الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس «الداخلية» يوصي بإنشاء مركز لتأهيل متعاطي المخدرات في رأس الخيمة

مجلس «الداخلية» يوصي بإنشاء مركز لتأهيل متعاطي المخدرات في رأس الخيمة
24 يونيو 2015 00:15
محمد صلاح (رأس الخيمة) أوصى المجلس الرمضاني الذي نظمته وزارة الداخلية، واستضافه محمد حسن سليمان الكيزي مسؤول منطقة شمل في رأس الخيمة أمس الأول بإنشاء مركز تأهيل لمتعاطي المخدرات في رأس الخيمة، وتكثيف الحملات التوعوية الخاصة بمكافحة ظاهرة التسول، وزيادة دور الشرطة المجتمعية لمكافحة ظاهرة حمل السلاح الأبيض، كما أوصى المجلس بتشكيل فرق مشتركة بين الشرطة والنيابة والقضاء لمكافحة الجريمة الإلكترونية، وطالب المشاركون في المجلس بتوعية القادمين للدولة بالقوانين والعادات والتقاليد، وذلك للحد من مخالفات البعض بحكم جهلهم بالقوانين والعادات والتقاليد. وقال محمد سليمان الكيزي: إن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تشهد حالة من التلاحم وتماسك البنيان وتوحد البيت، مشيراً إلى أن العلاقة بين القيادة الرشيدة وشعب الإمارات هي حائط الصد القوي والسد المنيع أمام نفاذ الأفكار الهدامة لشباب الوطن الذين أثبتوا ولاءهم وحبهم لتلك القيادة التي تبادلهم الحب والولاء لهذا الوطن الذي نعيش تحت رايته. وأوضح أن الفترة الحالية تتطلب المزيد من التلاحم للحفاظ على ما حققته الدولة من نجاحات على المستويات كافة من جهة ومواجهة أي تحديات من جهة أخرى. وأكد العميد عبدالله خميس الحديدي مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العام شرطة أن وزارة الداخلية بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حققت نقلات كبيرة على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم على أرض الدولة، مشيراً إلى أن هذه الخدمات لم تقتصر على الخدمات الأمنية فقط، بل امتدت لتشمل الكثير من الخدمات التي كانت قاصرة في السابق على بعض الهيئات والوزارات الأخرى، مثل شؤون الطفل والشرطة المجتمعية وشؤون المعاقين، ومراكز الدعم الاجتماعي فوزارة الداخلية سباقة دائماً لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها منع الإضرار بالمجتمع من باب الإحساس بالمسؤولية ووأد الجريمة والوقاية منها، مشيراً إلى تحقيق الأمن بصفة عامة ليس مسؤولية الشرطة فقط، بل مسؤولية الجميع في المجتمع، لمكافحة الممارسات المرفوضة والقضاء عليها. وتطرق الحديدي إلى مشكلة حمل السلاح الأبيض من قبل بعض الشباب، مؤكداً خطورة هذه الظاهرة على المجتمع، وكشف عن أساليب جديدة تم كشفها مؤخراً بعد وقوع حادث الاعتداء على بعض الشباب داخل صالة ألعاب رياضية، حيث قاد البحث إلى وجود تجار للسلاح الأبيض يتخذون من مواقع التواصل الاجتماعي مكاناً لترويج هذه الأسلحة، حيث جرى القبض عليهم، كما نفذت الشرطة كمائن عدة لضبط الأسلحة البيضاء، وتم بالفعل ضبط كمية منها كان بعض الشباب يخبئونها في سياراتهم. من ناحيته، أوضح العميد دكتور محمد سعيد الحميدي مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة بشرطة رأس الخيمة أن وزارة الداخلية شهدت تطورات كبيرة منذ عام 2003 حتى وقتنا الحاضر شملت جميع الكوادر البشرية التي جرى تدريبها وتهيئتها وإمدادها بكل ما يحتاجه رجل الأمن في الدول الحديثة، لافتاً إلى أن ذلك انعكس بالإيجاب في جعل الإمارات واحدة من أكثر دول العالم أمناً وأماناً، مشيراً إلى أن مفهوم الشرطة التقليدية تغير عبر السنوات الماضية، وحل بدلاً منه مفهوم الشرطة العصرية التي تقدم مجموعة من الخدمات للمجتمع، التي من ضمنها الخدمات الأمنية والخدمات المجتمعية والخدمات المرورية والخدمات المساندة عبر مراكز الشرطة الشاملة التي أصبحت تقدم خلالها تلك الخدمات، إلى جانب دورها الرئيس في حفظ الأمن وتسيير الدوريات. وشدد العقيد عبدالله علي منخس مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية على أن توفير الوقاية والسلامة ومنع وقوع الجريمة هو الهدف الأسمى الذي تسعى له وزارة الداخلية، مطالباً بتعضيد دور المجتمع في مكافحة بعض الظواهر الغريبة مثل ظاهرة التسول التي تنتشر في شهر رمضان بشكل كبير، لافتاً إلى أن عدد البلاغات الخاصة بالسرقات زاد، وتبين أن عدداً كبيراً من هذه السرقات تم بوساطة هؤلاء المتسولين، داعياً إلى الحذر من هذه الفئة والإبلاغ عنها فوراً، إلى جانب اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل جميع أفراد المجتمع، وكذلك التجار لمنع وقوع الجريمة، حيث لوحظ خلال الفترة الأخيرة أيضاً عدم اهتمام البعض بتأمين المنشأة التجارية بالطريقة المطلوبة، إلى جانب ترك مبالغ كبيرة داخلها، لافتاً إلى رصد بعض الظواهر المسيئة الأخرى التي بدأ رصدها خلال الفترة الماضية. وطالب العقيد سليمان محمد الكيزي رئيس مركز شرطة الرمس الشامل أولياء الأمور بالتعاون بتشديد الرقابة على أبنائهم، وعدم السماح لهم بقيادة السيارات بطيش وتهور، ما ينتج عنه في الغالب ما لا يحمد عقباه، لافتاً إلى أن البعض يقف بجانب أبنائهم ضد الشرطة حتى لو كانوا على خطأ، مشيراً إلى أن مركز الرمس حجز منذ شهرين إحدى السيارات التي كان يقودها أحد الشباب باستهتار، وتم استدعاء ولي الأمر الذي وقف بجانب ابنه، وبعد محاولات عدة تم إطلاعه على أحد الفيديوهات التي تبين خطورة قيادة ابنه للسيارة بهذه الطريقة وتعريض حياته وحياة الآخرين للخطأ ما استجاب معه على الفور وقرر منع ابنه من القيادة. وقال أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة، إن دور القضاء والشرطة هو تحقيق الأمن والسلامة والعدالة، وهو دور متكامل لتأدية الحقوق لأصحابها، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً بين جميع الوزارات والمؤسسات لحماية المجتمع بجميع فئاته، مشيراً إلى أن قرار معاونة وزارة الداخلية للهيئات القضائية في إجراء التحليل النفسي على الأحداث سينعكس إيجابياً على مجمل قضايا الأحداث في المستقبل، حيث كان القضاء يعاني في السابق عدم توافر الخبراء النفسيين. وأوضح أن إنشاء نيابات في مراكز الشرطة برأس الخيمة جاء لترجمة التعاون بين الداخلية ودائرة المحاكم، وهو ما انصب بشكل مباشر على سير القضايا وسرعة التحقيق فيها، ومن ثم تحقيق العدالة الناجزة. من ناحيته، أكد أحمد الأعماش عضو المجلس الوطني الاتحادي أن المجتمع المحلي بقيمه وأعرافه كان ولا يزال له دور كبير في تمتين البنيان والترابط الذي يشهد عليه القاصي والداني بين جميع أفراد المجتمع من جهة وبين القيادة التي ساهمت بفكرها المستنير في خلق تلك العلاقة الفريدة بين أبناء الوطن، مشيراً إلى أن الناس في السابق كانوا يلجأون لولي الأمر عندما تكون هناك شكاوى على الأبناء وعندما يفشل ولي الأمر في الحل كان الأمر ينتقل لمسؤول القبيلة، ثم الحاكم الذي كان يجمع المتخاصمين في مجلس أقرب إلى المجلس الأبوي، حيث كان الجميع يخرج راضياً من تلك المجالس التي لا تزال تمارس دورها حتى يومنا هذا، لافتاً إلى أن علاقة القيادة بأبناء الوطن كانت على مر التاريخ ولا تزال هي حائط الصد القوي والسد المنيع أمام نفاذ الأفكار الهدامة لشباب الوطن الذين أثبتوا ولاءهم وحبهم لتلك القيادة التي تبادلهم الحب والولاء لهذا الوطن الذي نعيش تحت رايته، مطالباً بتفعيل دور الشرطة المجتمعية لمكافحة ظاهرة حمل السلاح الأبيض، خاصة لدى الشباب الصغار، والتواصل مع أولياء أمورهم، وتأكيد خطورة حمل أبنائهم هذا السلاح. تكثيف الحملات التوعوية لمكافحة ظاهرة التسول تشكيل فرق مشتركة بين الشرطة والنيابة لمكافحة الجريمة الإلكترونية تفعيل دور الشرطة المجتمعية لمكافحة جرائم حمل السلاح توعية القادمين للدولة بالقوانين والعادات والتقاليد كادر 2 // الكيزي برامج التواصل الاجتماعي من ناحيته أوضح عبد الله راشد سباع من تقنية المعلومات بشرطة رأس الخيمة إن الجرائم الإلكترونية ظاهرة ليست خطيرة ومعظمها يتم عبر برامج التواصل الاجتماعي وأغلب الناس يتعاملون مع هذه البرامج والمطلوب التوعية، لافتاً إلى أن هناك وحدات تنظيمية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، وتوعية الناس بنوعية هذه الجرائم خاصة طلبة المدارس إلى جانب توفير مختبرات الفحص الإلكتروني والخاصة بالأجهزة، لافتاً إلى أن أهم الجرائم الإلكترونية خلال الفترة الماضية تمثل في الابتزاز والتشهير والنصب والاحتيال، لافتاً إلى أن الطمع أحياناً يكون وراء الوقوع في مثل هذه القضايا والوقوع ضحية لعصابات تدعي مضاعفة المبالغ المالية وغيرها، كما طالب سباع بإيجاد نيابات متخصصة في الجرائم الإلكترونية. وقال الدكتور عتيق جكة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات إن وزارة الداخلية على تواصل دائم بالجمهور والشارع وهي تضع حماية الناس وخلق الثقافة اللازمة بالأمان المجتمعي ككل وهو ما انعكس على ما نراه اليوم من أمن وأمان في جميع ربوع الوطن على الرغم من وجود هذا العدد الكبير من الجنسيات التي تعيش على أرض الوطن. كادر 1// مجلس الكيزي التضييق على المروجين والمتعاطين أشار الرائد علي محمد الساعدي رئيس قسم مكافحة المخدرات في شرطة رأس الخيمة الى أن جريمة المخدرات هي إحدى الجرائم التي توحدت حولها الجهود العالمية لمكافحتها وتضييق الخناق على المروجين والمتعاطين، لافتاً إلى أن مشكلة تعاطي المخدرات مشكلة مجتمعية تحتاج لتعاون أولياء الأمور، كونها تمثل خطورة كبيرة على الأسر التي ينعكس أي خلل بها على المجتمع بشكل مباشر. وأوضح أن عدم متابعة الأولاد في المدارس وكذلك مع أصدقائهم من أهم الأخطاء التي يقع فيها أولياء الأمور، لافتاً إلى أن الخوف من الفضيحة يدفع الأسر لعدم الإبلاغ عن أبنائهم المتعاطين للمخدرات مع أن هذا الإجراء يجنب هؤلاء الأبناء أي عقوبات قانونية مترتبة على متعاطي المخدرات، كون القانون يسقط العقوبة على المتعاطي في حال إبلاغ الأسرة عنه، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة إنشاء مركز لتأهيل المدمنين في إمارة رأس الخيمة، كما طالب بتشديد القوانين الخاصة بحمل السلاح وإيجاد التشريعات اللازمة لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©