الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الالتزام بمواعيد تسليم الوحدات السكنية لتعزيز الثقة بالسوق العقارية في دبي

الالتزام بمواعيد تسليم الوحدات السكنية لتعزيز الثقة بالسوق العقارية في دبي
15 فبراير 2009 23:56
دعا الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم رئيس دائرة الأراضي والأملاك أمس المطورين العقاريين الى مواصلة أعمالهم لإنجاز المشروعات التي تم إطلاقها، والتي تم بيعها فعلياً، والالتزام بمواعيد تسليم الوحدات السكنية، لتعزيز المصداقية في السوق العقارية بدبي· وتوقع أن تكون دبي إحدى المدن التي ستحقق انفراجة سريعة في القطاع العقاري والعديد من القطاعات الاقتصادية المتأثرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية، وما ترتب عليها من أزمة في عمليات الائتمان· وأكد في تصريحات صحفية عقب افتتاحه معرض العقارات الدولي في دبي، أن السوق السوق العقارية في دبي ستشهد فترة جديدة من الانتعاش طويلة الأمد، بعد تجاوز الوضع الراهن الذي يواجه القطاع، معرباً عن تفاؤله بنمو السوق العقارية في دبي· وأفاد الشيخ محمد بن خليفة بأن دائرة الأراضي والأملاك في دبي ومؤسسة التنظيم العقاري ستوفران كل وسائل الدعم للمطورين العقاريين المسجلين لدى ''مؤسسة التنظيم العقاري'' ''ريرا'' في إطار سعي الدائرة لتعزيز الثقة في القطاع العقاري، لافتاً إلى أن مشاركة 150 شركة في هذا الحدث دليل قوي على الثقة الكبيرة في القطاع العقاري في دولة الإمارات عامة· وتشارك في فعاليات الدورة الخامسة لمعرض العقارات الدولي في مركز دبي للمعارض والمؤتمرات 150 شركة محلية وإقليمية وعالمية من أكثر من 22 دولة، بعد انسحاب نحو 45 شركة، لأسباب مختلفة، بينها ''صروح'' و''تعمير''· وقال إن المعرض يمثل واحداً من أهم الأحداث لعقد الصفقات العقارية في المنطقة، لافتاً إلى أن الفترة الحالية تمثل فرصة مهمة أمام الشركات العقارية، والاستفادة من التغييرات المتوقع أن تشهدها السوق بعد فترة الركود التي تمر بها في المرحلة الحالية· حركة البيع بدت أجواء الأوضاع التي تمر بها السوق العقارية واضحة على المعرض في يومه الأول، وظلت حركة البيع محدودة، بحسب عارضين، وذلك امتداداً لنتائج آخر المعارض العقارية التي شهدتها الدولة والذي استضافته أبوظبي مؤخراً· وقال داوود الشيزاوي المدير التنفيذي لشركة ''الاستراتيجي للتسويق وتنظيم المعارض'' لـ''الاتحاد'': لاشك أن إقامة معرض عقاري في هذا الوقت هو تحد كبير في ظل الأجواء التي يمر بها القطاع· وأشار إلى أن إقامة المعرض يؤكد قدرة القطاع العقاري في الدولة على امتلاك نقاط التميز وتجاوز مختلف التداعيات، ولا يعني انسحاب بعض الشركات سلبية كبيرة، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرات في العديد من الرؤى بشأن القطاع العقاري، وسنشهد قطاعاً مختلفاً كلياً عن القطاع الذي اعتدناه على مدى السنوات الست الماضية· وأوضح داوود الشيزاوي: لا يجب أن نقف كثيراً أمام انسحاب بعض الشركات من المعرض في الأسبوع الأخير، مشيراً إلى أن العديد من الشركات اعتمدت استراتيجيات جديدة كلياً في الترويج والتسويق، وتخفيض التكاليف، ولاشك أن المشاركة في المعرض أحد أهم النقاط التي يشملها التخفيض، كما أن هناك شركات ربما خشيت مواجهة زبائنها بشكل مباشر في معرض عام· ولفت إلى أن مؤسسة التنظيم العقاري في دبي بدأت في تطبيق معايير جديدة كلياً ومتشددة على الشركات التي تشارك في المعارض العقارية، ويعتبر ''معرض العقارات الدولي ''2009 أول معرض تنطبق عليه شروط ومعايير ''ريرا'' الجديدة، وقد كان ذلك أحد أهم الأسباب في انسحاب بعض الشركات· المعايير الجديدة وأوضح أن المعايير الجديدة تشترط ضرورة أن تكون الشركة مسجلة في ''ريرا'' وكذلك المشروع الخاص بها، علاوة على تقدم الشركة المنظمة للمعرض ما يفيد بوجود حقيقي وواقعي لمشروعات الشركة في الخارج، وذلك بهدف تعزيز الثقة والمصداقية في أي عملية بيع تتم خلال المعرض، وربما تراجع بعض الشركات عن المشاركة عدم اكتمال الصيغة القانونية لمشروعاتها· وأفاد الشيزاوي بأن البيع للمشروعات الخارجية خلال المعرض لابد أن يتم عن طريق وكلاء محليين، وبدأ تطبيق هذا المعيار لأول مرة على معرض العقارات الدولي، وكأول معرض في دبي يشهد مثل هذه السياسة، وهو ما يعطي المعرض ثقة عالية، بعكس المعارض السابقة· وتوقع أن تكون المعارض القادمة أكثر وضوحاً بعد سنوات من شيوع معارض للعرض والترويج دون ضوابط، مشيراً إلى أن المعرض نجح في اجتياز هذا التحدي الكبير، وسيفتح منافذ نجاح للمعارض القادمة· ولم ينف الشيزاوي أن تكون بعض الشركات التي عزفت عن المشاركة في اللحظات الأخيرة قد تواجه مشاكل، من بينها التغييرات في استراتيجيات الصرف والإنفاق، أو ربما لا تكون مشروعاتها مرخصة، ورغم ذلك فقد شاركت 150 شركة منها شركات كبيرة مثل ''دبي وورلد سنترال''، و''فالكون سيتي أوف وندرز''، ودائرة الأراضي والأملاك· تحسن السوق وتوقع الشيزاوي أن تتحسن السوق العقارية خاصة مع تطبيق مجموعة القوانين والمعايير التنظيمية الجديدة للقطاع العقاري في مختلف إمارات الدولة، مضيفاً ''عادة بعد أي فترة تباطؤ يبدأ التحسن النسبي في أي قطاع، بما في ذلك القطاع العقاري''· ولفت إلى أن 60% من العارضين شركات خارجية، و40% شركات محلية، مؤكداً مدى أهمية قطاع المعارض في الدولة· واستبعد أن يتم إلغاء أي معرض ناجح في مختلف القطاعات، بسبب أزمات طارئة ومرحلية، وربما يحدث اندماجات في لبعض المعارض، وهذا خيار وارد أمام شركتنا وشركات أخرى· وقال إن خيار الإلغاء أمر غير وارد حالياً أو مستقبلاً، مشيراً إلى أهمية دعوة وتحفيز الشركات للمشاركة في المعارض، نظراً لأهميتها في تنمية القطاع الاقتصادي، بصفة عامة· وأضاف: لاشك أن عام 2009 عام صعب على الجميع، ورغم ذلك نرى شركات في بعض إمارات الدولة مثل أبوظبي لا تواجه مشاكل كبيرة، في القطاع العقاري· ولفت إلى أهمية الدور الذي لعبته شركات عقارية محلية ودولية، في دعم المعرض وتعزيز الثقة في القطاع العقاري في الدولة والمنطقة· وأعرب عن اعتقاده بأن الإقبال جيد على المعرض من جانب عدد من المطورين العقاريين، والمختصين في القطاع العقاري والتمويلي، بالرغم من تحديات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة على مجالات الأعمال، متوقعاً تحقيق الأهداف المحددة للمعرض بدعم القطاع العقاري المحلي والإقليمي· وأضاف الشيزاوي: ''تتميز دورة هذا العام من معرض العقارات الدولي بمشاركة الشركات المحلية المرخصة من قبل مؤسسة التنظيم العقاري، كما عرضت المشاريع المرخصة فقط، حيث تم التنسيق والتعاون الكامل بين المنظمين ومؤسسة التنظيم العقاري للغاية عينها، وذلك بتقديم جميع مستندات التسجيل القانوني لكل مشروع''· ونوه إلى أن التوقعات التي تشير إلى وجود نمو اقتصاد دبي بنحو 2,5% خلال العام الجاري تمثل حافزاً بزيادة عدد المستثمرين الزائرين للمعرض، خاصة مع دعم ''مؤسسة التنظيم العقاري'' للحدث بتقديم استشارات والرد على أسئلة المستثمرين العقاريين في المجال السكني والتجاري والزوار المختصين من القطاع العقاري، بالإضافة إلى عرض القوانين العقارية الجديدة في إمارة دبي، إضافة إلى أهمية وجود جناح خاص بالبنوك والمؤسسات المالية لمساعدة المستثمرين الراغبين في الحصول على قروض·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©