الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تبدأ المرحلة الأخيرة من «معركة الرقة»

«قسد» تبدأ المرحلة الأخيرة من «معركة الرقة»
15 أكتوبر 2017 23:38
عواصم (وكالات) أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أمس، بدء «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة، كما أعلنت أن 3 آلاف مدني خرجوا حتى مساء السبت من الرقة شمال شرقي سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن 300 مسلح من «داعش» لا يزالون في المدينة، في حين وسع الجيش التركي انتشاره شمال غرب سوريا بهدف تطويق جيب كردي وكبح الضربات الجوية الروسية في محافظة إدلب الحدودية. وأعلن قائد عسكري في قوات (قسد)، السيطرة على حي البريد شمال غرب الرقة، وقال إن معارك تدور حالياً على أطراف المستشفى الوطني وحارة البدو ومنطقة المحطة مع من تبقى من مسلحي «داعش» الذين رفضوا الاستسلام. وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد «نحن الآن في المرحلة الأخيرة من معركة الرقة». وأكدت أن هذه المعركة «الحاسمة ستستمر حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب». وأكدت أن العديد من المدنيين تمكنوا من الفرار مؤخراً بموجب تسوية مجلس الرقة المدني، وقالت «هناك أعداد قليلة جدا متبقية، وهم يتوجهون باتجاه قواتنا في أي فرصة تتاح لهم». وقال المتحدث باسم (قسد) طلال سلو «خرج أكثر من 3 آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة سوريا الديمقراطية»، ويأتي الهجوم غداة التوصل إلى اتفاق تسوية بوساطة مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المحافظة، لإجلاء عناصر من التنظيم من المدينة. وبموجب الاتفاق، خرج «قسم كبير من العناصر الأجانب»، وفق المسؤول في مجلس الرقة عمر علوش، ورجح أن يكونوا توجهوا إلى دير الزور شرق البلاد، مضيفاً أنهم أخذوا معهم مدنيين «دروعاً بشرية وخرجوا». لكن مجلس الرقة المدني نفى لاحقاً خروج مقاتلين أجانب من «داعش» من الرقة، وأكد أن «الدواعش الأجانب ليسوا ضمن اهتمام مجلس الرقة المدني ولجنة العشائر أبداً، فهؤلاء لا يمكن الصفح عنهم»، وأضاف «أن المستسلمين هم فقط سوريون، وعددهم مع عوائلهم 275 شخصاً فقط». وقال التحالف الدولي، إنه من المرتقب خروج قافلة من الرقة «لتقليل عدد الضحايا المدنيين»، وأضاف أن «القافلة لم تخرج من المدينة حتى الآن»، ولكنها تستعد لذلك، وأكد أنها «تعني المدنيين العالقين في المدينة»، مشيرا إلى عدم إمكانيته تأكيد تقارير حول ما إذا كان المقاتلون المحليون في صفوف تنظيم «داعش» بين المزمع مغادرتهم. وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون «نحن مصرون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة»، مضيفاً «موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط»، وأضاف «آخر ما نريده هو أن نرى المقاتلين الأجانب يغادرون، ما يتيح لهم العودة إلى بلادهم للتسبب بالمزيد من الرعب»، وأكد في الوقت ذاته أن التسوية التي تم التوصل إليها تعد «حلا محليا». وقال «قد لا نتفق بالكامل مع حلفائنا في بعض الأحيان، ولكن علينا أن نحترم الحلول التي يقدمونها لبعض القضايا»، وقدّر التحالف عدد المتشددين الذين لا يزالون متواجدين في المدينة بـ«300 إلى 500 ارهابي»، متوقعاً «معارك صعبة خلال الأيام المقبلة». من جهة أخرى، أفادت الشرطة السورية بمقتل 6 أشخاص وإصابة 18 آخرين في قصف بقذائف الهاون على أحياء دمشق القديمة أمس. وقال مصدر في شرطة دمشق، إن 7 قذائف هاون سقطت على أحياء دمشق القديمة (الأمين، باب شرقي، الشاغور، القشلة، والعباسيين)، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 18 آخرين. واتهم المصدر «المجموعات المسلحة التي تسيطر على أحياء شرق العاصمة»، قائلاً: «حسب اتجاه سقوط القذائف فان تلك القذائف قادمة من منطقة جوبر شرق دمشق التي يسيطر عليها مسلحون» من المعارضة. وفي شأن متصل، قال معارضون سوريون وشهود عيان، إن قافلة من قوات الجيش التركي دخلت سوريا قرب معبر باب الهوى الحدودي الخميس، في أول توغل من نوعه منذ العام الماضي، وأضافوا أن أربع قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في عدة مواقع في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وقال إبراهيم الأدلبي المستشار العسكري في الجيش السوري الحر المعارض «حوالي 200 جندي متمركزين في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة»، وقال شهود، إن جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة، وأكدوا أن مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية السبت وتمركزت على الجانب التركي من الحدود. وتمركزت القوات التركية قرب قلعة سمعان على جبل الشيخ بركات في المحافظة الغنية بأشجار الزيتون يضعها على مسافة بضعة كيلومترات فقط من قوات كردية متمركزة في جنديريس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©