخب تشيلي (الذي أقصي على يد البرازيل في الدور الثاني): «هل هذا يكفي أم نسجل هدفاً إضافياً؟» وأمل البعض في المقابل لو كانت هناك معرفة لكيفية الخسارة مع الحفاظ على الكرامة، منتقدين التعليقات التي تتحدث عن «خجل»، فيما قرر آخرون نشر صور المدافع دافيد لويز مع عبارات الشكر. وذهب أحد المشجعين البرازيليين إلى القول: «قبل المباراة كان الجميع يتحدثون عن لقب سادس بات منظوراً، وهم مجموعة من الحمقى الذين لا يدعمون البرازيل إلا عندما تفوز». غير أن النكات القاسية كانت المهيمنة. فأحد البرازيليين كتب ممازحاً: «لا بأس إذا خسرنا، إذا كانت الخسارة ستدخل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية». وعلق أحدهم إلى جانب رسم كاريكاتوري للرئيسة البرازيلية ديلما روسيف: «أصبحت آمالي الانتخابية في خبر كان». وفي إشارة إلى سلسلة الإضرابات والتحركات المطالبة بالتحسينات الاجتماعية والضمانات الصحية، قال أحد المعلقين: «أسوأ ما في الأمر أن ليس هناك من مستشفيات لعلاج الاكتئاب الذي بت أعاني منه». وجاء في أحد التعليقات إلى جانب صورة النجم البرازيلي رونالدو، وهو عضو اللجنة التنظيمية المحلية للمونديال: «كان من الأفضل بناء مستشفيات». (برازيليا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©